السبت، 14 أبريل 2018

الاستقلاليون يرفضون "صفقة القرن" لتهديدها المصالح الأمازيغية العلياء




منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة  تحدثت كبريات الصحف عن فساد إدارته وبيعها المواقف مقابل منافع شخصية لعائلته وصهره كوشنير و بدأ  الحديث يتردد عن "صفقة القرن" التي يعدها مستشاروه بالتعاون مع  المحافظين الجدد القناع الأبيض للوبي الزنجي الأمريكي و تقضي الصفقة  بقيام دولة غزة بقيادة  "تحالف دحلان وحماس " على غرار دولة شرق ليبيا التي يحكمها "تحالف خليفة حفتر  مع المداخلة "بدعم محور عربي مقرب من الرئيس ترامب  لبناء حلف بينه وبين اليمين الاستيطاني أدوات اللوبي الزنجي في الساحة الإسرائيلية وإقصاء تركيا  لإحداث توازن داخل منظومة  " الحرب على الإرهاب" وبدأت أولى ملامح الصفقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والدفاع عنها في مجلس الأمن  لتوريط اللوبي الإسرائيلي في حماية  فساد إدارة ترامب ضد المؤسسات الأمريكية التي تسعى لتحصين الديمقراطية من المال السياسي الفاسد .
هذه الصفقة تعيد للأذهان ما قام به الرئيس الفرنسي شارل ديجول عام 1958 بين قادة القوميين العرب  بزعامة جمال عبد الناصر و القوميين الزنوج الاشتراكيين بقيادة موديبو كيتا رئيس مالي  لمواجهة الصهيونية الاشكنازية التي كانت تحكم  إسرائيل وجنوب إفريقيا البيضاء و تم تقسيم بلاد الطوارق بين عدة دول " مالي ,النيجر "  لمنع قيام كيان أمازيغي  يفصل إفريقيا السوداء التي يتاجر قادتها بمعاناة سود جنوب إفريقيا عن القومية العربية التي يتاجر زعماؤها بالقضية الفلسطينية  لمصالحهم ونجم عن ذلك تنسيق عربي أفريقي  ضد الحراك الأمازيغي  وشرذمة القضية الفلسطينية عبر صراعات القوميين ومحاورهم ضد بعضهم بعضا  مستخدمين أدوات محلية  " أيلول الأسود والحرب الأهلية اللبنانية "  كما جرت مذابح ضد بعض القوميات الإفريقية بحجة الحفاظ على الحدود الموروثة عن الاستعمار وحدث تعاطف متبادل بين المقاتلين الأزواديين وفصائل العمل الوطني الفلسطيني  لتشابه ظروفهم ووقوفهم إلى جانب ياسر عرفات في بيروت  كما تعاطف اليهود الأمازيغ مغاربة وجزائريين مع الطوارق ضمن ثوابت الحراك الأمازيغي وفي عام 1990 قررت مجموعة من الطوارق الخروج من ليبيا والقيام بثورة انتهت بتوقيع اتفاق مذل تخلى فيه إياد اغ غالي عن الثوابت الوطنية وانقسمت الساحة الأزوادية إلى معسكرين متنافسين .
الأول : معسكر الاندماجيين يقوده إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية  الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية  لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق  واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي  منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا  وحركة بلال اغ الشريف وبلات فورم  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم  مالي أفضل من فوضى الثورة  و تستخدم  بعض الدول الإقليمية الاندماجيين لتسويق نفسها  على أنها  راعي ضامن للاستقرار الإقليمي .
 الثاني : المعسكر الاستقلالي  الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر و يضم بعض  أتباع الأمير زيد اغ الطاهر  القائد العسكري لثورة 63  و بعض أتباع عيسى سيدي محمد زعيم الجبهة الشعبية لتحرير أزواد  وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال  ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب  وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي  و يمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات  الاندماجية  ونشاطه مستمر و يقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية  والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال  والدفاع عن القضية في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع  وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية  المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
وخلال السنوات الماضية عمل المعسكر الاستقلالي خلف الكواليس من أجل التصدي لمؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يحرض على غزو إقليم أزواد بحجة مكافحة الإرهاب  حيث طلب الاستقلاليون مساعدة اليهود الأمازيغ الذين تحركوا عبر منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير عبر تفعيل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وجعله رقم صعب في معادلة حكم العالم وتم التصدي لكثير من مؤامرات اللوبي الزنجي في منطقة المغرب الكبير وأصبح للمعسكر الاستقلالي  كلمة مسموعة على بعض الجاليات المسلمة في الغرب وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين غربيين .
الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية الذي يتخذ من المحافظين الجدد قناع أبيض وتقوده كوندليزا رايس وكولن باول و ينتمي إليه الرئيس باراك اوباما وقد انضم إليه مؤخرا التاجر الرئيس دونالد ترامب المتهم بالوصول للسلطة عبر القرصنة الروسية  وانطلق المشروع منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 وتستقوي به الأنظمة المستبدة و يدعم وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة اياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية  و يعتبر في ظاهره حرب صليبية ضد الإسلام السني  لحساب المشروع الفارسي وفي باطنه لعبة أمم لتصفية المشروع الصهيوني  لحساب اللوبي الزنجي وهو مشروع زنجي عنصري يدار بإستراتيجية  فارسية وتديره إقليميا إيران  كما قام اللوبي الزنجي بتكليف  قناة الجزيرة والميادين بتلميع المقاومة "حماس الغطاء السني للتمدد الإيراني وحزب الله "المعارضين لعملية السلام  تمهيدا لصفقة القرن التي يشكل  تحالف" محمد دحلان مندوب المحافظين الجدد في الساحة الفلسطينية وحماس ذراع إيران الإقليمي" عمودها الفقري
  ومن أهداف مشروع الحرب على الإرهاب تقسيم بلاد العرب بين الفرس والزنوج عبر فوضى خلاقة يقتل فيها البيض بعضهم بعضا باستخدام الإمارات وقطر لنشرها في طول الوطن العربي وعرضه حيث كلف اللوبي الزنجي  دولة قطر برعاية وصول الإسلام السياسي للسلطة وتسويقه عبر قناتها الجزيرة  على أنه خيار ديمقراطي للشعوب التي ترفض المستبدين الموالين للغرب و بالمقابل كلف دولة الإمارات بالتصدي للإسلام السياسي والعمل مع أعدائه لاتهام قطر برعاية الإرهاب وقد بدأت الفوضى الخلاقة "2006 -2007 " بعد فوز حماس وسيطرتها عسكريا على قطاع غزة بدعم من قطر بحجة تصفية حسابات بينها وبين غريمها محمد دحلان المدعوم من الإمارات الذي يعتبر من صقور  التصدي للإسلام السياسي وتواصلت الفوضى الخلاقة مع الربيع العربي عام 2011 عندما دعمت قطر الإخوان المسلمين لاختطاف ثورات الشعوب العربية  وتوظيفها  لترسيخ الدوحة قطب إقليمي تتكلم معه القوى الكبرى في شؤون المنطقة  وفي المقابل دعمت الإمارات الثورات المضادة  لطرد الإخوان المسلمين وإعادة إنتاج الاستبداد السابق واتهام الدوحة برعاية الإرهاب وصولا للازمة الخليجية  بين قطر ومحور ترامب العربي وتهدف صفقة القرن لتقوية اليمين الاستيطاني أدوات اللوبي الزنجي في الساحة الإسرائيلية  ومساعدة بنيامين نتنياهو المتحالف مع يهود أصفهان الفرس على الانتقام من اليهود المغاربة  الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بسبب خلافه مع ملكهم الحسن الثاني مهندس معاهدة وادي عربة  التي نصت على الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة  وأن صفقة القرن حسب مواقف وتصريحات سفير ترامب  في إسرائيل الذي يقول  "إن إزالة المستوطنات سيقود إلى حرب أهليه" هي محاولة  لنشر الفوضى الخلاقة داخل المجتمع الإسرائيلي بين شعب ما قبل اغتيال رابين   2.5 مليون "  من الاشكناز واليهود  الشرقيين " ضد مستوطني ما بعد رحيل رابين  600 ألف " من اليهود الروس وفرس أصفهان القواعد الشعبية لليمين الاستيطاني" .
 و يعتبر مشروع الحرب على الإرهاب  لعبة أمم زنجية لتصفية المشروع الصهيوني  للإطاحة بحكم  الاشكناز  الذين يتهمهم اللوبي الزنجي بتجارة العبيد وبسن القوانين والممارسات العنصرية ضد السود في أميركا وجنوب إفريقيا  حيث شهدت الولايات المتحدة هجرة زنجية سوداء بعد شيطنة السنة البيض وربطهم بالتنظيمات الإرهابية  لتغيير التركيبة العرقية حتى تضاعف عدد الزنوج عشرات المرات عما كان عليه قبل 2001 ومن نتائج ذلك الصدام بين الشرطة والسود في عدة مدن أمريكية ومنذ اغتيال إسحاق رابين عام 1995 عمل اللوبي الزنجي على تغيير التركيبة العرقية داخل إسرائيل لمصلحة أدواته اليمين الاستيطاني بزيادة المهاجرين الروس و فرس أصفهان  والفلاشة  وإسكانهم في مستوطنات الأراضي المحتلة عام 1967 ليكونوا شريحة متضررة رافضة للسلام مدعومة من المتدينين يصوتون لليمين من أجل تخريب انجازات رجال  الدولة الاشكناز  الذين وقعوا السلام مع العرب وأصبحت سياسات اليمين الاستيطاني تعزل حكومات إسرائيل اليمينية عن يهود الخارج وتربك خيارات اللوبيات الإسرائيلية في الدول الغربية.
 ومنذ دخوله البيت الأبيض وجد التاجر الرئيس ترامب مصالحه الشخصية مع مشروع الحرب على الإرهاب ومع بناء تحالف بين اليمين الاستيطاني ومحوره العربي لمضاعفة ثرواته قبل رحيله عن الحكم بأخذ أموالهم عبر تخويفهم بقانون جاستا وعبر قراراته الانتهازية حول القدس المعادية للمسيحيين والمسلمين التي جعلت أميركا منبوذة ومعزولة عالميا وخسرت جميع حلفاءها التقليديين وفقدت هيبتها ووقف العالم ضدها  وتمثل قرارات  ترامب  الانتهازية حول القدس  قمة معاداة السامية فهي تؤلب ثلاثة مليار مسيحي ومسلم ضد 15مليون يهودي في العالم  والذين يشعرون بأن هذه القرارات تعرض حياتهم للخطر وأنه بفعل قرارات ترامب حول القدس تلاشى وتبخر التعاطف العالمي مع مظلومية المحرقة النازية  وأصبحت شعوب أوروبا تتهم الحركة الصهيونية بالمتاجرة بمأساة يهود المحرقة  لابتزاز القارة العجوز ماليا وتبرير احتلالها مقدسات المسيحيين والمسلمين كما يهدف مشروع الحرب على الإرهاب لتحويل أميركا  من بلد العام سام إلى دولة زنجية مثل جنوب إفريقيا بعد سقوط حكم البيض في غضون عام 2048 وعنصرية معادية للبيض مثل زيمبابوي عام 2067 يتم بعدها طرد اليهود من أميركا  كما حدث لهم في الأندلس بعد سقوط الحكم الإسلامي الذي عاشوا فيه تحت كنف التآخي المسلم اليهودي.
الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء ويقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي بالتعاون مع منظمات المسلمين الأمريكيين  ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين " بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين إحداها  إسرائيل على مساحة 55%  والأخرى دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية وتكون القدس الشرقية عاصمة  لدولة فلسطين الحليف المميز  للغرب وتكون غزة ميناء فلسطين المتوسطي ولتحقيق ذلك يجب إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة " ايباك" التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل ومجتمعها المدني  برعاية منظمات المسلمين الأمريكيين والأسرة المالكة البريطانية تمهيدا لمؤتمر دولي على غرار مدريد عام 1992 ترسم فيه الخطوط العريضة للسلام بين إسرائيل وفلسطين والعالم الإسلامي وإنشاء آلية وساطة متعددة تشارك فيها الرباعية الدولية وأطراف أخرى مثل التعاون الإسلامي والاتحاد من اجل المتوسط وعدم الانحياز بما يخدم التآخي المسلم اليهودي وإلغاء قرارات الكونغرس حول القدس ورد الاعتبار لمكتب منظمة التحرير بواشنطن والاعتراف به سفارة لفلسطين وفتح مكاتب في عدة مدن أمريكية على شكل قنصليات لكسب أصوات الجاليات المسيحية والمسلمة المساندة للفلسطينيين في الانتخابات الرئاسية والكونغرس لصالح منظمة " ايباك"  لتواصل تحكمها بقواعد اللعبة الأمريكية.
ورد الاعتبار للتآخي المسلم اليهودي في جميع الدول الغربية ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها  عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام 1947 واستقلال إقليم  أزواد في  المغرب الكبير على غرار استقلال إقليم كوسوفو وترسيم الأمازيغية في إسرائيل عبر الكنيست لأن 35% من شعبها أمازيغ واعتماد رأس السنة الأمازيغية إجازة مدفوعة الأجر في إسرائيل.
 إعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي أسسه مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز  الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود الخارج ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية  وضباط  من مختلف الرتب وقادة سابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  داليا رابين نائبة وزير دفاع سابقة  وتسيبي ليفني  وزيرة خارجية سابقة  وسيلفان شالوم وبنيامين بن اليعزر وديفد ليفي وزراء سابقين و زعيم حزب العمل الجديد المساندين لقضايا التآخي الأمازيغي  وفق عقيدة أن مصلحة البلاد العلياء في التآخي المسلم اليهودي القادر على تحقيق المعجزات لجميع الأطراف وتقديم تنازلات لصالح السلام الشامل كما فعل رجال الدولة العظماء مناحيم بيجن في كامب ديفيد وإسحاق رابين في اوسلو ووادي عربة ومنح رموزه الشباب أدوار مميزة مثل مساعدة داليا  رابين لتكون واجهة داخلية تجمع شمل معسكر السلام  لتلميع صورة إسرائيل عالميا بوجود قيادة شابة  تصنع السلام ومنح تسيبي ليفني فرصة لتسويق سياساته دوليا لتكون واجهة خارجية  لمعسكر السلام الإسرائيلي وتمكين الشباب مثل داليا رابين وتسيبي ليفني و ديفيد ليفي  من إكمال ما بناه الآباء المؤسسون مناحيم بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز .
وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل واشنطن و لندن وباريس على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية وصناعة حلفاء له في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم  والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة  وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومنبع المذاهب الإسلامية  ومن أبرز دوله  الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع  دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات بين دول المنطقة وأضافت اللوبيات الداعمة دولة قطر ثاني أكبر منتج ومصدر للغاز في العالم لتكون ذراع استثماري إقليمي يدعم اقتصاديات دول مشروع الشرق الأوسط الكبير غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير و اندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع إعلاميا   .
ومن أجل تحقيق أهداف  شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في  إعادة ترتيب البيت الأزوادي  والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة  وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ  بتلميع صورته  ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي