الأحد، 17 أكتوبر 2021

الساحل ومشروع الشرق الوسط الكبير في عهد إدارة بايدن هاريس

 


منذ عقود تتأرجح قضية أزواد بين انتفاضات شعبية تطالب بحق تقري المصير 1963 و1990 و2006 و 2012 و بين وساطات جزائرية فاشلة تخمدها وقد نشأت طبقة مستفيدة من النفوذ الجزائري فرضت أمر واقع معادي لحرية الشعب وأصبح إقليم أزواد شمال مالي ساحة لصراعات  بسبب وجود ثروات نفطية وغازية بحيث تقوم بعض الدول باستغلال الانتفاضات الشعبية الأزوادية ضد الظلم والحيف والتأمر ضدها  لتمرير مشاريعها مثال ذلك عندما قرر الرئيس موسى تراوري الاتفاق مع الاتحاد السوفيتي على استخراج النفط في تودني غض القذافي الطرف عن تحركات المقاتلين الطوارق الداعمين للانتفاضة الشعبية لردع جيش مالي عن مواصلة جرائمه وقامت الجزائر بالتخلص من المعارضين لها ليصبح أياد غالي القائد الوحيد وتصفية القضية عبر اتفاقيات مذلة عام 1992 وعندما قام رئيس مالي امادو توماني توري بالتفاهم مع إدارة بوش لشيطنة الطوارق ووصفهم بالإرهابيين لاستخراج البترول متجاوزا باريس صنع القذافي حركة امنلا  لدعم حراك إبراهيم اغ بهانغا المطالب بحرية شعبه ومع بداية الربيع العربي  قامت فرنسا والجزائر بشراء ذمم قادة تلك الحركة للتخلي عن القذافي مقابل ادوار في سياستهما بالساحل و صنعوا أنصار الدين بقيادة إياد غالي لقطع الطريق على تقرير مصير أزواد ومنذ العام 1992 و الساحة الأزوادية منقسمة بين معسكرين متنافسين يدوران في فلك مشروعين متصارعين .

 الأول : معسكر الاندماجيين الذي يقوده إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية  لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب وبعد شراء  فرنسا والجزائر ذمم أتباع القذافي توسع المعسكر الاندماجي  ليشمل منسقية حركات أزواد  وبلات فورم و منسقية عرب مالي التي تتحكم بالحركات العربية الأزوادية  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم  مالي أفضل من فوضى الثورة  وقاموا بمنح تودني لعرب مالي مكافـأة لهم على طعن الطوارق في الظهر وتسليم تمبكتو وغاوا للسنغاي وللتنظيمات المغضوب عليها غربيا و كيدال لأتباع الجنرال الجزائري توفيق  وتحاول روسيا دخول منطقة الساحل من بوابة الاستجابة  لطلب المساعدة من حكومة مالي بدعم جزائري وتسهيلات محلية من العسكر الاندماجي لطرد فرنسا وسحق الطموح الشعبي نحو الحرية كما تفعل لصالح حفتر عدو الطوارق في ليبيا.

الثاني : المعسكر الاستقلالي الذي أسسه الزعماء الخالدين في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63 والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر والرافضين للاتفاقيات المذلة وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة مع مالي  ونشاطه مستمر ويقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال والدفاع عن قضية أزواد في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي  و يقود الاستقلاليون الثورة العميقة الأزوادية التي تتعاون مع الدول العميقة الغربية والشرق أوسطية ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .

وخلال السنوات الماضية عمل الاستقلاليون خلف الكواليس لإفشال مؤامرات تحالف الجنرال توفيق  والمشروع الفارسي و اللوبي الزنجي وفرنسا الذين تحرشوا بمنطقة الساحل تحت غطاء مكافحة الإرهاب حيث طلب المعسكر الاستقلالي مساعدة  الجناح اليهودي في المنظومة الأمازيغية  المتنفذ بمنظمة " ايباك" اكبر منظمات اللوبي اليهودي الأمريكي والدولة العميقة لرعاية "مشروع الهلال السامي  الذي يمثل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية "وتحريك بعض الجاليات  لدعم المشروع في الدول الغربية مثل الأمازيغ والكرد واليهود والاحواز والفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وسنة العراق ومسلمي شبه القارة الهندية وحشد أصواتهم في الانتخابات الأمريكية والأوروبية للتصويت للساسة الداعمين له " وأصبح التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية رقم صعب في معادلة حكم العالم وإستراتيجية للدول العميقة الغربية وبفضله تمت الإطاحة بمن تأمروا ضد قضية أزواد وتطويق فرنسا أوروبيا وأطلسيا وسحب البساط من تحت أقدام مشروعها وإقصاءها من ملفات المنطقة وسحب البساط  تحت أقدام المشروع الفارسي الذي يوظف يهود أصفهان الليكود بقيادة نتنياهو الداعم لفرنسا في مالي واستخدام القضاء والإعلام والشرطة للتخلص منه .

وقد أفشل المعسكر الاستقلالي الأزوادي الكثير من مؤامرات المشروع الفارسي الإيراني الذي كان يستغل نفوذ يهود أصفهان بالليكود واليمن الإسرائيلي بقيادة نتنياهو لتحريض أمريكا على خوض حروب استنزاف بالوكالة  ضد أعداء إيران من الشعوب السنية  تحت غطاء الحرب على الإرهاب منذ عام 2001 وهي حروب كبدت شركات عائلة روتشيلد الاشكنازية التي تهيمن على اقتصاد العالم خسائر تقدر بأكثر من 16 ترليون دولار بسبب تعطل مصالحها في العالم السني الإسلامي إرضاء للغرور الفارسي وأدت الحرب على الإرهاب إلى هيمنة إيرانية على المشرق العربي وصعود الصين وروسيا منافسين للغرب وقد عينت منظمة ايباك أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي الأمريكية 12 يهودي أمازيغي في إدارة بايدن ونائبته كاملا هاريس المتزوجة من يهودي مغربي لإدارة الملفات الإقليمية وإنجاح مشروع الهلال السامي وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين :

 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية وهو مشروع فارسي في جوهره يستخدمه يهود أصفهان الفرس في الليكود المرتبطين بزعيمهم المستشار للمرشد الإيراني علي خامنئ لاستغلال إسرائيل ولوبياتها لتحريض أميركا على خوض حروب ضد أعداء إيران من الشعوب السنية وقد استغلوا المحافظين الجدد و المتطرفون الإنجيليون وتحكموا بثلاث إدارات أمريكية بوش الابن واوباما وترامب ويدعمون   نتنياهو المعادي لعائلة رونشيلد الاشكنازية  لتخريب عملية السلام لتصبح القضية الفلسطينية والملفات الإقليمية أوراق إيرانية للتفاوض مع الغرب على ملفها النووي عبر تنسيق فارسي روسي داخل إسرائيل بين يهود أصفهان في الليكود والمستوطنين الروس غير اليهود الذين أصبحوا أغلبية بعد اغتيال إسحاق رابيين بدعم من الحرديم الذين يعتبرون  روتشيلد وذريته عدو مذهبهم وقيمهم الدينية  لدفع واشنطن لخوض حروب صليبية ضد الإسلام السني باسم مكافحة الإرهاب للتخلص من حركة طالبان انتقاما لهزيمة روسيا في أفغانستان والإطاحة بصدام حسين وإعدامه وتسليم العراق للقوى الشيعية الموالية لطهران للقصاص من شعبه على هزيمتها في حروب الثماني سنوات وقد انطلقت جولته الأولى منذ اغتيال إسحاق رابين المتحدث باسم عائلة روتشيلد في حزب العمل الإسرائيلي الذي تم شطبه من الساحة بفعل المشروع الفارسي الروسي في إسرائيل  ثم بدأت  الجولة الثانية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وانطلقت الثالثة مع صفقة القرن ببيع إسرائيل وغاز المتوسط لروسيا مقابل تنصيب اليمين الروسي الفارسي  بقيادة نتنياهو حاكم مدى الحياة  في تل أبيب  وقاموا  باستعمال الليكود واليمين الروسي للتخلص من نفوذ آل روتشيلد في إسرائيل بدعم رجال طهران المقربين من زعيم يهود أصفهان مستشار خامني مثل الرئيس الإسرائيلي السابق موشي كساف أقوى حلفاء نتنياهو الذي دعمه في انقلابه ضد شارون و قائد الأركان شاؤول مفاز  المتحالف مع رجال الكرملين مثل ليبرمان الذي تحول من سمسار دعارة في روسيا إلى رجل دولة في إسرائيل  وتحت غطاء المشروع الفارسي للحرب على الإرهاب ضد الشعوب السنية  باعت الجزائر ملفات منطقة الساحل لروسيا وشركتها للارتزاق فاغنر من أجل السيطرة على ذهب مالي ونفط وغاز أزواد مقابل حماية النظام العسكري الجزائري من السقوط بعد اعتراف أميركا بمغربية الصحراء وسقوط  الحزب الاشتراكي وبقية حلفاء الجزائر في فرنسا وتأكل رصيده الداخلي بعد الحراك الشعبي عام 2019 وقد يؤدي التدخل الروسي في مالي إلى حرب باردة بين الروس وبين الناتو والغرب قد تنتهي بأحداث ضخمة في روسيا مثل الثورة البلشفية آو تفكيك الاتحاد السوفيتي ونهاية الإمبراطورية الروسية .

ويهدف مشروع الحرب على الإرهاب إلى تمرير المشروع الفارسي وشن حروب استباقية ضد أعداء إيران من الشعوب السنية وإنهاك أمريكا في حروب  صليبية دينية ضد الإسلام السني تنتهي بتفكيك الإمبراطورية الأمريكية وإحلال إيران وروسيا والصين في جميع الأماكن التي فشلت فيها واشنطن مثل أفغانستان والعراق وسوريا والصراع العربي الإسرائيلي ومنطقة الساحل وهيمنة أنصار مشروع الحرب على الإرهاب على جميع ملفات المنطقة مثل حزب الله في لبنان والحشد الشيعي في العراق وتنصيب الجزائر قائد إقليمي لشمال وغرب إفريقيا لاحتواء المشروع الغربي الداعم لمغربية الصحراء.

الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه عائلة روتشيلد الاشكنازية التي تهيمن على الاقتصاد الدولي وتملك 54% من ثروات العالم ويقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي في واشنطن و منظمات المسلمين الأمريكيين ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين الساميتين مثل اسبانيا والبرتغال" بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55%  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية لتوسيع النفوذ الاقتصادي لعائلة روتشيلد في العالم الإسلامي السني و يدور في فلكه المرجعيات الإعلامية الكبرى في الغرب مثل صحف واشنطن بوسط  ونيويورك تايمز وشبكة سي ان ان  وجور سليم بوسط  وهارتس وقناة إسرائيل 24 وبي بي سي والغارديان والتايمز وشبكات التواصل فيسبوك وتويتر وغوغل وياهو والمرجعيات الاقتصادية صندوق النقد والبنك الدوليين من أجل بناء مجتمع إنساني مبني على التآخي المسلم اليهودي ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء  .

ويقوم مشروع الشرق الأوسط الكبير بإعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي تدعمه عائلة روتشيلد والذي أسسه رجالها المخلصين مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز ويؤيده أغلب يهود العالم ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب في كل مفاصل الدولة  وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  ووزراء سابقون و قادة المؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية  والمدونين المؤثرين وكبار الصحفيين والكتاب في إسرائيل والقائمة العربية المشتركة ونوابها في الكنيست وإعادة إنتاج الأجيال الجديدة من أبناء الأسر اليهودية المرجعية السياسية  لقيادة المشهد الإسرائيلي على أساس دعم قضايا التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية الذي يمثل مصلحة علياء .

 وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة  وتهافت الدول العربية للتطبيع وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين  والعمل على دمج إسرائيل بين شعوب منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير كدولة طبيعية متعددة الأعراق وهي الأهداف التي عمل آل روتشيلد على تحقيقها وأن ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية يكون سياستها الخارجية مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء وقد انتصر الشعب الأمريكي  للمشروع بوصول بايدن وتائبته كاملا هاريس وتعيين 12 يهودي أمازيغي في مفاصل تلك الإدارة لإنجاح مشروع الهلال السامي ونصرة التآخي المسلم اليهودي وحل الدولتين في الصراع الشرق أوسطي لتمرير مصالح عائلة روتشيلد التجارية  في العالم السني الإسلامي  ودعم معسكر السلام الإسرائيلي والمعسكر الاستقلالي قي الساحة الأزوادية .

وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل أميركا و بريطانيا والاتحاد الأوروبي على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية و تفصيل المشهد المغاربي على مقاسه عبر التطبيع المغربي الإسرائيلي  وتفصيل التحركات الأمريكية والغربية على مقاس مشروع الهلال السامي وتنصيب قيادات مغاربية  يكملوا ما بناه الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد الطايع الذي تعاون مع  الغرب  لدعم قضية الطوارق واستئناف جهوده  لبناء تحالفات  للمعسكر الاستقلالي في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومن أبرز دوله الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية  وأذربيجان كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة ودعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير واندونيسيا وماليزيا ومسلمي شرق أسيا ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع ومنها دعم معسكر حكومة الوحدة الليبية بقيادة الدبيبة الحليف الاستراتيجي للمعسكر الاستقلالي الأزوادي وتجنيس الطوارق في ليبيا ليكون إقليم فزان الليبي أحدى بوابات المشروع في منطقة الساحل ونشر الثقافة الإسلامية الصوفية في غرب إفريقيا للتحكم بقادتها عبر مرجعياتهم الدينية المغاربية ومن المهم أن يقوم الغرب بالتضحية بفرنسا في صراعه مع روسيا والصين وسحب البساط من تحت أقدامها في ملفات الشرق الأوسط وإفريقيا وإحلال الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في الساحل لمواجهة التمدد الروسي في إفريقيا وتسويق المنتجات الصينية إفريقيا والضغط عليها لتحسين وضعية مسلمو الايغور ومنحهم جميع حقوقهم حتى تتوافق مصالحاها العلياء مع  التآخي المسلم اليهودي في الغرب  لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير.

  ومن أجل تحقيق أهداف شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية  يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .

 إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وفتح مساجد للمسلمين في جميع المؤسسات العامة والخاصة الغربية وتخصيص برامج إعلامية للتعريف بالجاليات المسلمة ودورها الايجابي  في مجتمعاتها ومكانة الإسلام في الحياة الأميركية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.

بقلم : أبو بكر الأنصاري

 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي