الاثنين، 5 يناير 2015

انجازات أبطال أوباري تنهي الثورة المضادة وترسم معالم الحل السياسي في ليبيا




مع دخول معركة آللو التي يخوضها ثوار اوباري الطوارق ضد المرتزقة التبو التشاديين   شهرها الرابع بدأت الأصوات تتعالى في سباق بين التدخل الخارجي والحل السياسي وقبل الشروع في بحث إمكانية أي من الخيارين لنعرج قليلا على جذور المشكلة لماذا وصل معمر القذافي للسلطة عام 1969 ؟   ولماذا أطيح به في ثورة 17 فبراير 2011 ؟ .   
بعد حرب عام 1967   تلتها معركة الكرامة  عام 1968التي تصدى فيها  الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية لهجوم إسرائيلي مباغت  احتاجت أمريكا لزعيم عربي  ثوري  يفكك النسيج الاجتماعي الفلسطيني ويخرب علاقات المقاومة مع جيرانها  و يزعزع استقرار دول الطوق ويمزق الصف العربي  ’ كما احتاجت فرنسا إلى من يشعل حروب أهلية في مستعمراتها  الإفريقية كلما حاولت أي منها الخروج من بيت الطاعة  والارتماء في أحضان  قوة عظمى أخرى .
حدث توافق أمريكي - فرنسي على دعم انقلاب معمر القذافي ضد الملك إدريس السنوسي الذي اسماه ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969 على غرار انقلاب جمال عبد الناصر  ثورة يوليو المصرية عام 1952  فكانت أولى أعماله  أيلول الأسود إشعال حرب بين منظمات فلسطينية والحكم الهاشمي  واغتيال رئيس الحكومة الأردنية وصفي التل 1970 وبعد انتقال  المسلحين الفلسطينيين  إلى بيروت حرضهم  القذافي ضد الدروز والمسيحيين فأشعل حربا أهلية  في لبنان أرسل إليها الطوارق  ومن أراد التخلص منهم من الضباط الليبيين الذين يخاف من أن يقودوا انقلاب ضده  كما أرسل أسلحة للحرس الثوري الإيراني  في حربه ضد العراق ودعم فصيل جلال الطالباني ليكون له يد في القضية الكردية وزج  ببعض قادة الفصائل  الفلسطينية  من أمثال أبو نضال وأبو العباس في أعمال عدائية ضد دول غربية  وخاض حربه ضد تشاد للتخلص من قوة الجيش الليبي والضباط الذين يشكلون خطر عليه  كما كان القذافي وراء كثير من المحاولات الانقلابية في عدة دول عربية وافريقية وفي عام1987 وجهت  إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق  رونالد  ريغان ضربة عسكرية لمنزله في طرابلس و في بنغازي في مشهد هوليودي لإظهاره بمظهر البطل المعادي للامبريالية والصهيونية والرجعية والاستعمار   .
وفي التسعينات بدأت صلاحيته الشرق أوسطية تنتهي فاتجه لبناء تجمع  " س ص " ثم الاتحاد الإفريقي وبدأت خرافة ملك ملوك إفريقيا والرابطة الشعبية  لتجمع قبائل الصحراء الكبرى وحاول أن يوحد إفريقيا تحت حكمه فيصبح زعيما للملوك التقليديين بشرعية شعبية وخليفة فاطمي  بشرعية دينية واشترى ذمم قادة دول و مدراء أجهزة مخابرات لمحاصرة معارضيه والتلاعب بالدول ومساومة القوى الكبرى على مصالحها وأصبحت فرنسا عاجزة عن التحكم بمستعمراتها بسبب قوة نفوذ القذافي  ولذلك بدأت الدول الغربية  بالتخطيط للتخلص منه واختلفوا في  طريقة إزاحته   فأمريكا وبريطانيا  كانتا ترغبان في انقلاب عسكري من داخل النظام يقود مرحلة انتقالية وعودة المعارضة من الخارج , بينما ترى فرنسا أن أفضل طريقة هي  إشعال حرب أهلية بين القبائل والمناطق الموالية والمعارضة لنظامه  ونفذ  ساركوزي العمل العسكري مع حلف الناتو  ثم جاء هولاند فزرع العداوات بين الليبراليين والإسلاميين وضربهم ببعض  .
وبعد الهجوم على القنصلية الأمريكية  في بنغازي احتاجت  واشنطن  لرجل قوي تصفي من خلاله حساباتها مع القوى السلفية الجهادية فقامت شركة توتال الفرنسية بتسويق  اللواء خليفة حفتر  للأمريكان اللاجئ السابق في أمريكا  وصنعوا له تحالف مع كتيبة الصاعقة والقعقاع وجيش القبائل ووفروا له دعم مصري وإقليمي  وفضائيات عربية   تمجد جرائمه بحق الشعب الليبي  وتصف التطهير العرقي بحق العشائر العربية في بنغازي  بأنه حملة للجيش الوطني الليبي ضد  أوكار الإرهاب  والتطرف وبعد انتخاب برلمان طبرق جعلت باريس منه  جناح عسكري لحكومة عبد الثني كما نسجت توتال له حلفا مع التبو ضد عشائر الجنوب العربية والطارقية وشجعت الدول الإفريقية على استخدام برلمان طبرق  لتصفية حساباتها مع بعض القبائل ولم تحصد  ليبيا من حفتر وكرامته سوى ترميل الليبيات  وتيتيم أطفالهن وتعميق الجراح والصراعات القبلية .
 وقد استخدمت تشاد ومالي والنيجر معركة الكرامة لتحقيق مجموعة من الأهداف فالرئيس التشادي يخشى  من قوة  التبو كما أن مالي والنيجر تخاف من الطوارق فطلبوا من معركة الكرامة إشعال حرب بين الطوارق والتبو لضربهم ببعض وبعد إضعاف الطرفين يتم  دمج النظام الليبي الذي تمثله معركة الكرامة  في الاتحاد الإفريقي وكانت تشاد أول دولة يزورها رئيس برلمان طبرق المنتخب ديمقراطيا من الشعب الليبي والمعترف به إقليميا ودوليا  برفقة شخصيات من التبو  لتنسيق الأعمال العدائية ضد قبائل الجنوب  .
ومنذ سقوط نظام القذافي  عقب ثورة 17 فبراير عام 2011 غنم التبو أسلحة تكفي لاحتلال تشاد وغرب السودان وخلال فترة التدخل الفرنسي في مالي انتهز  الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي ينتمي لقبيلة الزغاوى الفرصة فأرسل التبو من جيشه للقتال في كيدال  للتخلص منهم  وعادوا في توابيت بأعداد هائلة  كما فعل القذافي في جنوب لبنان عام 1982 وعندما بدأ ضحاياه  يكتشفون لعبته تفاهم  الرئيس التشادي مع  اللواء  حفتر ومعركة الكرامة على توريط التبو   في حرب استنزاف ضد الطوارق  لإنهاك  قوتهم وكسر شوكتهم حتى يحكم الزغاوي تشاد لمائتي عام مقبلة .
وبعد الانتصارات المتتالية التي حققها  ثوار الطوارق في أوباري  بدأت هذه الدول تعيد حساباتها وتتظاهر ببعض العنتريات كالدعوة لتدخل خارجي في ليبيا فما إمكانية   تحقيق هذا المطلب  ؟
فرنسا تعاني عجز اقتصادي على خلفية تدخلها الفاشل في مالي وصل إلى مستوى اليونان عندما هددها الاتحاد الأوروبي بالفصل من منظومة اليورو وهذا الانهيار قد ينجم عنه انهيارات اقتصادية في  الدول الغرب افريقية التي تتداول  عملة سيفا المدعومة من حصة فرنسا من اليورو  كما أدى لهزائم متتالية للاشتراكيين وتراجع فرنسي على كافة المستويات وهو ما بات يعرف بلعنة مالي كما قيل عن  إدارة جورج بوش الابن بعد غزو العراق  التي نجم عنها الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وعلى الصعيد الداخلي فقد أدت انتصارات الثوار  الطوارق إلى تفكك معسكر الكرامة  وطفت الخلافات  بين  قادته على السطح فنهاك صراعات بين حفتر وكل من محمود جبريل وعبد الله الثني  كما يشهد معسكر القذاذفة تصادم  بين تيار أحمد قذاف الدم الداعم الممول للتبو في مواجهة  عائشة القذافي وإخوانها الذين يعتبرون  أن الطوارق هم من أنقذهم وهربهم خارج البلاد وأن دعم التبو خيانة لقذاذفة  الجنوب  , وأيضا يعاني التبو من انقسام بين مؤيد للرئيس التشادي يريد إطالة أمد الحرب عبر الدعوة للتدخل الأجنبي  وبين معسكر يرى أن الحرب ستشرد التبو وتطردهم من ليبيا لأن القبائل العربية  بدأت تتهمهم  بالسعي لتقسيم البلاد   لإنشاء دويلة قومية زنجية معادية للعرب في فزان على غرار دولة الدنكا في جنوب السودان ,كما تعاني قبيلة الفرجاني التي ينتمي اليها اللواء خليفة حفتر  من صدام  بين معسكر مؤيد له  يرى أن هذه فرصتهم ليستفيدوا من  امتيازات النظام الجديد كما استفاد القذاذفة من النظام السابق ومعسكر آخر يعارضه و يرى أن حفتر سوف يورط الفرجانيين في أحقاد وخصومات وأعمال انتقامية  في الجنوب وبنغازي ومصراته ودرنه وكل المناطق التي رمل نساءها ويتم أطفالها ونزح أهلها بسبب أعماله  الإجرامية.
والحقيقة أن برلمان طبرق المنتخب بشكل حر وديمقراطي من طرف الشعب الليبي والمعترف به إقليميا ودوليا  ضيع شرعيته الدستورية عندما  ورط نفسه في خدمة أجندات دول لديها  تصفية حسابات مع بعض مكونات الشعب الليبي وتسبب في سفك دماء الليبيين ووجه بنادقه إلى صدور أبناء المدن التي انتخبته " أوباري ’بنغازي ’مصراته وغيرها "  ودمر البنية التحتية لجامعة بنغازي والآثار التي تمثل إرث إنساني في برقة كما استخدم حفتر  قبائل ضد أخرى مثل تعيينه ضباط من قبيلة المسماري ضد العبيدات في بنغازي ودعمه للتبو ضد الطوارق في اوباري و تسليطه الزنتان وجيش القبائل ضد أمازيغ جبل نفوسه  وقصفه مدينة مصراته ومتاجرته بداعش وأنصار الشريعة لتبرير ذبح العشائر العربية الليبية  كلها أسباب  أدت إلى خسارته  احترام الشعب الليبي الذي انتخبه .
وقد اجتمعت بعض دول الساحل وطالبوا بتدخل خارجي تقوده فرنسا في الجنوب الليبي كما عملت حكومة طبرق وبعض حلفائها العرب لاستصدار قرار من الجامعة العربية في القاهرة لشرعنته وهو ما ترفضه الجزائر أحد الأطراف الداعمة لبرلمان  طبرق  وهذا النوع من التدخلات يحتاج لقرار من مجلس الأمن كما يتطلب توافق دولي بعيد المنال لأن شركة توتال الفرنسية محركة الأحداث في ليبيا تعاني  من منافسة برتش بتروليوم البريطانية وود سايد الاسترالية وشركات أمريكية كلها ترفض أن تحتكر فرنسا السيطرة على ثروات شمال وغرب إفريقيا بحجة مكافحة الإرهاب .
وقد عملت هذه الشركات  على إفشال التدخل الفرنسي في مالي بإظهار التطهير العرقي الذي قام به جيش مالي ضد الطوارق الامازيغ وتقديم إدارة هولاند  أمام الرأي العام الغربي على أنها ترعى معاداة السامية الأمر الذي نجم عنه تراجع أسهم هولاند وإصابته بلعنة مالي  والحقيقة أن التدخل الخارجي سيكون كارثة على فرنسا والدول الفرنكفونية التي تتعامل بعملة سيفا لأنه سيعمق الأزمة المالية الفرنسية والإفريقية وقد ينجم عن ذلك اضطرابات وإشعال ربيع إفريقي قد يكون أكثر دموية من الحرب في سوريا داخل تشاد والنيجر ودول افريقية أخرى بسبب رفض التبو والهوسة والجنجويد حكم الزغاوى في انجامينا وبسبب هشاشة أوضاعها الداخلية  .
كما أن  التدخل الأحادي  الفرنسي  بحاجة لممولين و الواقع أن دول الخليج بدأت تبعد نفسها عن حروب ومغامرات فرنسا بعد الدور الذي لعبته توتال  خلف الكواليس لحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني بطريقة تجعل من إيران شرطي الغرب في الخليج  وقد انتقد ولي عهد البحرين الانجرار الأعمى وراء سياسات مكافحة الإرهاب على حساب أمن دول المنطقة  ويعتبر إنشاء القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين رد خليجي على خيانة فرنسا كما أن دول الخليج لم تنس دور توتال في تقزيم   نفوذها في لبنان عندما  رعت باريس حلفا بين عميلها المسيحي ميشيل عون ورجل طهران في لبنان حسن نصر الله عام 2006 ليكونا ذراع معسكر الممانعة بقيادة خامنئ وكذلك عندما سحبت باريس  البساط من تحت أقدام قوى 14 آذارعام 2010  وشجعوا وليد جنبلاط على الانضمام لحلف  عون ونصر الله  كما دفعوا   نجيب ميقاتي وصائب سلام  على شق وحدة الصف السني اللبناني عبر تحدي أسرة آل  الحريري الموالية لدول الخليج وبالتالي لم يعد لفرنسا أي مصداقية في الخليج العربي بعد سلسلة الخيانات .
لقد بات واضحا للجميع أن هناك صراع فرنسي – أمريكي في القارة الإفريقية  حيث تسعى فرنسا لبقاء الطوارق تحت حكم مالي ضمن نظام لا مركزي أقل مما منحهم اتفاق 1992  كما تدعم فرنسا التدخلات الإقليمية في ليبيا لإفساد ثورة 17 فبراير  .
و في المقابل تسعى واشنطن عبر مشروع الشرق الأوسط الكبير لقيام دولة طارقية في شمال وغرب إفريقيا ودولة كردية في الشرق الأوسط وقد استفادت  تركيا الأطلسية من تأييدها لإقليم كردستان العراق ودعمها لثورة 17 فبراير ومعركة فجر ليبيا ومساندتها للحراك الأمازيغي   لتصبح أنقرة  القوة الإقليمية الفاعلة في مشروع الشرق الأوسط الكبير وبات الغرب يعتمد عليها  في التقارب مع الإسلام والحركات الإسلامية المعتدلة وفي التقرب من المجموعات العرقية التي ليس لها دول خاصة بها كالطوارق والكرد والتركمان والأمازيغ  والطاجيك  .
أما الحل السياسي  في ليبيا  حسب ما تتداوله بعض دوائر  صنع القرار الغربي  التي دأبت على تسريب بعض نقاط الحلول عبر تدوينات لناشطين سياسيين  ومشاهير المدونيين  فهو يتخلص في مجموعة من النقاط :
 - وقف إطلاق النار على كافة الجبهات الشرقية والجنوبية والغربية
 - عقد مؤتمر للحوار الوطني بين كل الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة " غدامس 3 و4 و5 " يفضي إلى مصالحة وطنية
 - تشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة من ممثلين لفجر ليبيا ومعركة الكرامة  وإعادة الانتخابات البرلمانية بحيث يكون في الساحة قطبين كبيرين الكرامة وفجر ليبيا  يضم كل منهما مجموعة من الأحزاب  والتيارات والكتل السياسية على غرار  قوى 14 آذار و8 آذار في لبنان ولكل منهما إعلامه الذي يروج لبرنامجه السياسي والاجتماعي لكسب الناخب الليبي في ديمقراطية شفافة 
 - توزيع السلطات على شكل محاصصه بين الأقاليم الثلاثة الرئيس من إقليم برقة ونوابه من المجموعات العرقية كالطوارق و الأمازيغ  ورئيس الحكومة من إقليم طرابلس ونوابه من الشرق والجنوب  وله مستشارين من المجموعات العرقية  ورئيس البرلمان من الجنوب  وكل لجنة في البرلمان يرأسها ممثل لمكون ليبي معين ومراعاة المناطقية و التوازنات القبلية والاجتماعية  في تشكيل الحكومات الليبية كما تتشكل الحكومات في لبنان والعراق ويكون النظام في ليبيا برلماني حيث يختار مجلس النواب الرئيس ونوابه ورئيس الحكومة ويمنح التشكيل الوزاري الثقة ويصوت بقبول ورفض أي وزير كما يصوت على نواب ومستشاري الرئيس والحكومة .
- إعادة تشكيل الجيش والأجهزة الأمنية والاستخبارات  على أسس مهنية مع مراعاة التوافقات القبلية والمناطقية لتكون  المؤسسة العسكرية والأمنية درع يحمي البلد من المؤامرات والأخطار الخارجية ومنع أي نفوذ خارجي داخل الساحة الليبية .
- أما الجنسية الليبية والأرقام الوطنية  يتم فتح سجلات مدنية لكل قبيلة لتصحيح الحالة المدنية لأبنائها  داخل ليبيا وفروعها في الدول المجاورة كما كان في العهد السنوسي و كل قبيلة اعترفت بانتماء أي شخص  إليها استحق الجنسية والرقم الوطني وكل الحقوق المدنية  .
 - ترسيم الأمازيغية في الدستور الليبي الذي ينص على أن ليبيا دولة مسلمة متعددة الأعراق والثقافات واللغات كما ينص على أن ليبيا دولة موحدة مكونة من ثلاث أقاليم برقة وفزان وطرابلس .
خلاصة القول الطوارق هم أصحاب مبادرة قيام الدولة الليبية في الأربعينات فقد جاهدوا ضد الاستعمار الفرنسي في فزان  وساندو عمر المختار والحركة السنوسية في جهادهم ضد الطليان في إقليم برقة وهم على مسافة واحدة من كل القوى والتيارات الليبية وعلى الحياد بين فجر ليبيا ومعركة الكرامة وأن الطوارق مع وحدة واستقرار ليبيا ومع كل من يحقن دماء الليبيين ويصون أموالهم وأعراضهم  و أن كل القبائل الليبية إخوة وأشقاء للطوارق وأن من يبحث عن مصلحته عليه التعاون والتحالف معهم لخير ليبيا أما التورط في سفك دمائهم فإن له أثار لاتحمد عقباها .
أبو بكر الأنصاري
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي