الجمعة، 27 يوليو 2018

الحراك الأمازيغي صمام الأمان لمشروع الشرق الأوسط الكبير




من يريد الدفاع عن قضية عادلة وحمايتها من مؤامرات الداخل والخارج عليه بلورة مشروع وطني نابع من الهوية الثقافية للشعب ويتوافق مع مصالح القوى الكبرى ويلتقي معها في الكثير من أهدافها قريبة وبعيدة المدى و تثقيف شبابها  بتاريخهم وتقاليدهم السياسية والنضالية وتنويرهم بما يحاك ضد قضيتهم ونشر ثقافة التطوع لخدمة الصالح العام لتكون المصالح العلياء للمشروع الوطني بوصلة دائمة في كل مستويات الحراك الجماعي والفردي للمدافعين عنها أو المتعاطفين معها .
وفي أزواد تربت أجيال على الانتماء لمحيطها المغاربي الذي شارك أسلافهم  بدمائهم وأموالهم في تحريره من الاستعمار الفرنسي قبل انقلاب جمال عبد الناصر عام 1952 الذي سرق ثورة الجزائر ووظفها  لمصالحه الخاصة وحرض جبهة التحرير الجزائرية الموالية له على خوض حرب الرمال ضد المغرب عام 1963 وكلف موديبو كيتا رئيس مالي آنذاك بالوساطة  مقابل تسليمه قادة ثورة أزواد عام 1962 الأمير محمد علي الأنصاري والأمير زيد واللادو و تنكر معسكره القومي العربي لتضحيات اليهود الأمازيغ الذين دعموا ثورة الجزائر بأموالهم وكانوا مؤمنين بالتآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وقد أمر هواري بومدين بطردهم بشكل مذل وصنفهم كأعداء الداخل وهم الذين أنفقوا على مئات ألآلاف من الأرامل والأيتام والثكالى عائلات المليون ونصف شهيد علما بأن أول من بايع الأمير عبد القادر الجزائري على الجهاد كان يهودي أمازيغي .
وفي الثمانينات قاتل بعض الطوارق إلى جانب فصائل العمل الوطني الفلسطيني في لبنان لقناعتهم بعدالة القضية وأن جزء مهم من أبناء فلسطين من أصول أمازيغية وهم أحفاد حجاج مغاربيين استقروا في القدس و جوارها وتصاهروا مع بقية العائلات لينتشر الدم الأمازيغي في ربوع الشام وهناك أدلة تؤكده  مثل حي وباب المغاربة في القدس وغيره من الشواهد على الأصول الأمازيغية لشرائح من شعب فلسطين وجرى تعاطف بين الطرفين بسبب تشابه ظروفهم وبعد سنوات قررت مجموعة من الطوارق كسر حاجز الخوف والخروج من ليبيا والقيام بثورة عام 1990 انتهت بإبرام اتفاقات مذلة وقعها إياد اغ غالي قائد الحركة الشعبية الأزوادية تخلى فيها عن الثوابت الوطنية  وانقسمت بعدها الساحة الأزوادية إلى معسكرين متنافسين .
الأول : معسكر الاندماجيين بقيادة إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا  وبلات فورم  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم مالي أفضل من فوضى الثورة  كما تستخدم بعض الدول الإقليمية الاندماجيين لتسويق نفسها  كراعي وضامن للاستقرار الإقليمي ومنذ عام 2012 عمل الجنرال توفيق في الجزائر على شطب البرابيش من المعادلة الأزوادية باستخدامهم في فوضى خلاقة تستنزفهم في حروب ضد قبيلة ادنان  ودفع بعضهم للانضمام لحركة الجهاد والتوحيد ليصنفوا كإرهابيين واستبدالهم بالفولان في شمال مالي لتنتهي فوضى المنطقة بتقاسم السلطة بين البمبارة والفلان وبمشاريع تنموية في كيدال لصالح معسكر إياد اغ غالي القبلي ضد المشروع الوطني الأزوادي .
 الثاني : المعسكر الاستقلالي  الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر و يضم بعض أتباع الأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63  وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب  وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات الاندماجية  ونشاطه مستمر و يقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي ونشر ثقافة الاستقلال وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي  بناء الدولة الأزوادية  المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
وخلال السنوات الماضية عمل المعسكر الاستقلالي خلف الكواليس من أجل التصدي لمؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يحرض ويجري مناورات لصالح مالي بحجة مكافحة الإرهاب منذ عام2005 بمشاركة 32 دولة حيث طلب الاستقلاليون مساعدة اليهود الأمازيغ الذين تحركوا عبر منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن لتفعيل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية والإطاحة بالرؤوس المدبرة للعدوان على إقليم أزواد وعلى رأسهم الجنرال الأسود وليام ورد قائد الافريكوم السابق والتصويت العقابي ضد الرئيس الفرنسي هولاند وأصبح للمعسكر الاستقلالي كلمة مسموعة على بعض الجاليات المسلمة في الغرب وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين غربيين .
 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية و يستخدم المحافظين الجدد وتقوده كوندليزا رايس وكولن باول و ينتمي إليه الرئيس باراك اوباما وقد انضم إليه مؤخرا التاجر الرئيس دونالد ترامب المتهم بالوصول للسلطة عبر القرصنة الروسية وعبره يعمل يهود أصفهان الفرس في الليكود مع اللوبي الزنجي على استغلال العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية لتوريط واشنطن في  حروب استباقية  ضد أعداء المشروع الفارسي أمثال حركة طالبان وصدام حسين وتسليم العراق للقوى الشيعية الموالية لإيران  و به تستقوي الأنظمة المستبدة و يدعم وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة إياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية وأن الحرب على الإرهاب لعبة أمم لاستنزاف أمريكا في حروب استباقية ضد الشعوب السنية لحساب المشروع الفارسي و تصفية المشروع الصهيوني  لحساب اللوبي الزنجي حتى يتخلى الغرب عن اليهود الاشكناز تجار العبيد وحلفائه السنة ويستبدلهم بالفرس قادة محور المقاومة ويهود أصفهان الفرس في الليكود كوكلاء للغرب في منطقة الشرق الأوسط  وتعطيل فعالية المؤسسات لتمرير مرشحيه وصفقاتهم عبر المال السياسي الفاسد .
  ويهدف مشروع الحرب على الإرهاب إلى تقسيم بلدان المنطقة بين الفرس والزنوج عبر فوضى خلاقة يقتل فيها البيض بعضهم بعضا وقد قام اللوبي الزنجي  بتوريط إسرائيل في الفوضى الخلاقة بزجها في حروب على لبنان وغزة "2006-2014 " للتغطية على جرائم التحالف الشيعي في العراق والتمدد الإيراني وتلميع أدواته "حماس وحزب الله "عبر قنوات الجزيرة والميادين وتحويل طهران من قاتلة للعرب السنة إلى داعمة " للمقاومة مجددو عهد صلاح الدين الأيوبي" وتعزيز موقفها التفاوضي لانجاز اتفاق نووي عام 2015 وتهدف "صفقة القرن" إلى بناء دولة في غزة "يحكمها تحالف حماس ودحلان"  لتقوية اليمين الاستيطاني بقيادة الليكود أدوات اللوبي الزنجي في الساحة الإسرائيلية  ومساعدة بنيامين نتنياهو المدعوم من يهود أصفهان الفرس على الانتقام من اليهود المغاربة الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بسبب إساءته الأدب مع ملكهم الحسن الثاني مهندس معاهدة وادي عربة وقد واصل التاجر الرئيس ترامب تكريس جهود اللوبي الزنجي لشطب اليهود الاشكناز تجار العبيد سابقا من معادلة حكم إسرائيل و إلغاء مشروعهم الذي أسسه تيودور هرتزل زعيم الحركة الصهيونية واستبداله بمشروع استيطاني عنصري يقوده يهود أصفهان الفرس في الليكود  حيث تروج الدراما الإيرانية ليهود أصفهان الفرس على أنهم أحفاد النبي يوسف عليه السلام وأنهم الأحق بالهيمنة على مشروع اليهود الكبير وأن زعيمهم في أصفهان قيادي في نظام ولاية الفقيه برتبة مستشار للمرشد الأعلى داعم لمحور المقاومة وأن أتباعه داخل إسرائيل هم العمود الفقري لليمين الاستيطاني الداعم لنتنياهو وقد بدأت أولى خطوات مشروعهم بوصول موشي كساف لرئاسة إسرائيل عام 2000  وتولي شاؤول مفاز قيادة أركان الجيش لتخريب انجازات رجال الدولة الاشكناز الذين وقعوا السلام مع العرب وتحويل يهود أصفهان الفرس إلى كتلة داخل الليكود تدعم  نتنياهو للإطاحة بغريمه ارئيل شارون وتشكيل مستوطنات"يهودا وسامرا " بقيادة الليكود وخاصة في المنطقة "ج"بالضفة الغربية والجولان بدعم من اللوبي الزنجي لترسيخ مشروع يهود أصفهان  وجعل إسرائيل رهينة للمشروع الفارسي وقد تسبب تحالف معسكر نتنياهو بقيادة "يهود أصفهان الفرس" مع اللوبي الزنجي في كراهية شعوب العالم لأمريكا وإسرائيل وتحميلهما مسؤولية جميع مشاكل وأزمات العالم وأن "قانون القومية اليهودية" الذي أقره الكنيست وفصله يهود أصفهان الفرس على مقاسهم وحلفاءهم الروس والفلاشة  يعتبر لعب بالنار فهو يؤلب العالم ضد إسرائيل كما حدث مع النظم العنصري الأبيض في جنوب إفريقيا وقد يؤدي إلى صراعات بين اليهود أنفسهم بسبب استخدامه ضد الاشكناز الأوروبيين والشرقيين الذين هاجروا لإسرائيل بعد طردهم من الدول العربية فهو يعزل اليهود الاشكناز عن عمقهم المسيحي الأوروبي ويفسد التآخي المسلم اليهودي مصدر قوة اليهود الشرقيين ويعطل فعالية لوبيات إسرائيل في الخارج التي تعتمد على مؤيديها من المسيحيين والمسلمين  ولا تستطيع  أميركا أو غيرها مواصلة دعم إسرائيل إذا خسرت أصدقاءها من شعوب العالم بسبب قانون القومية اليهودية الجديد .
 و قد أصبحت سياسات اليمين الاستيطاني بقيادة  نتنياهو تعزل حكومات إسرائيل اليمينية عن يهود الخارج وتربك خيارات اللوبيات الإسرائيلية في الدول الغربية وأن قرارات ترامب حول القدس و حروبه التجارية ضد حلفاء واشنطن تستهدف إفلاس الشركات العالمية الني يملكها اليهود الاشكناز  في أوروبا وأميركا  لتقسيم الشعب اليهودي إلى كيانين متباينين مثل الصومال وأرض الصومال تتسع الهوة بينهما يوما بعد يوم أحدهما دولة إسرائيل في مناطق 47 لليهود الاشكناز والشرقيين والآخر مستوطنات" يهودا وسامرا " الأراضي المحتلة عام 67 بقيادة معسكر نتنياهو  يهود أصفهان الفرس والفلاشة والروس أدوات اللوبي الزنجي ومن أبرز قادة المستوطنات ليبرمان وموشي كساف وشاؤول مفاز ويهودا براك وفريدمان سفير ترامب وعائلة كوشنير وغرينبلات وأصبحت الحكومات الليكودية الاستيطانية منبوذة ومعزولة محليا "مظاهرات تطالب برحيل نتنياهو" وعالميا تصدر بحقها قرارات الإدانة في المحافل الدولية وتضاعفت وتيرة انتشار حركات المقاطعة في معاقل الحركة الصهيونية لتشمل مثقفين يهود كانوا بالأمس القريب من أقوى الداعمين لإسرائيل.
الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء وتقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي بالتعاون مع منظمات المسلمين الأمريكيين  ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين " بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55%  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية وتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين الحليف المميز للغرب ولتحقيق ذلك يجب إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني ومنظمة " ايباك" التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل برعاية منظمات المسلمين الأمريكيين والأسرة المالكة البريطانية الزعيم الإقليمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير على ضوء تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ستفرزه موازيين القوى العالمية الجديدة وتوحيد جهود المنظومة الغربية لانجازه  بعقد مؤتمر دولي على غرار مدريد عام 1992 ترسم فيه الخطوط العريضة للسلام بين إسرائيل وفلسطين والعالم الإسلامي وإنشاء آلية وساطة متعددة تشارك فيها الرباعية الدولية وآخرين كالاتحاد من أجل المتوسط والمبادرة الصينية والتعاون الإسلامي بما يخدم التآخي المسلم اليهودي وأن ما تتفق عليه منظمة التحرير ومنظمة "ايباك" يتحول إلى اتفاق بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية وإلغاء قرارات الكونغرس حول القدس عام 1995 ورد الاعتبار لمكتب منظمة التحرير بواشنطن والاعتراف به سفارة لفلسطين وفتح قنصليات وسفارات في مدن غربية لكسب أصوات الجاليات المسيحية والمسلمة المساندة للفلسطينيين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والكونغرس حتى تواصل منظومة " ايباك" تحكمها بقواعد اللعبة في الدول الغربية.
ورد الاعتبار للتآخي المسلم اليهودي في جميع الدول الغربية ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها  عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام 1947 لوجود أمازيغ مسلمين ويهود في كل من فلسطين وإسرائيل واستقلال إقليم أزواد في المغرب الكبير على غرار استقلال إقليم كوسوفو و ترسيم الأمازيغية مغاربيا وإسرائيليا .
 إعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي أسسه مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز  الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود الخارج ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب وقادة سابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  داليا رابين نائبة وزير دفاع سابقة وتسيبي ليفني وزيرة خارجية سابقة ووزراء سابقون وغابي اشكنازي قائد سابق للجيش ويهودا اولمرت رئيس حكومة سابق وقيادات المعسكر الصهيوني المساندين لقضايا التآخي الأمازيغي وفق عقيدة أن مصلحة البلاد العلياء في التآخي المسلم اليهودي وتقديم تنازلات لصالح السلام الشامل كما فعل رجال الدولة العظماء مناحيم بيجن في كامب ديفيد وإسحاق رابين في اوسلو ووادي عربة وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين وأصبح السلام مع الفلسطينيين والعرب مصلحة علياء لليهود الاشكناز والشرقيين ولمنظومة "ايباك" الراغبة في الاستفادة من الجاليات الشرق أوسطية لتعزيز دورها في التحكم بقواعد اللعبة في الدول الغربية.
وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل واشنطن و لندن وباريس على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية وصناعة حلفاء له في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم  والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومن أبرز دوله الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة ودولة قطر كذراع استثماري إقليمي يدعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير و اندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع إعلاميا .
ومن أجل تحقيق أهداف  شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة  وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي