الأربعاء، 29 أبريل 2020

قضية أزواد في معمعة تنافس المشاريع الدولية على ضوء عالم ما بعد كورونا




منذ قرن من الزمان يناضل الشعب الأزوادي من أجل حق تقرير مصيره في البداية ضد المستعمر الفرنسي ثم ضد مالي التي تؤيد بعض الدول الإقليمية ممارساتها العنصرية وتفصل الاتفاقيات العربية والإفريقية لمكافحة الإرهاب لتطويق مطالب الأزواديين المحقة ورغم التناحر الإقليمي المغاربي والمشرقي إلا أن تلك الأنظمة المستبدة تتنافس في تطويق نضال شعبنا وفي إدراج مناضليه ضمن لوائح الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية وتقوم بتخويف الدول الغربية من منحهم حق اللجوء السياسي ومحاولة ربطهم بالحركات المغضوب عليها غربيا سواء إسلامية  أو غيرها .
ونتيجة لتلك المواقف وبعد الربيع الأمازيغي في الجزائر نشأ وعي شعبي وأصبح بعد قادة أزواد من الطوارق يستخدمون التنوع الأمازيغي والتآخي بين أغلبية مسلمة وأقلية يهودية في المنظومة الأمازيغية وجالياتهم في أوروبا وأميركا لاختراق الساحة الغربية وفتح ثغرات في جدار الخوف من الطوارق الذي صنعته الأنظمة المؤيدة لمالي فقامت انتفاضة عام 1990 التي انتهت باتفاقيات مذلة وقعها إياد اغ غالي ورفضها معظم القادة واستخدم قوة جيش مالي لسحق الرافضين وهو ما أدى  لانقسام الساحة إلى معسكرين متنافسين لكل منهما تحالفاته وارتباطاته الإقليمية الدولية :
الأول : معسكر الاندماجيين الذي يقوده إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية  الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية  لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي منسقية حركات أزواد  وبلات فورم و منسقية عرب مالي التي تتحكم بالحركات العربية الأزوادية  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم  مالي أفضل من فوضى الثورة   وقد استقوى معسكر إياد اغ غالي في كيدال ببعض الدول الإقليمية لمصالحه القبلية والجهوية ضد المشروع الوطني الأزوادي مثلما استقوى معسكر جلال الطالباني في السليمانية بكردستان  بالدول المعارضة للمشروع التحرري الكردي الذي أسسه الملا مصطفى البرزاني قائد ثورة المهاباد عام 1946 و قاده بنجاح نجله مسعود البرزاني و توج باستفتاء تقرير المصير عام 2017 والذي طعنه معسكر جلال الطالباني في الظهر ببيعهم كركوك للحشد الشعبي .
 الثاني : المعسكر الاستقلالي الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر ويضم بعض  أتباع الأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63  والرافضين للاتفاقيات المذلة وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات الاندماجية ونشاطه مستمر ويقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال والدفاع عن قضية أزواد في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع  وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي  و يقود الاستقلاليون الثورة العميقة الأزوادية التي تتعاون مع الدول العميقة الغربية والشرق أوسطية ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
 وخلال السنوات الماضية عمل الاستقلاليون خلف الكواليس لإفشال مؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يتحرش بمنطقة الساحل تحت غطاء الحرب الأمريكية على الإرهاب حيث طلب المعسكر الاستقلالي  المساعدة من إخوانه اليهود الأمازيغ " آل عمران " المغاربة والجزائريين الذين تحركوا عبر منظمة " ايباك" اكبر منظمات اللوبي اليهودي الأمريكي و الدولة العميقة لرعاية "مشروع الهلال السامي "وتحريك الجاليات الداعمة للمشروع في الدول الغربية وهي الأمازيغ والكرد واليهود  والاحواز و الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وسنة العراق ومسلمي شبه القارة الهندية وحشد أصواتهم في الانتخابات الأمريكية والأوروبية  للتصويت للساسة الداعمين للهلال السامي " بدعم من عائلة روتشيلد الاشكنازية التي تهيمن على اقتصاد العالم  وجعل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية رقم صعب في معادلة حكم العالم وإستراتيجية للدولة العميقة الإسرائيلية وبفضله تمت الإطاحة بمن تأمروا ضد قضية أزواد مثل الجنرال الأسود وليام ورد قائد الافريكوم والتصويت العقابي ضد الرئيس الفرنسي هولاند والإطاحة بالجنرال توفيق عام 2015 وقطع الطريق على المأمورية الثالثة  للمرتزق محمد ولد عبد العزيز في موريتانيا وصولا لاقتلاع جذور خليفة حفتر عدو الأمازيغ في ليبيا  وتفصيل منطقة الساحل على مقياس مشروع الشرق الأوسط الكبير و معاقبة نتنياهو على دعمه التدخل الفرنسي في مالي والعمل مع عائلة روتشيلد على تنظيف المشهد الإسرائيلي من المافيات الروسية غير اليهودية التي تقود الحملات الداعمة لمعسكر  نتنياهو ومساعدة آل روتشيلد على إعادة إنتاج مشروع السلام الذي قاده أقطاب مملكة إسرائيل إسحاق رابين و شمعون بيريز الذين نفذوا بكل إخلاص سياسات ومشاريع عائلة روتشيلد الإقليمية  وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين .
الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية الذي يتخذ من المحافظين الجدد "الإنجيليين " قناعه الأبيض وتقوده كوندليزا رايس  وكولن باول و ينتمي  إليه التاجر الرئيس  دونالد ترامب الذي وصل للسلطة عبر القرصنة الروسية وقد انطلقت جولته الأولى منذ اغتيال إسحاق رابين عام 1995  بينما انطلقت جولته الثانية منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 وتستقوي به الأنظمة المستبدة و يدعم وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة إياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية وهو في ظاهره حرب ضد  الإسلام السني لتمكين إيران من حكم المنطقة العربية ضمن أكذوبة حمايتها المستضعفين العرب من إسرائيل وفي الجوهر لعبة أمم لتصفية المشروع الصهيوني لمصلحة اللوبي الزنجي المدعوم من روسيا للانتقام من الحركة الصهيونية  لدورها في الإطاحة بحكم القياصرة لانجاز وعد بفلور و دعمها الغرب خلال الحرب الباردة ودورها في تجارة العبيد والتمييز ضد السود الأمريكيين وقد قامت موسكو عبر المستوطنين غير اليهود الذين يحملون جنسيتها بالانقلاب على رجال مملكة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز الموالين لعالة روتشيلد الني تحكم الاقتصاد العالمي وتغيير التركيبة العرقية  بجلب مهاجرين فرس من أصفهان لدعم نتنياهو في الليكود ونفايات بشرية من روسيا  بقيادة ليبرمان الذي تحول من سمسار دعارة في روسيا إلى رجل دولة في إسرائيل ليكونوا أغلبية ساحقة على حساب الاشكناز والشرقيين وهذا ما يفسر الفوز المتتالي  لليمين الاستيطاني وتعمل روسيا  منذ سقوط الاتحاد السوفيتي على اقتلاع  جذور عائلة روتشيلد من المشهد الإسرائيلي أولا باغتيال رجالها المخلصين مثل إسحاق رابين ثم بإضعاف شمعون بيريز حكيم السلام واستخدام يهودا براك لطعنه في الظهر وسجن اولمرت بتهم الفساد وإقصاء الساسة الشباب الاشكناز الموالين لعائلة روتشيلد مثل تسيبي ليفني واتهامها بمولاة الفلسطينيين واستخدام رئيس حزب العمل السابق لطعنها في الظهر وترهيب اليهود الشرقيين ليصوتوا لليمين الاستيطاني الروسي خوفا من توجيه تهم موالاة دولهم العربية التي هربوا منها وجعل بعضهم يخونون ناخبيهم ويبرمون صفقات مع معسكر نتنياهو .
وتعتبر صفقة القرن الجولة الثالثة من مشروع اقتلاع جذور آل روتشيلد من المشهد الإسرائيلي المسمى "الحرب على الإرهاب "ببيع إسرائيل وغاز شرق المتوسط لروسيا وجعل  نتنياهو الحاكم المطلق مدى الحياة مثل حفتر في ليبيا و توريث  نجله يائير  وتحكم زوجته سارة نتنياهو في قواعد اللعبة الإسرائيلية  كما تعمل روسيا عبر أدواتها  ترامب ومعسكره في الحزب الجمهوري وعائلة كوشنير الارثوزكسية وسفيرهم في تل أبيب فريديمان الداعمين للمستوطنين الروس غير اليهود الذين تصاهروا مع ترامب لتشغيله لحساب موسكو وقد قاموا باستغلال أزمة كورونا لاستخدام الحزب الشيوعي الصيني في حروبهم ضد آل روتشيلد وبعد تمكينهم شركة هواوي الصينية من الجيل الخامس للانترنيت المملوك لآل روتشيلد وبعد الإعلان عن اكتشاف المرض في ووهان الصينية روج الإعلام الموالي لمعسكر ترامب مثل فوكس نيوز  لدعاية سلبية انتهت ببيع المصانع الغربية في الصين المملوكة لشركات تابعة لإمبراطورية آل روتشيلد الاقتصادية خوفا من كورونا بثمن بخس للحزب الشيوعي الحاكم في بكين حتى تخسر قيادتها للعالم الصناعي فتصبح الصين القطب الصناعي الأول على حسابها وقد صرح الرئيس ترامب بأنه جزء من مشروع للإطاحة بنظام عالمي قائم منذ عام 1777 وهو يقصد الإطاحة بنظام آل روتشيلد وعملتهم الدولية الدولار وأن الانتخابات الإسرائيلية والأمريكية أصبحت معارك كسر عظم تواجه فيها عائلة روتشيلد الحاكمة على اقتصاد العالم خصومها منظومة المافيات الروسية الداعمة لتحالف " نتنياهو وكوشنير وترامب و فريدمان" الذين ورطوا منظمة اوبك في حروب أسعار لإفلاس شركات النفط والغاز الصخري المملوكة  لآل روتشيلد .
 الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء وتقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك"  وجي استريت أكبر منظمات اللوبي اليهودي في واشنطن و منظمات المسلمين الأمريكيين ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي وترعاه اقتصاديا عائلة روتشيلد التي تدعم التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وتهيمن على الاقتصاد العالمي ويسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين الساميتين مثل اسبانيا والبرتغال" بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55%  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية وتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين الحليف المميز للغرب ولتحقيق ذلك يجب عقد مؤتمر في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني ومنظمة " ايباك"  وجي استريت التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل وبرعاية منظمات المسلمين الأمريكيين وتشكيل آلية وساطة دولية متعددة لرعاية عملية السلام بإشراف الأسرة المالكة البريطانية الزعيم الإقليمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يدور في فلكه المرجعيات الإعلامية الكبرى في الغرب مثل صحف واشنطن بوسط  ونيويورك تايمز وشبكة سي ان ان  وجور سليم بوسط  وهارتس وقناة إسرائيل 24 وبي بي سي والغارديان والتايمز وشبكات التواصل فيسبوك وتويتر وغوغل وياهو والمرجعيات الاقتصادية صندوق النقد والبنك الدوليين من أجل بناء مجتمع إنساني مبني على التآخي المسلم اليهودي .
 ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام1947 وإعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي تدعمه عائلة روتشيلد وأسسه رجالها المخلصين مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود العالم ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب في كل مفاصل الدولة  وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  ووزراء سابقون و قادة المؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية ويمثله معسكر أزرق ابيض وحزب العمل واليسار ومراكز دراسات الداخل والخارج  والمدونين المؤثرين وكبار الصحفيين والكتاب في إسرائيل والقائمة العربية المشتركة ونوابها في الكنيست وإعادة إنتاج الأجيال الجديدة من أبناء الأسر اليهودية المرجعية السياسية مثل آل رابين و آل بن غوريون  وآل بيريز وآل كوهين وآل أزولاي وآل ليفي لقيادة المشهد الإسرائيلي على أساس دعم قضايا التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية الذي يمثل مصلحة علياء ليكملوا انجازات الإباء المؤسسيين وتقديم تنازلات لصالح السلام الشامل ويكون رئيس دولة إسرائيل من اليهود الأمازيغ " آل عمران" ورئاسة الحكومة وقيادة الجيش للاشكناز وقيادة المؤسسة لأمنية لليهود الشرقيين ورئاسة الكنيست ليهود أميركا ونائبه من عرب 48 القائمة المشتركة .
 وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين  والعمل على دمج إسرائيل بين شعوب منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير كدولة طبيعية متعددة الأعراق عمودها الفقري أحفاد أبناء نبي الله يعقوب عليه السلام  وهم اليهود الشرقيين وأحفاد بناته وهم اليهود الاشكناز وعرب 48 أحفاد عمه إسماعيل عليه السلام  مسلمين و مسيحيين ليكون لها عمق شعبي وإقليمي وهي الأهداف التي عمل آل روتشيلد على تحقيقها وأن ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية يكون سياستها الخارجية مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء وأن الكرة في ملعب الشعب الأمريكي لينتخب أنصار هذا المشروع في الانتخابات الرئاسية والكونغرس لإعادة إنتاج الدور القيادي الأمريكي وتقوية مؤسساته الأمنية والدستورية وصيانة استقلالية القرار الأمريكي الغربي.
 وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل أميركا و بريطانيا والاتحاد الأوروبي على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية و تفصيل المشهد المغاربي على مقاسه عبر أدوات المشروع الإقليمية مثل الجنرال محمد ولد الشيخ الغزواني  في موريتانيا و الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون ليكملوا ما بناه الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد الطايع رجل معسكر السلام في منطقة الساحل واستئناف جهوده  لبناء تحالفات مغاربية افريقية لدعم استقلال أزواد وصناعة حلفاء للمعسكر الاستقلالي في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومن أبرز دوله الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة ودعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير واندونيسيا وماليزيا ومسلمي شرق أسيا ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع ومنها دعم معسكر حكومة الوفاق الليبية بقيادة فائز السراج الحليف الاستراتيجي للمعسكر الاستقلالي الأزوادي ونشر الثقافة الإسلامية الصوفية في غرب إفريقيا للتحكم بقادتها عبر مرجعياتهم الدينية المغاربية لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير.
 ومن أجل تحقيق أهداف شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
 إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وفتح مساجد للمسلمين في جميع المؤسسات العامة والخاصة الغربية وتخصيص برامج إعلامية للتعريف بالجاليات المسلمة ودورها الايجابي  في مجتمعاتها ومكانة الإسلام في الحياة الأميركية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي