الخميس، 5 مايو 2016

الطوارق والأكراد بين تدخلات الجوار وتنافس الاستقلاليين والاندماجيين




تستذكر شعوب المنطقة هذه الأيام  الذكرى المئوية لاتفاقية سايس بيكو  عام 1916 التي تم بموجبها تقسيم أقاليم الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى وقد تزامنت تلك الأحداث مع مرور عشرين سنة على دخول فرنسا بلاد الطوارق  من الجنوب  بمساعدة البمبارة والسنغاي  في مالي  وخلال عقد الخمسينات جرت صفقات بين القوميين العرب بقيادة جمال عبد الناصر وشارل ديجول وقادة إفريقيا السوداء  لسلخ جنوب الصحراء الكبرى عن المنظومة المغاربية على غرار  صفقة بريطانيا مع البهلويين  لسلخ إقليم الاحواز عن دول الخليج   بحجة أولوية  بناء تحالف ثوري تقدمي  عربي إفريقي يقوده زعيم  القومية العربية جمال عبد الناصر  كما عانت  كردستان التي جرى تقسيمها بين عدة دول بعدما جرى توظيف طموحاتهم القومية من طرف القوى الإقليمية والدولية  لصالح تصفية حسابات بين الصفويين والعثمانيين .
وقد تلاعبت الأنظمة الانقلابية العربية بقضايا  الطوارق والأكراد  وفلسطين و فرضوا قواعد لعبة لصناعة أدواتهم وتمكينها من تهميش الزعامات التاريخية ففي أزواد قام القذافي ومعسكر هواري بومدين الذي يقوده الجنرال توفيق  بانقلاب ضد ثورة 63 ونصبوا أدواتهم بقيادة إياد غالي  أما في الساحة الكردية فقد وضع  القذافي والخميني قواعد لعبة أخرى وهي تهميش عائلة البرزاني التي تحمل  لواء مشروع  المهاباد وصنعوا جلال طالباني في السليمانية ودعموا عبد الله اوجلان وتم استخدامهما ضد  تركيا وحزب البعث العراقي الذي كانوا  ينافسونه على قيادة  معسكر القومية العربية كما صنعوا الكثير من التنظيمات  الفلسطينية المعادية للزعيم  الشهيد ياسر عرفات ودقوا إسفين  بين حركة فتح و بعض دول الطوق  ونتيجة لذلك انقسمت الساحتين الكردية و الأزوادية  إلى معسكرين متنافسين .  
معسكر الاندماجيين : يقوده  إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية  الذي انقلب على قادة ثورة 63 وحول قضية الطوارق إلى لعبة  بيد القذافي والجنرالات خالد نزار وتوفيق وشركة توتال واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب  ويضم منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا وحركة بلال اغ الشريف وبلات فورم بقياد الهجي غامو  يسرقون  ثورة الشعب  و يناضلون من أجل وحدة أراضي مالي لاحتكار تمثيل أزواد ومشاركة حكومة باماكو في نهب المساعدات المقدمة للشمال .
وقد انتهج  الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني  الذي صنعه و دعمه القذافي والخميني  والجنرال توفيق  سياسة اندماجية  ضمن المشروع الفارسي  وقام بتوريط  الأكراد  الشافعيين في حلف مع القوى الشيعية الموالية لطهران  ضد  السنة و أيد  عدوان نوري المالكي ضد الحراك السني  وقد أفرزت  معاداة حزب طالباني  للسنة  أزمة حكم بإقليم كردستان الشافعي المذهب  و خسرت القضية الكردية  تعاطف شعوب المنطقة  وتقلص دعم الجاليات المسلمة في الغرب  للأكراد بسبب تورط حزب جلال طالباني في دعم العدوان الإيراني ضد السنة في العراق .
المعسكر الثاني : معسكر الاستقلاليين الذي أسسه الزعيمان  الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي  الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر و يضم بعض  أتباع الأمير  زيد اغ الطاهر  القائد العسكري لثورة 63  و بعض أتباع عيسى سيدي محمد زعيم الجبهة الشعبية لتحرير أزواد  وأتباع الشهيد مولاي سليمان القائد العسكري للجبهة العربية الإسلامية  لتحرير أزواد وأتباع القاضي محمد محمود الأرواني  وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال  ويسعى لقيام دولة أزواد وحق تقرير المصير في شمال النيجر  ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب  وزعماء تقليديين  وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومفكرين ووجهاء وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي  و يمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات  الاندماجية  ونشاطه مستمر و يقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية  والإعلامية وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية  المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر  " المؤتمر الوطني الأزوادي "   أهم  أقطاب  معسكر الاستقلاليين  .
 ومن الجانب الكردي يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني  حليف مهم لمعسكر الاستقلاليين الأزواد في الساحة الكردية  وهو حامل لواء مشروع المهاباد الذي قاده والده مصطفى البرزاني الذي قضى حياته مناضلا من أجل حرية واستقلال الأكراد وقد  عمل معسكر  البرزاني  مع الاستقلاليين الازواد  لإنجاح تحالف استراتيجي بين الطوارق والأكراد في الساحة الأوروبية   .
وخلال  السنوات الماضية عمل  معسكر الاستقلاليين الأزواد  خلف الكواليس من أجل  تغيير قواعد اللعبة تدريجيا وقد استخدم مانو دياك  وتلاميذه علاقاتهم بدوائر صنع القرار الغربي للتمهيد  للتغيير المطلوب ومنها دعم جاك شيراك عمدة بلدية باريس وإيصاله لقصر الأليزي عام 1995 وقد تحالف الاستقلاليون الأزواد مع حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة رجب طيب اردغان  ليكون حليف  إقليمي مسلم أطلسي يدافع عن مشاريعهم  والاستفادة من منظومة القوميات المسلمة المرتبطة بالمنظومة العثمانية  كالتركمان والطاجيك  والبلوش والاذربيجان  والبشتون والأرد والكرد والامازيغ   ومسلمي البلقان لتشكيل جبهة سنية داعمة لاستقلال أزواد تعتمد عليها القوى الكبرى في مشاريعها  وقد استفاد معسكر اردغان في تركيا من ذلك   تحجيم الأحزاب القومية والقضاة  والجنرالات العلمانيين  المناهضين لمشروعه العثماني  و تقزيم اللوبي ألأرمني الذي كان ينغص العلاقات التركية - الغربية  وأن الحراك الأزوادي  جزء من  المشهد الإقليمي في  منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس  فيها مشروعين .
لأول  : "  مشروع الحرب على الإرهاب الذي انطلق منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001  "  الذي يرعاه اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية بقيادة كوندليزا رايس وكولن باول   وتموله توتال  الفرنسية  و تستقوي به الأنظمة المستبدة  وينخرط فيه جناح  الجنرال توفيق في الجزائر ويدعم  وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية  وهو مشروع زنجي عنصري يدار بإستراتيجية  فارسية صفوية  وواجهه مشروع مكافحة الإرهاب  الإقليمية نظام  ولاية الفقيه  الإيراني ويعمل على شيطنة و محاربة المسلمين السنة الساميين  البيض عبر العالم ومن أهدافه تقسيم بلاد العرب بين الفرس والزنوج عبر  فوضى خلاقة يقتل فيها البيض بعضهم بعضا ويمنع الناجون منهم من حق اللجوء  في  أميركا و أوروبا  بحجة الخوف من ارتباطهم بالإرهاب  وقد عطل مشروع الحرب على الإرهاب   عملية السلام في الشرق الأوسط التي قطع فيها بيل كلنتون أشواط كبيرة  لأن اللوبي الزنجي يعمل على  منع  الساميين البيض أتباع الديانات السماوية من العيش المشترك و التعاون لمصلحة أجيالهم المستقبلية .
 ويعمل  اللوبي الزنجي الأمريكي  مهندس الاسلامو فوبيا  الداعم لنظام ولاية الفقيه الفارسي  على تفكيك التحالف الإسلامي  الذي تقوده السعودية   بتوريطه  في تدخلات استنزافية  لاناقة له فيها ولا جمل عبر تشجيع  الأنظمة  الإفريقية  التي تحارب قوميات سنية بيضاء مثل حكومة طبرق بقيادة خليفة حفتر في ليبيا الناقم على كثير من القبائل على خلفية حرب تشاد في الثمانينات  و دولتا  مالي وتشاد للانخراط  فيه وجره للتدخل  بطلب منها ضد بعض القوميات  السنية المالكية حتى يفقد التحالف السعودي  احترام  الشعوب السنية   ويصبح  تحالفها  منبوذ بين  السنة مثل جلال طلباني . مثلما  ورط اللوبي الزنجي  الداعم للثورات المضادة مصر في تدخلات سلبية في ليبيا وأصبحت  منبوذة لدى شعوب شمال إفريقيا بسبب دعمهما  للواء خليفة حفتر وحكومة طبرق أعداء ثورة 17 فبراير  وهو ما يصعب على  بعض الحكومات الأوروبية تمرير مشاريعها  مع نظام السيسي  بسبب احتجاج الجاليات الأمازيغية ذات النفوذ القوي في البرلمان الأوروبي التي تنظر  لخليفة حفتر على أنه العدو الأكبر للأمازيغ في ليبيا  .
الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء  يسعى لبناء دولة أزواد في  منطقة المغرب الكبير  وحق تقرير مصير الأكراد ضمن دولهم المتعددة الأعراق  في منطقة الشرق الأوسط ودعم العشائر السنية في العراق وسوريا  وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين الساميتين لأحفاد النبي إبراهيم عليه السلام  دولة فلسطين لأحفاد إسماعيل عليه السلام  بجوار إسرائيل لأحفاد إسحاق عليه السلام  مثل البرتغال بجوار اسبانيا   وتوحيد جهود الشعوب السامية البيضاء  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم ومنح القوميات التي حرمت من الاستقلال   خصوصيتها ضمن دول متعددة الأعراق وتدريس لغاتها  بضمانات دستورية ومنحها فضائيات للتعريف بنفسها وعاداتها وتقاليدها  ويؤيد معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية  وواجهته الإقليمية تركيا  المسلمة  البيضاء السنية الأطلسية وقد انضمت إليه دول الخليج بعد عاصفة الحزم بسبب التقارب الخليجي الأمازيغي الناجم عن  دعم جاليات الطوارق في الخليج لعاصفة الحزم  وعبر هذا المشروع تعمل لندن وواشنطن على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين وصناعة حلفاء له في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي .
مطلوب من  شركة سونتراك  الجزائرية التي تملك 30% من توتال  التوسط بين شركة توتال الفرنسية وبين معسكر الاستقلاليين الأزواد بأن تعيد توتال  صياغة المشهد في منطقة غرب إفريقيا  لصالح معسكر الاستقلاليين  تمهيدا لقيام دولة أزواد التي كان يعمل الأمير محمد علي الأنصاري ومانو دياك من أجلها  وإطلاق سراح الأسرى الطوارق لدى القوات الفرنسية  الذين تجري محاكمة بعضهم بمحاكم دولية بتهمة الإرهاب  بسبب انتمائهم لقبائل ترفض التدخل الفرنسي في مالي   وإخلاء سبيل  الأمازيغ المظابه  بسجون الجنرال توفيق في غرداية وعلى رأسهم المناضل الكبير كمال فخر الدين الذي اعتقل وهو يصلي التراويح في رمضان الماضي  مقابل أن تقوم اللوبيات المؤيدة  لمعسكر الاستقلاليين الأزواديين   في الغرب  بمنح فرنسا والجزائر دور مهم في حل الملفين السوري واللبناني عبر مشروع " الاتحاد من أجل المتوسط " .
وسوف  تقوم تلك اللوبيات بمساعدة  باريس في حل الملف السوري بعقد " اتفاق جنيف " بين أطراف  الأزمة السورية  يقضي  بوقف إطلاق النار ودمج الأجنحة العسكرية للمعارضة في المؤسسة العسكرية والأمنية السورية  وتحويل الأجنحة السياسية إلى أحزاب وطنية تشارك في الانتخابات البرلمانية والبلدية  و تقاسم السلطة على أساس دستور جديد للبلاد   بتقليص سلطات الرئيس ونقل 60% منها إلى رئيس الحكومة ويكون رئيس الدولة  من معسكر حزب البعث بقيادة بشار الأسد ويكون رئيس الحكومة واسع الصلاحيات من معسكر المعارضة  ورئيس البرلمان من معسكر التنسيقيات   وتكون رئاسة الدولة  في سوريا منصب شرفي مثل باكستان واسترجاع سوريا دورها المحوري  في الاتحاد من أجل المتوسط الذي تعتبر من أعضائه  الفاعلين والمؤسسين  .
 ورد الاعتبار للأسر التي لعبت أدوار في  سوريا قبل وصول حافظ الأسد  للسلطة  وتولي بعض أبناءها مواقع سيادية وقيادة أحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدني ومنح الأكراد الجنسية  السورية وترسيم لغتهم في الدستور  وتشكيل صندوق مثل مارشال لإعادة إعمار  البلد ومن أهدافه تمويل الأرامل والأيتام والثكالى  من  السوريين المتضررين من كل الفصائل المعارضة والحكومية  بمنحهم راتب شهري يضمن لهم  حياة مستقرة وكرامة إنسانية  وعودة اللاجئين وإعادة بناء البيوت المهدمة بفعل الحرب  وتكون كل الأطراف السورية  رابحة فالمعارضة أوقفت احتكار عائلة  الأسد للسلطة بينما  المدافعين عن النظام ربحوا بقائه مع تقليص سلطاته و الجميع كسب  بقاء مؤسسات الدولة السورية ورعاية مصالحة وطنية مع الفصائل الإسلامية على طريقة الوئام المدني في الجزائر لأن رحيل الأسد وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية   سوف يطيل معاناة السوريين بسبب شعور البعض بالنصر وقيامهم بالانتقام من خصومهم من بقية فصائل المعارضة ومن السوريين الذين أيدوا نظام الأسد  بحثا عن لقمة العيش  وقد يفرز سقوط الأسد  طبقة فاسدة  تقمع الشعب باسم " شرعية الثورة السورية "  لذلك فإن الحلول السلمية تراعي توازنات داخلية  حيث الشعب السوري منقسم بين النظام والمعارضة وتوازنات خارجية موقف موسكو وواشنطن  .
 فيما تقوم الجزائر بوصفها على مسافة واحدة بين دول الخليج وإيران بحل الملف اللبناني بعقد لقاء في غرداية  مثل "لقاء الطائف" الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية  وتكون نتائجه  " رئاسة الجمهورية والحكومة لقوى 14 آذار بقيادة تيار المستقبل بينما رئاسة البرلمان وقيادة الجيش لمعسكر 8 آذار بقيادة حسن نصر الله  " وكلما تقدمت شركة توتال الفرنسية  خطوة  لتنفيذ مطالب الاستقلاليين الأزواديين كلما فتحوا أمام باريس  فرص للعب أدوار مهمة في المنطقة عبر مشروع " الاتحاد من اجل المتوسط " ضمن إستراتجية تحويل خصوم الأمس إلى أصدقاء اليوم وحلفاء المستقبل وتقديم المزيد من الحوافز بتشجيع الاستثمارات السياحية لفرنسا وتعزيز مكانة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الدينية كرئيس  فخري للطرق الصوفيية  المدافعة عن استقلال الطوارق في شمال مالي ودعم تحويل الجزائر للاقتصاد  الاستثماري والسياحي  مكافأة لها على تأييدها  استقلال أزواد .
ومن أجل  تحقيق أهداف  شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في  إعادة ترتيب البيت الأزوادي  من أجل بناء تكتل وطني يضم جميع القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر  من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو  آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة إقليم هي تمبكتو وغاو وكيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم جاو ورئيس الحكومة من طوارق  تبمكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان  .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة  وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ من تلميع صورته  ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي