الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

الاستقلاليون الأزواد رقم صعب في معادلات مشروع الشرق الأوسط الكبير




منذ انطلاق الربيع العربي عام 2011  تشهد منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير تسونامي كبير عصف ببعض الدول التي أنشأتها اتفاقية سايس بيكو والتي لم تلبي تطلعات شعوبها بسبب هيمنة مافيات مرتبطة بقوى كبرى كما حدث مع دول أوروبا الشرقية قبل انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وهو ما لم تستوعبه بعض القوى الإقليمية " محورها الممانعة بقيادة إيران ومعسكر نتنياهو" الذين يعملون لتدمير حراك الشعوب العربية ومعاقبتها على الإطاحة بحكامها المستبدين الذين كانوا ينسقون معهم لتبادل المعلومات حول المعارضين ومطالبة الدول الغربية التي يقيمون فيها بتسليمهم بحجة أنهم إرهابيين مطلوبين والتضييق على نضالهم حتى انفجر غضب الشعوب التي ليس لديها ما تخسره وأسقطت أنظمتها المستبدة  كما يقول المثل العربي " كل شيء زاد عن حده يتقلب إلى ضده "ولم تكتف تلك الأطراف سواء الداعمة لحكم الإخوان عبر منظومتها الإعلامية أو الممولة للثورات المضادة بقيادة معسكر نتنياهو الذي يستخدم أموال مشايخ الخليج لتدمير تضحيات شعوب المنطقة بل امتد طموحهم لنشر نفوذهم العالمي والإقليمي عبر التحالف مع إدارة ترامب ودعمه في صراعه ضد الدولة العميقة ومده بالمال لشراء ذمم قادة حزبه لتقويض دور المؤسسات السيادية وتقوية المشروع الروسي الداعم لليمين الاستيطاني عبر صفقة القرن على حساب هيمنة الاشكناز مما أربك الساحة الإسرائيلية وأدي لإعادة الانتخابات حتى تتاح للدولة العميقة فرصة التخلص من حكم معسكر اليمين بزعامة نتنياهو وإعادة إنتاج مشروع السلام الغربي الذي قاده أقطاب مملكة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز و رعاه الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون و الحسن الثاني ملك اليهود المغاربة .
 وقد عاني الشعب الأزوادي من تكالب مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يدور في فلك معسكر اليمين بقيادة نتنياهو ومحور الممانعة والاتحاد الإفريقي المنظمة العنصرية المعادية للسامية التي تقف مع كل أسود ضد كل أبيض ونتيجة لضغط الأنظمة الداعمة لمالي انفجر غضب شعبنا وأدى لثورة عام 1990 انتهت باتفاقية مذلة وقعها أياد غالي رئيس الحركة الشعبية الأزوادية وأدى رفضها من طرف الشعب إلى انقسام الساحة إلى معسكرين متنافسين يدوركل منها في فلك مشروع إقليمي دولي .
الأول : معسكر الاندماجيين بقيادة إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونهم للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا  والحركة الوطنية بقيادة بلال اغ الشريف وبلات فورم  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم مالي أفضل من فوضى الثورة وقد  سهلوا التدخل الفرنسي لاحتكار المشهد الأزوادي وفقدوا شعبيتهم بعد الإطاحة بجناح الجنرال توفيق وسجنه في معمعة الحراك الجزائري وأصبح مستقبلهم غامض بعد صعود قيادة أمازيغية للجيش الجزائري مؤيدة لاستقلال أزواد.
 الثاني : المعسكر الاستقلالي الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر ويضم بعض  أتباع الأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63  والرافضين للاتفاقيات المذلة وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات الاندماجية  ونشاطه مستمر ويقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية  والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال والدفاع عن القضية في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع  وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
وخلال السنوات الماضية عمل الاستقلاليون خلف الكواليس لإفشال مؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يحرض على منطقة الساحل الإفريقي بحجة مكافحة الإرهاب وقد تصدوا لمناوراته التي شارك فيها 32 دولة عربية وافريقية وأوروبية عام 2005 والتي جند لها  اللوبي الزنجي كبريات الفضائيات العربية والغربية لشيطنة سكان المنطقة وربطهم بكل ما هو مغضوب عليه غربيا وكان  يسعى لتهجير سكان المنطقة وتوطين زنوج جنوب الصحراء لنهب ثرواتها لمنافسة الحركة الصهيونية التي بنت مجدها من تجارة العبيد حيث طلب المعسكر الاستقلالي المساعدة من إخوانه اليهود الأمازيغ " آل عمران " المغاربة والجزائريين الذين تحركوا عبر منظمة " ايباك" اكبر منظمات اللوبي اليهودي الأمريكي و الدولة العميقة لرعاية مشروع لبناء "هلال سامي "يضم الأمازيغ والكرد واليهود الشرقيين وجعل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية  رقم صعب في معادلة حكم العالم وإستراتيجية للدولة العميقة الإسرائيلية وبفضله تمت الإطاحة بكل من تأمروا ضد قضية أزواد مثل الجنرال الأسود وليام ورد قائد الافريكوم والتصويت العقابي ضد الرئيس الفرنسي هولاند كما يعمل اليهود المغاربة والاشكناز لتحريك الدولة العميقة  لمعاقبة نتنياهو والإطاحة بحكومته عبر تحريك تهم فساد ضده وفضحه أمام الشعب الإسرائيلي واستخدام القضاء والإعلام والشرطة للتخلص منه وإعادة إنتاج مشروع السلام الذي قاده أقطاب مملكة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز في التسعينات وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين غربيين منذ نهاية الحرب الباردة .بي
 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية الذي يتخذ من المحافظين الجدد والإنجيليين قناعه الأبيض ويعملون على جمع يهود العالم شرق المتوسط وذبحهم عبر حروب أهلية داخلية ومع الجيران العرب بانتظار قيامتهم وظهور مخلصهم وتقوده كوندليزا رايس وكولن باول و ينتمي إليه الرئيس دونالد ترامب الذي وصل للسلطة عبر القرصنة الروسية  محاط بخدام المشروع الروسي في واشنطن أمثال صهره كوشنير وغرينبلات وسفيره في إسرائيل فريدمان ومستشاره للأمن القومي بولتون وقد انطلق المشروع منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 وتستقوي به الأنظمة المستبدة و يدعم  مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة اياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية وعبره تستخدم  موسكو أدواتها الغربية لتصفية حساباتها مع الحركة الصهيونية التي وقفت مع أميركا لتفكيك المعسكر السوفيتي وهو في ظاهره حرب صليبية ضد الإسلام السني  لحساب المشروع الفارسي وفي جوهره لعبة أمم لتصفية المشروع الصهيوني  لحساب اللوبي الزنجي وقد قاموا بانقلاب على رجال مملكة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز وغيروا التركيبة العرقية الإسرائيلية بتهجير مواطنين فرس شيعة وبهائيين و من الاتحاد السوفيتي  ليسو يهود ليصبحوا أغلبية على حساب الاشكناز واليهود المغاربة لتدمير المشروع الصهيوني من الداخل وهذا ما يفسر الفوز المتتالي لمعسكر اليمين بقيادة نتنياهو خادم المشروع الروسي  وتأتي صفقة القرن الصغرى لبناء دولة غزة بقيادة تحالف دحلان وحماس بدعم من أدوات إيران الجهاد الإسلامي ومساندة خجولة من الجبهتين الشعبية والديمقراطية عبر زواج متعه بين محور الممانعة بقيادة إيران ومعسكر اليمين الاستيطاني لإفشال اتفاق أوسلو والسماح لطهران بتحريك حزب الله وحماس والجهاد لافتعال عنتريات ضد إسرائيل كلما وجدت نفسها في مأزق يحولها من قاتلة للسنة في العراق وسوريا إلى داعمة لمجددي عهد صلاح الدين الأيوبي الذين يحصلون على المال القطري عبر نتنياهو لتكريس الانقسام الفلسطيني ورفع شعبية معسكره في الانتخابات الإسرائيلية وتكريس حكم حماس في غزة لتقويض سلطة منظمة الحرير الفلسطينية وجعل القضية ورقة مساومات إقليمية وأما صفقة القرن الكبرى فهي بيع منطقة الشرق الأوسط وبحارها الدافئة لروسيا بترليون دور تدفعها دول الخليج لأمريكا على شكل صفقات سلاح مقابل توازن مواقفها بين أطراف الأزمة الخليجية وهيمنة سمسارها ترامب على الاقتصاد الأمريكي وتسويقه على أنه من أنعش الاقتصاد  بالمال الخليجي ووفر الوظائف واشترى ذمم أعضاء حزبه في الكونغرس للدفاع عنه في معارك كسر العظم بينه وبين الدولة العميقة وكسر شوكة المؤسسات الحاكمة في واشنطن واحتكار أدواته نتنياهو وحلفائه من شيوخ الخليج  الحكم في بلدانهم لخمسين سنة قادمة وتوريث الصفقة لأبنائهم .
وقد بدأ معسكر نتنياهو يتفكك وتخلى عنه الكثير من اليهود الفرس أنصار حركة مجاهدي خلق الذين رشحوا أمازيغية  لزعامتهم  كما أختار كثير من المهاجرين السوفيت ليبرمان رجل الكرملين لقيادتهم وتخلى عنه الفلاشة بسبب قمع الشرطة وتراجع المليارديرات في الخارج عن دعمه خوفا من تردي علاقاتهم مع المؤسسة الأمنية  و بدأ حلفائه من حكام الخليج يراجعون مواقفهم خوفا من معاقبة المؤسسات الأمريكية بعد رحيل ترامب الذي تخلت عنه المنظمات اليهودية الأمريكية  وتصدع حزبه الجمهوري وأن صفقة القرن تعمق الشرخ بين المهاجرين السوفييت  في المنطقة " ج " الذين يمثلهم طاقم ترامب ضد تحالف الاشكناز الغربيين والمغاربة الشرقيين كما تعمق الأحقاد والعداوات داخل المجتمع الإسرائيلي مثلما حدث بين أمراء الطوائف في الأندلس قبل سقوطها وأصبحت إسرائيل منبوذة من غالبية يهود العالم الذين يكرهون حكم اليمين بقيادة نتنياهو والتحق بعضهم  بحركة المقاطعة "بي دي اس " و تقلص حجم تبرعاتهم  للمنظمات المدافعة عن إسرائيل وكلما طالت فترة حكم نتنياهو حفتر اليمين الاستيطاني الراغب في توريث الحكم لابنه عبر صفقة القرن كان الثمن الذي ستدفعه الشعوب اليهودية المختلفة عرقيا ومذهبيا  أكثر فداحة وقد أصبح الاشكناز والمغاربة بعد ربع قرن على استشهاد إسحاق رابين يفضلون التحالف مع منظمة التحرير على أساس حل الدولتين والعودة لقرار التقسيم عام 47 وهو ما عبره عنه يهود المرت رئيس الحكومة الأسبق وتسبي ليفني ويعتبرونها  أفضل من دويلة المستوطنين السوفييت في المنطقة "ج" التي تهدد الهيمنة الاشكنازية على المشهد الإسرائيلي مثلما تهدد دويلة حماس ودحلان في غزة سلطة منظمة التحرير كما أدت قرارات ترمب حول القدس إلى تكريس العداوة بين إسرائيل وثلاثة مليار مسلم ومسيحي عبر العالم الذين يرفضون سيادتها على القدس ويصرون على العهدة العمرية التي تنظم العلاقات الدينية  بالعاصمة المقدسة كما يتمسكون بالوصاية الهاشمية المنبثقة عنها وقد تجعل صفقة القرن أمريكا وأوروبا ساحة لحروب يهودية ضد المسيحيين والمسلمون  بسبب قرارات ترامب الانتهازية  .
 الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء ويقوده على الساحة الأمريكية منظمتا " أيباك" " وجي ستريت" أكبر منظمات اللوبي اليهودي بالتعاون مع منظمات المسلمين الأمريكيين ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي وقد انطلق منذ مؤتمر مدريد للسلام علم 1992  و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين " بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين إحداها  إسرائيل على مساحة 55%  والأخرى دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية وتكون القدس الشرقية عاصمة  لدولة فلسطين الحليف المميز  للغرب وتكون غزة ميناء فلسطين المتوسطي ولتحقيق ذلك يجب إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية ومعسكر السلام الذي يدعمه اليهود الاشكناز والمغاربة عبر منظمتا " ايباك" و" جي  ستريت" بحضور أحزاب إسرائيل  ورعاية منظمات المسلمين الأمريكيين والأسرة المالكة البريطانية الزعيم الإقليمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير تمهيدا لمؤتمر دولي على غرار مدريد عام 1992 ترسم فيه الخطوط العريضة للسلام بين إسرائيل وفلسطين والعالم الإسلامي عبر آلية وساطة متعددة تشارك فيها الرباعية الدولية وأطراف أخرى مثل التعاون الإسلامي والاتحاد من اجل المتوسط  بما يخدم التآخي المسلم اليهودي وأن ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء وتنمية الأخلاق السياسة في إسرائيل وجعلها على نهج الأنبياء سليمان بن داوود وموسى بن عمران عليهم السلام  .
 ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام1947 وإعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي العمود الفقري لمملكة إسرائيل بقيادة الملك سليمان بن داود عليهما السلام الذي أسسه مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود العالم ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية عبر العالم ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب في كل مفاصل الدولة والقادة السابقين والحاليين في المؤسستين العسكرية والأمنية وكتاب ومفكرين وقادة رأي ومدونين مؤثرين ومراكز دراسات إستراتيجية  ووزراء سابقون وقادة حزب ازرق أبيض الذين وصلوا لصدارة المشهد بفضل تصويت أنصار مشروع الهلال السامي من الاشكناز والمغاربة وإعادة إنتاج الأجيال الجديدة من أبناء الأسر اليهودية المرجعية السياسية مثل آل رابين و آل بن غوريون  وآل بيريز وآل كوهين وآل أزولاي وآل ليفي لقيادة المشهد الإسرائيلي على أساس دعم قضايا التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وتشكيل نظام سياسي توافقي وفق توازنات مشروع الشرق الأوسط الكبير وعلى أسس التآخي المسلم اليهودي بحيث يكون رئيس دولة إسرائيل من اليهود المغاربة الأمازيغ " آل عمران "وتكون رئاسة الحكومة وقيادة المؤسسة العسكرية  للاشكناز وأن تكون قيادة المؤسسات الأمنية لليهود الشرقيين وتكون رئاسة الكنيست ليهود أميركا وإفراز قيادات شابه تكمل ما بناه الآباء المؤسسيين  "بن غوريون ومناحيم بيغن  وإسحاق رابين وشمعون بيريز" لدمج شعب إسرائيل  في منظومة شعوب منطقة الشرق الأوسط.
 وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وصدور المبادرة العربية عن قمة بيروت عام 2002 والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين  ليكون مشروع السلام مع الفلسطينيين مصلحة علياء لمنظومة اللوبيات اليهودية وصولا لجعل مملكة إسرائيل رقم صعب في إدارة العلاقات بين المنظومة الغربية مع العالم الإسلامي  بما يعود بالفائدة على شعوب وقضايا منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير  .
وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل واشنطن ولندن وباريس على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية وصناعة حلفاء له في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم  والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة  لخدمة طموحاتهم الإقليمية ودعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير و اندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع  ومنها دعم معسكر حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج  الحليف الاستراتيجي للمعسكر الاستقلالي الأزوادي .
ومن أجل تحقيق أهداف شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال عبر ديمقراطية توافقية بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم و تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي