الأحد، 1 يناير 2023

منطقة الساحل والمغرب الكبير بعد العدوان الروسي على اوكرانيا

 


   

منذ عقود تراوح قضية ازواد مكانها بسبب التدخلات الإقليمية الرافضة لحق تقرير مصر شعبه و تقوم بها اطراف تحاول لعب دور الوسيط لإضعاف مالي من جهة وخنق تطلعات الشعب الأزوادي من جهة اخرى.

ومع تراكم الإحباط الشعبي بسبب التدخلات الرامية لمنع تقرير مصيره وضعف حكومة مالي في تطبيق الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الحركات الازوادية برعاية غير  نزيهة تهدف لتطويق طموحاته  . وبعد فترة الربيع العربي والثورات المضادة ومحاولات دول صغيرة ثرية في الخليج ملئ الفراغ الذي تركه ضعف دول محورية عصفت بها الثورات الشعبية  وتقديم اوراق اعتماد للقوى الكبرى كوكيل إقليمي قامت الجزائر بتفعيل عمل منظومة محلية ازوادبة موالية لها على غرار ما تفعله سورية في لبنان وفلسطين  و صنعت قوى تابعة لها تحتكر قيادة المشهد الأزوادي وتركب موجة الكفاح المسلح ضد مالي النابع من غضب شعبي  وتوظيفه لحساب  الجزائر او القدافي  لمعاقبة مالي على تجاوزهم  وبعد تحقيق عودتها لبيت الطاعة الإقليمي تقوم تلك المنظومة بتوقيع اتفاقية سلام مع مالي مرفوضة شعبيا وهو ما جعل الساحة الأزوادية منقسمة بين معسكرين متنافسين يدوران في فلك مشروعين متصارعين .


 الأول : معسكر الاندماجيين الذي يقوده إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية  لعبة بيد القذافي والجنرال الجزائري توفيق  يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب وبعد شراء  فرنسا والجزائر ذمم أتباع القذافي توسع المعسكر الاندماجي  ليشمل منسقية حركات أزواد  وبلات فورم و منسقية عرب مالي التي تتحكم بالحركات العربية الأزوادية  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم  مالي أفضل من فوضى الثورة  .

  وتحاول روسيا دخول منطقة الساحل من بوابة  رعاية انقلاب في مالي و الاستجابة  لطلب المساعدة من الحكومة التي تدعمها شركة الارتزاق الامني فاغنر  بتمويل  جزائري وبتسهيلات محلية من العسكر الاندماجي لطرد فرنسا وسحق الطموح الشعبي نحو الحرية كما تفعل لصالح حفتر عدو الطوارق في ليبيا ضمن مشروع ما يسمى بالحرب على الإرهاب .


الثاني : المعسكر الاستقلالي الذي أسسه الزعماء الخالدين في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63 والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر والرافضين للاتفاقيات المذلة وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة مع مالي  برعاية جزائرية  ونشاطه مستمر ويقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال والدفاع عن قضية أزواد في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي  و يقود الاستقلاليون الثورة العميقة الأزوادية التي تتعاون مع الدول العميقة الغربية والشرق أوسطية ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .


وخلال السنوات الماضية عمل الاستقلاليون خلف الكواليس ضمن مشروع الشرق الاوسط الكبير  على افشال مؤامرات تحالف الجنرال توفيق  واللوبي الزنجي الامريكي  وفرنسا الذين تحرشوا بمنطقة الساحل تحت غطاء مكافحة الإرهاب حيث طلب المعسكر الاستقلالي مساعدة منظمة " ايباك" اكبر منظمات اللوبي اليهودي الأمريكي والدولة العميقة لرعاية "مشروع الهلال السامي  الذي يمثل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية "وتحريك بعض الجاليات  لدعم المشروع في الدول الغربية مثل الأمازيغ والكرد واليهود والاحواز والفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وسنة العراق ومسلمي شبه القارة الهندية وحشد أصواتهم في الانتخابات الأمريكية والأوروبية للتصويت للساسة الداعمين له " وأصبح التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية رقم صعب في معادلة حكم العالم وإستراتيجية للدول العميقة الغربية وبفضله تمت الإطاحة بمن تأمروا ضد قضية أزواد وتطويق فرنسا أوروبيا وأطلسيا وسحب البساط من تحت أقدام مشروعها وإقصاءها من ملفات المنطقة.

 ويشارك المعسكر الاستقلالي الأزوادي في حشد التأييد  لاوكرانيا في الساحة الامريكية لمواجهة دعم  مرتزقة فاغنر للانقلابيين في مالي بعد قيامهم  بتطهير عرفي في شمال مالي بحق المدنيين  الابرياء   كما يعمل الاستقلاليون مع دوائر صنع القرار الامريكي   لبناء حزام امني في جنوب الصحراء الكبرى من المحيط الاطلسي إلى البحر الأحمر لمنع التغلغل الروسي الصيني الفارسي في القارة الإفريقية  .


 وقد عينت منظمة ايباك أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي الأمريكية 12 يهودي أمازيغي في إدارة بايدن ونائبته كاملا هاريس المتزوجة من يهودي مغربي لإدارة الملفات الإقليمية وإنجاح مشروع الهلال السامي وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين :


 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية وهو مشروع فارسي في جوهره يستخدمه يهود أصفهان الفرس في الليكود المرتبطين بزعيمهم المستشار للمرشد الإيراني علي خامنئ لاستغلال إسرائيل ولوبياتها لتحريض أميركا على خوض حروب ضد أعداء إيران من الشعوب السنية وقد استغلوا المحافظين الجدد و المتطرفون الإنجيليون وتحكموا بثلاث إدارات أمريكية بوش الابن واوباما وترامب ويدعمون  نتنياهو المعادي لعائلة رونشيلد الاشكنازية  لتخريب عملية السلام حتى تصبح القضية الفلسطينية والملفات العربية أوراق إيرانية للتفاوض مع الغرب على ملفها النووي    وقد انطلقت جولته الأولى منذ اغتيال إسحاق رابين زعيم  حزب العمل الإسرائيلي الذي تم شطبه من الساحة بفعل المشروع الفارسي الروسي في إسرائيل  ثم بدأت  الجولة الثانية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وانطلقت الثالثة مع صفقة القرن ببيع إسرائيل وغاز المتوسط لروسيا مقابل تنصيب اليمين الروسي الفارسي  بقيادة نتنياهو   للتخلص من نفوذ آل روتشيلد في إسرائيل .

  وتحت غطاء مشروع  الحرب على الإرهاب  باعت الجزائر ملفات منطقة الساحل لروسيا وشركتها للارتزاق فاغنر من أجل السيطرة على ذهب مالي ونفط وغاز أزواد مقابل حماية النظام العسكري الجزائري من السقوط بعد اعتراف أميركا بمغربية الصحراء و  بعد الحراك الشعبي عام 2019 وقد يؤدي التدخل الروسي في مالي  إلى جانب عدوانها في اوكرانيا إلى تمزيق داخلي في الجزائر ومالي بين جناح اتباع الدولة الفرنسية العميقة الذي يمثله الجنرال توفيق وبين الجناح الموالي لروسيا بقيادة الجنرال شنقريحة  وتفكك حلفاء موسكو على خلفية  خيانة الامارات لمصر بدعمها اثيوبيا في سد النهضة بعد توريطها في المستنقع الليبي بدعم حفتر  .


ويهدف مشروع الحرب على الإرهاب إلى إنهاك الغرب في حروب  صليبية  ضد الإسلام السني  لتفكيك الإمبراطورية الأمريكية وإحلال إيران وروسيا والصين وقد حول المستوطنون الروس غير اليهود  اسرائيل إلى دولة تحت الانتداب الانتخابي لقيصر الكرملين  لاقصاء الشعب اليهودي والغاء دوره و اصبحت موسكو  عبر الاغلبية الاستيطانية غير اليهودية تفرض ٱل نتنياهو على الشعب اليهودي بلغة الارقام الانتخابية والتحالفات في الكنيست وتمنع صدور قوانين تحرمه من القيادة  لفساده  مثلما  تفرض  ٱل الاسد العلويين على الشعب السوري السني  حيث حكم حافظ الاسد ثلاثين عام  وورث  الحكم لابنه  وصولا لتفكيك اللوبيات اليهودية المعادية لروسيا في الغرب والقضاء على إمبراطورية ال  روتشيلد عبر نشر ثقافة المثلية الجنسية  في المجتمعات الغربيه  حتى ينخر الفيروس السرطاني للشذوذ الجنسي الشعوب الغربية و  يقضي على قيم الديانتين اليهودية والمسيحية وتحويل الشواذ واليمين المتطرف إلى قوة ناعمة تعمل لحساب روسيا تنخر المجتمعات الغربية من الداخل   للانتقام  لهزيمة  السوفييت في افغانستان وتفككه  ومحاولة اعادة تاهيل الإمبراطورية الروسية  وحكم العالم من خلالها بدعم من قيم الكنيسة الارثوذكسيه في موسكو والقدس  بعد انهيار اليهودية وبقية الكنائس المسيحية المنافسة بسبب الشذوذ واليمين المتطرف  .


الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه عائلة روتشيلد الاشكنازية التي تهيمن على الاقتصاد الدولي وتملك 54% من ثروات العالم ويقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي في واشنطن و منظمات المسلمين الأمريكيين ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين الساميتين مثل اسبانيا والبرتغال" بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55%  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية لتوسيع النفوذ الاقتصادي لعائلة روتشيلد في العالم الإسلامي السني و يدور في فلكه المرجعيات الإعلامية الكبرى في الغرب مثل صحف واشنطن بوسط  ونيويورك تايمز وشبكة سي ان ان  وجور سليم بوسط  وهارتس وقناة إسرائيل 24 وبي بي سي والغارديان والتايمز وشبكات التواصل فيسبوك  وغوغل وياهو والمرجعيات الاقتصادية صندوق النقد والبنك الدوليين من أجل بناء مجتمع إنساني مبني على التآخي المسلم اليهودي ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء  .


ويقوم مشروع الشرق الأوسط الكبير بإعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي تدعمه عائلة روتشيلد والذي أسسه رجالها المخلصين مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز ويؤيده أغلب يهود العالم ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب في كل مفاصل الدولة  وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  ووزراء سابقون و قادة المؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية  والمدونين المؤثرين وكبار الصحفيين والكتاب في إسرائيل  لدعم قضايا التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية الذي يمثل مصلحة علياء .


 وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة  والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين  والعمل على دمج إسرائيل بين شعوب منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير كدولة طبيعية متعددة الأعراق   وقد انتصر الشعب الأمريكي  للمشروع بوصول بايدن وتائبته كاملا هاريس وتعيين 12 يهودي أمازيغي في مفاصل تلك الإدارة لإنجاح مشروع الهلال السامي ونصرة التآخي المسلم اليهودي وحل الدولتين في الصراع الشرق أوسطي لتمرير مصالح عائلة روتشيلد التجارية  في العالم السني الإسلامي  عبر دعم معسكر السلام الإسرائيلي والمعسكر الاستقلالي قي الساحة الأزوادية .


وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل الدول الغربية  على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية و تفصيل المشهد المغاربي على مقاسه عبر التطبيع المغربي الإسرائيلي  وتفصيل التحركات الأمريكية والغربية على مقاس مشروع الهلال السامي وتنصيب قيادات مغاربية  يكملوا ما بناه الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد الطايع الذي تعاون مع  الغرب  لدعم قضية الطوارق  وبناء حزام امني في الساحل من المحيط الاطلسي إلى البحر الاحمر لمنع التمدد الروسي في افريقيا وتطويل مرتزقة فاغنرفي القارة الإفريقية .

 يهدف مشروع الشرق الاوسط الكبير إلى توحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية و دعم معسكر حكومة الوحدة الليبية بقيادة الدبيبة الحليف الاستراتيجي للمعسكر الاستقلالي الأزوادي وتجنيس الطوارق في ليبيا ليكون إقليم فزان الليبي أحدى بوابات المشروع في منطقة الساحل ونشر الثقافة الإسلامية الصوفية في غرب إفريقيا للتحكم بقادتها عبر مرجعياتهم الدينية المغاربية ومن المهم أن يقوم الغرب بمواجهة التمدد الروسي في إفريقيا واستمالة الصين تجاريا عبر تسويق منتجاتها إفريقيا والضغط عليها لتحسين وضعية مسلمو الايغور لمنحهم جميع حقوقهم حتى تتوافق مصالحاها العلياء مع  التآخي المسلم اليهودي في الغرب  لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير.


  ومن أجل تحقيق أهداف شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية  يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .


 إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وفتح مساجد للمسلمين في جميع المؤسسات العامة والخاصة الغربية وتخصيص برامج إعلامية للتعريف بالجاليات المسلمة ودورها الايجابي  في مجتمعاتها ومكانة الإسلام في الحياة الأميركية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.


بقلم : أبو بكر الأنصاري

 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي