الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

أزواد بين انجازات مشروع الشرق الأوسط الكبير و تحديات الحرب على الإرهاب




في عالم تجري فيه تحولات عميقة يتصاعد  نفوذ دول كبرى وبتراجع تأثير أخرى يتعين على أصحاب القضايا العادلة مثل أزواد التي دفعت أثمان فادحة خلال التحولات السابقة كانسحاب الاستعمار الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية وقيام الدول الوطنية الإفريقية والعربية وما رافقها من تحالفات وصفقات منها ما حدث في نهاية الخمسينات عندما رعى الرئيس الفرنسي شارل ديغول صفقة القرن الأولى بتقسيم بلاد الطوارق بين أربع دول افريقية وعربية من أجل بناء تحالف عربي إفريقي لمواجهة تحالف الصهيونية الاشكنازية المكون من إسرائيل وجنوب إفريقيا البيضاء وتم بذلك مصادرة حقنا في الاستقلال وأصبحت إفريقيا السوداء والأنظمة العربية المستبدة متكالبين ضدنا وهو ما تحاول إدارة ترامب عبر صفقة القرن الثانية تكراره في الشرق الأوسط بإنشاء تحالف بين بعض أتباعها العرب واليمين الاستيطاني الروسي الأصفهاني لمواجهة محور المقاومة بتصفية حل الدولتين وإنهاء صلاحية اليهود الاشكناز وشركائهم اليهود الشرقيين عبر فرض حل الدولة القومية الروسية الاستيطانية بنكهة فارسية أصفهانية من البحر إلى النهر التي أقرها قانون القومية عبر الكنيست.
على الرغم من دور الطوارق في نصرة قضايا العرب و أن 45% من المليون وتصف شهيد الذين قدموا أرواحهم لاستقلال الجزائر كانوا من أزواد والنيجر فقد أصبحت جبهة التحرير الجزائرية وجنرالاتها ألد أعداء الحقوق الوطنية لشعبنا كما فعل رئيسها هواري بومدين مع يهود الجزائر الذين مولوا جهاد الشعب الجزائري ضد فرنسا وأنفقوا على أرامل وأيتام وثكالى الثورة وكان قادتهم أول من بايعوا الأمير عبد القادر الجزائري على الجهاد ومع ذلك طردوا أذلاء من وطنهم الذي ضحوا من أجل استقلاله بموجب صفقة القرن الأولى بين عبد الناصر وديجول وبسبب مذابح جيش مالي بأسلحة مصرية وعربية كما تدهور المناخ بسبب التجارب النووية الفرنسية عامي 1960 و1962  وتغيير مجرى نهر النيجر ليروي جنوب مالي ويعطش شمالها ومصادرة مزارع الطوارق ومنحها لأخريين من قوميات أخرى وقد هاجر مئات الآلاف من الأزواديين للعالم العربي ليعشوا كأجانب محتقرين لا يتمتعون بأي حقوق مدنية وتربت أجيال مجهولة الجنسية لا ماليين ولا يحملون جنسيات البلدان العربية التي ولدوا أو تربوا فيها  ليصبحوا أداة للاستغلال في حروب القذافي وفي عام 1990 هرب مجموعة منهم من ليبيا وقاموا بثورة  انتهت باتفاقية مذلة وقعها أياد اغ غالي زعيم الحركة الشعبية الأزوادية تخلى فيها عن الثوابت الوطنية وانقسمت الساحة إلى معسكرين متنافسين .
الأول : معسكر الاندماجيين يقوده إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية  الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية  لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق  واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي  منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا  وحركة بلال اغ الشريف وبلات فورم  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم  مالي أفضل من فوضى الثورة  و تستخدم  بعض الدول الإقليمية الاندماجيين لتسويق نفسها  على أنها  راعي ضامن للاستقرار الإقليمي .
 الثاني : المعسكر الاستقلالي  الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر و يضم بعض  أتباع الأمير زيد اغ الطاهر  القائد العسكري لثورة 63  والرافضين للاتفاقيات المذلة وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال  ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب  وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات  الاندماجية  ونشاطه مستمر و يقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية  والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال والدفاع عن القضية في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع  وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية  المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
وخلال السنوات الماضية عمل المعسكر الاستقلالي خلف الكواليس من أجل التصدي لمؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يحرض على غزو إقليم أزواد بحجة مكافحة الإرهاب بعد مناورات عام 2005 التي قامت بها واشنطن مع 32 دولة عربية افريقية في صحراء تمبكتو حيث طلب الاستقلاليون مساعدة اليهود الأمازيغ  الذين تحركوا عبر منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي  في واشنطن لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير عبر تفعيل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وجعله رقم صعب في معادلة حكم العالم وتم التصدي لكثير من مؤامرات اللوبي الزنجي في منطقة المغرب الكبير والإطاحة بمن كانوا يخططون للإضرار بقضية أزواد أمثال وليام وورد القائد الأسود السابق لافريكوم   والتصويت العقابي ضد الرئيس الفرنسي هولاند وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين غربيين .
 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية الذي يستخدم المحافظين الجدد ويدعمه المتطرفون الإنجيليون ويقوده كل من كوندليزا رايس ورامسفلد وديك شيني وبول بيريمر و ينتمي إليه التاجر الرئيس دونالد ترامب المتهم بالوصول للسلطة عبر القرصنة الروسية وعبره يعمل يهود أصفهان الفرس في الليكود الذين يشتركون مع المتطرفين الإنجيليين في معتقدات وأساطير لتجمع استيطاني لمؤمنين بفكرتهم شرق المتوسط بانتظار ظهور إمامهم الغائب الذي يعتبر زعيم يهود أصفهان نفسه من حوارييه ويعتنقوا مسيحيته المنتظرة بدعم من اللوبي الزنجي المعادي لليهود الاشكناز تجار العبيد بين ضفتي الأطلسي و استغلال العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية لتوريط واشنطن في حروب استباقية  ضد أعداء المشروع الفارسي أمثال حركة طالبان وصدام حسين وتطويرها إلى حرب صليبية ضد الإسلام السني وتسليم العراق للقوى الشيعية الموالية لإيران وصولا لبناء دولة القومية الروسية بنكهتها الفارسية التي أقرها الكنيست بأغلبية استيطانية استجابة للأساطير الأصفهانية الإنجيلية و به تستقوي الأنظمة المستبدة و يدعم وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة إياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية وأن مشروع الحرب على الإرهاب لعبة أمم  لتصفية المنظومة الصهيونية حتى يتخلى الغرب عن اليهود الاشكناز والشرقيين وحلفائه السنة ويستبدلهم بالفرس قادة محور المقاومة ويهود أصفهان الفرس في الليكود كوكلاء للغرب في منطقة الشرق الأوسط  وتحويل بعض أركان الإسلام إلى أعمال إرهابية مثل الصلاة في المساجد إلى تكوين خلايا إرهابية نائمة و دفع الزكاة  إلى تمويل للإرهاب و أداء فريضة الحج  إلى اجتماع تنسيقي عالمي للخلايا الإرهابية  ضمن قواعد  لعبة حروب أميركا الإستباقية ضد أعداء المشروع الفارسي  لتوسيع الهوة بين الحكام  العرب المرتبطين بالغرب وشعوبهم وصناعة معارضات مسلحة لنشر الفوضى الخلاقة وتعطيل فعالية المؤسسات السيادية الغربية لتمرير مرشحي الحرب على الإرهاب وصفقاتهم عبر المال السياسي الفاسد وخصخصة السياسة الخارجية الأمريكية لتصبح مصالح شخصية بين بعض القادة في البيت الأبيض ومموليهم مع مسؤوليين فاسدين أو مستبدين بعينهم في الشرق الأوسط  لتحقيق  أرباح مالية عبر صفقات السلاح وتهميش دور المؤسسات الأمريكية.
  ويهدف مشروع الحرب على الإرهاب إلى تقسيم بلدان المنطقة بين سيطرة الفرس وهيمنة الزنوج عبر فوضى خلاقة يقتل فيها البيض بعضهم بعضا ومن ذلك "صفقة القرن" التي تهدف فلسطينيا "لبناء دولة في غزة "يحكمها تحالف حماس ودحلان  لإقصاء منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيليا تعمل صفقة القرن لتقوية اليمين الروسي الاستيطاني بقيادة الليكود الفارسي أدوات اللوبي الزنجي في الساحة الإسرائيلية ومساعدة بنيامين نتنياهو المدعوم من مستوطنو أصفهان على الانتقام من اليهود المغاربة الشرقيين الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بسبب إساءته الأدب مع ملكهم الحسن الثاني مهندس معاهدة وادي عربة وتغيير التركيبة العرقية الإسرائيلية بعد استشهاد إسحاق رابين الذي لقي ربه وهو يحقن دماء بني إبراهيم عليه السلام  بزيادة وتيرة تهجير الروس وفرس أصفهان والفلاشة  وجعلهم أغلبية وتحويل مستوطنو أصفهان إلى كتلة داخل الليكود تدعم  نتنياهو للإطاحة بغريمه ارئيل شارون و صولا لسن قانون القومية الذي يؤسس لقيام دولة الابرتهايد  الروسية من البحر إلى النهر يهيمن عليها المستوطنون القادمين من جمهوريات السوفييت وأغلبهم ليسو يهود ولا ناقة لهم في الحركة الصهيونية ولا جمل بالتعاون مع مستوطني أصفهان الليكود  دعما للمشروع الفارسي الإيراني  لتغيير موازيين القوى في الشرق الأوسط  لصالح موسكو ضد الغرب  بعد مائة سنة على وعد بلفور تأني صفقة القرن وقرارات ترامب  لسحب البساط  من تحت أقدام مشروع تيودور هرتزل وحركته الصهيونية وكسر جناحيها اليهودي الاشكنازي واليهودي الشرقي .
وأن قانون القومية الذي أقره الكنيست سيؤدي على المدى المتوسط  للإطاحة بحكم الاشكناز للمنظومة الإسرائيلية و يمارس التمييز ضد شركائهم اليهود الشرقيين لتكون إسرائيل بعد صفقة القرن بجوار سوريا بعد نهاية حربها الأهلية جمهوريتي موز يجري اختيار قادتهما عبر تفاهمات روسية إيرانية مع محور ترامب العربي  وحديقتان خلفيتان للإمبراطوريتين الروسية والفارسية في شرق المتوسط وقد هدد فريدمان سفير ترامب والإنجيليين في تل أبيب المتحالف مع الأحزاب الروسية والليكود الأصفهاني بان تفكيك مستوطنات الروس وفرس أصفهان سيؤدي إلى حرب أهلية في إسرائيل بين أعراقها المتنوعة وقد برزت أصوات من اليهود الاشكناز مثل ايهود اولمرت رئيس الحكومة السابق تسعى للسلام والتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة الخطر الروسي الفارسي الذي يمثله الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو وبروز مقاومة يخوضها يهود مغاربة مثل رئيس حزب العمل لبلورة إستراتيجية شاملة لحماية اليهود الشرقيين من تبعات صفقة القرن التي تحملها القنبلة البشرية الاستيطانية الروسية الفارسية التي زرعها اللوبي الزنجي والمتطرفين الإنجيلين  .
الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء وتقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي في واشنطن و منظمات المسلمين الأمريكيين ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين الساميتين مثل اسبانيا والبرتغال" بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55% لأحفاد إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية لأحفاد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين الحليف المميز للغرب ولتحقيق ذلك يجب عقد مؤتمر دولي في بروكسيل على غرار مؤتمر مدريد يسبقه إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني ومنظمة " ايباك" التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل برعاية منظمات المسلمين الأمريكيين وتشكيل آلية وساطة دولية متعددة لرعاية عملية السلام بإشراف الأسرة المالكة البريطانية الزعيم الإقليمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يدور في فلكه المرجعيات الإعلامية الكبرى في الغرب مثل صحف واشنطن بوسط  ونيويورك تايمز وشبكة سي ان ان  وجور سليم بوسط  وهارتس وقناة إسرائيل 24 وبي بي سي والغارديان والتايمز وشبكات التواصل فيسبوك وتويتر وغوغل وياهو والمرجعيات الاقتصادية صندوق النقد والبنك الدوليين والعلامات التجارية الراعية لملابس الفرق الرياضية من أجل بناء مجتمع إنساني مبني على التآخي المسلم اليهودي ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء على ضوء تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ستفرزه موازيين القوى العالمية الجديدة .
 ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام1947 وإعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي أسسه مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود الخارج ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب في كل مفاصل الدولة وقادة سابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  داليا رابين نائبة وزير دفاع سابقة وتسيبي ليفني وزيرة خارجية سابقة ووزراء سابقون وغابي اشكنازي قائد سابق للجيش ويهودا اولمرت رئيس حكومة سابق وقيادات المعسكر الصهيوني وإعادة إنتاج الأجيال الجديدة من أبناء الأسر اليهودية المرجعية السياسية مثل آل رابين و آل بن غوريون  وآل مائير  وآل بيجن وآل شامير وآل بيريز وآل كوهين وآل أزولاي وآل ليفي لقيادة المشهد الإسرائيلي على أساس دعم قضايا التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية الذي يمثل مصلحة علياء ليكملوا انجازات الإباء المؤسسيين وتقديم تنازلات لصالح السلام الشامل كما فعل رجال الدولة العظماء مناحيم بيجن في كامب ديفيد وإسحاق رابين في اوسلو ووادي عربة  .
 وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين وأصبح السلام مع الفلسطينيين والعرب مصلحة علياء لليهود الاشكناز والشرقيين ولمنظومة "ايباك" الراغبة في الاستفادة من الجاليات الشرق أوسطية التي تؤيد قضايا مشتركة بين إسرائيل وتلك الشعوب لتعزيز دورها في التحكم بقواعد اللعبة في الدول الغربية واعتراف المؤرخين العرب بفضل اليهود ودورهم في الحضارة الإسلامية في بغداد وقرطبة كتطوير الرياضيات والطب والهندسة والطبخ والقفطان المغربي والمقام العراقي منذ أن كانوا يترجمون علوم الإغريق واليونان وقيام الدراما العربية بعرض مسلسلات تحكي عن الدور الايجابي لحارات اليهود في العالم العربي قبل نكبة فلسطين .
وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل واشنطن و لندن وباريس على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية وصناعة حلفاء له في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم  والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومن أبرز دوله الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة ودولة قطر كذراع استثماري إقليمي يدعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير و اندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع إعلاميا .
ومن أجل تحقيق أهداف شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة  وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

الجمعة، 27 يوليو 2018

الحراك الأمازيغي صمام الأمان لمشروع الشرق الأوسط الكبير




من يريد الدفاع عن قضية عادلة وحمايتها من مؤامرات الداخل والخارج عليه بلورة مشروع وطني نابع من الهوية الثقافية للشعب ويتوافق مع مصالح القوى الكبرى ويلتقي معها في الكثير من أهدافها قريبة وبعيدة المدى و تثقيف شبابها  بتاريخهم وتقاليدهم السياسية والنضالية وتنويرهم بما يحاك ضد قضيتهم ونشر ثقافة التطوع لخدمة الصالح العام لتكون المصالح العلياء للمشروع الوطني بوصلة دائمة في كل مستويات الحراك الجماعي والفردي للمدافعين عنها أو المتعاطفين معها .
وفي أزواد تربت أجيال على الانتماء لمحيطها المغاربي الذي شارك أسلافهم  بدمائهم وأموالهم في تحريره من الاستعمار الفرنسي قبل انقلاب جمال عبد الناصر عام 1952 الذي سرق ثورة الجزائر ووظفها  لمصالحه الخاصة وحرض جبهة التحرير الجزائرية الموالية له على خوض حرب الرمال ضد المغرب عام 1963 وكلف موديبو كيتا رئيس مالي آنذاك بالوساطة  مقابل تسليمه قادة ثورة أزواد عام 1962 الأمير محمد علي الأنصاري والأمير زيد واللادو و تنكر معسكره القومي العربي لتضحيات اليهود الأمازيغ الذين دعموا ثورة الجزائر بأموالهم وكانوا مؤمنين بالتآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وقد أمر هواري بومدين بطردهم بشكل مذل وصنفهم كأعداء الداخل وهم الذين أنفقوا على مئات ألآلاف من الأرامل والأيتام والثكالى عائلات المليون ونصف شهيد علما بأن أول من بايع الأمير عبد القادر الجزائري على الجهاد كان يهودي أمازيغي .
وفي الثمانينات قاتل بعض الطوارق إلى جانب فصائل العمل الوطني الفلسطيني في لبنان لقناعتهم بعدالة القضية وأن جزء مهم من أبناء فلسطين من أصول أمازيغية وهم أحفاد حجاج مغاربيين استقروا في القدس و جوارها وتصاهروا مع بقية العائلات لينتشر الدم الأمازيغي في ربوع الشام وهناك أدلة تؤكده  مثل حي وباب المغاربة في القدس وغيره من الشواهد على الأصول الأمازيغية لشرائح من شعب فلسطين وجرى تعاطف بين الطرفين بسبب تشابه ظروفهم وبعد سنوات قررت مجموعة من الطوارق كسر حاجز الخوف والخروج من ليبيا والقيام بثورة عام 1990 انتهت بإبرام اتفاقات مذلة وقعها إياد اغ غالي قائد الحركة الشعبية الأزوادية تخلى فيها عن الثوابت الوطنية  وانقسمت بعدها الساحة الأزوادية إلى معسكرين متنافسين .
الأول : معسكر الاندماجيين بقيادة إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا  وبلات فورم  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم مالي أفضل من فوضى الثورة  كما تستخدم بعض الدول الإقليمية الاندماجيين لتسويق نفسها  كراعي وضامن للاستقرار الإقليمي ومنذ عام 2012 عمل الجنرال توفيق في الجزائر على شطب البرابيش من المعادلة الأزوادية باستخدامهم في فوضى خلاقة تستنزفهم في حروب ضد قبيلة ادنان  ودفع بعضهم للانضمام لحركة الجهاد والتوحيد ليصنفوا كإرهابيين واستبدالهم بالفولان في شمال مالي لتنتهي فوضى المنطقة بتقاسم السلطة بين البمبارة والفلان وبمشاريع تنموية في كيدال لصالح معسكر إياد اغ غالي القبلي ضد المشروع الوطني الأزوادي .
 الثاني : المعسكر الاستقلالي  الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر و يضم بعض أتباع الأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63  وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب  وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات الاندماجية  ونشاطه مستمر و يقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي ونشر ثقافة الاستقلال وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي  بناء الدولة الأزوادية  المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
وخلال السنوات الماضية عمل المعسكر الاستقلالي خلف الكواليس من أجل التصدي لمؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يحرض ويجري مناورات لصالح مالي بحجة مكافحة الإرهاب منذ عام2005 بمشاركة 32 دولة حيث طلب الاستقلاليون مساعدة اليهود الأمازيغ الذين تحركوا عبر منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن لتفعيل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية والإطاحة بالرؤوس المدبرة للعدوان على إقليم أزواد وعلى رأسهم الجنرال الأسود وليام ورد قائد الافريكوم السابق والتصويت العقابي ضد الرئيس الفرنسي هولاند وأصبح للمعسكر الاستقلالي كلمة مسموعة على بعض الجاليات المسلمة في الغرب وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين غربيين .
 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية و يستخدم المحافظين الجدد وتقوده كوندليزا رايس وكولن باول و ينتمي إليه الرئيس باراك اوباما وقد انضم إليه مؤخرا التاجر الرئيس دونالد ترامب المتهم بالوصول للسلطة عبر القرصنة الروسية وعبره يعمل يهود أصفهان الفرس في الليكود مع اللوبي الزنجي على استغلال العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية لتوريط واشنطن في  حروب استباقية  ضد أعداء المشروع الفارسي أمثال حركة طالبان وصدام حسين وتسليم العراق للقوى الشيعية الموالية لإيران  و به تستقوي الأنظمة المستبدة و يدعم وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة إياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية وأن الحرب على الإرهاب لعبة أمم لاستنزاف أمريكا في حروب استباقية ضد الشعوب السنية لحساب المشروع الفارسي و تصفية المشروع الصهيوني  لحساب اللوبي الزنجي حتى يتخلى الغرب عن اليهود الاشكناز تجار العبيد وحلفائه السنة ويستبدلهم بالفرس قادة محور المقاومة ويهود أصفهان الفرس في الليكود كوكلاء للغرب في منطقة الشرق الأوسط  وتعطيل فعالية المؤسسات لتمرير مرشحيه وصفقاتهم عبر المال السياسي الفاسد .
  ويهدف مشروع الحرب على الإرهاب إلى تقسيم بلدان المنطقة بين الفرس والزنوج عبر فوضى خلاقة يقتل فيها البيض بعضهم بعضا وقد قام اللوبي الزنجي  بتوريط إسرائيل في الفوضى الخلاقة بزجها في حروب على لبنان وغزة "2006-2014 " للتغطية على جرائم التحالف الشيعي في العراق والتمدد الإيراني وتلميع أدواته "حماس وحزب الله "عبر قنوات الجزيرة والميادين وتحويل طهران من قاتلة للعرب السنة إلى داعمة " للمقاومة مجددو عهد صلاح الدين الأيوبي" وتعزيز موقفها التفاوضي لانجاز اتفاق نووي عام 2015 وتهدف "صفقة القرن" إلى بناء دولة في غزة "يحكمها تحالف حماس ودحلان"  لتقوية اليمين الاستيطاني بقيادة الليكود أدوات اللوبي الزنجي في الساحة الإسرائيلية  ومساعدة بنيامين نتنياهو المدعوم من يهود أصفهان الفرس على الانتقام من اليهود المغاربة الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بسبب إساءته الأدب مع ملكهم الحسن الثاني مهندس معاهدة وادي عربة وقد واصل التاجر الرئيس ترامب تكريس جهود اللوبي الزنجي لشطب اليهود الاشكناز تجار العبيد سابقا من معادلة حكم إسرائيل و إلغاء مشروعهم الذي أسسه تيودور هرتزل زعيم الحركة الصهيونية واستبداله بمشروع استيطاني عنصري يقوده يهود أصفهان الفرس في الليكود  حيث تروج الدراما الإيرانية ليهود أصفهان الفرس على أنهم أحفاد النبي يوسف عليه السلام وأنهم الأحق بالهيمنة على مشروع اليهود الكبير وأن زعيمهم في أصفهان قيادي في نظام ولاية الفقيه برتبة مستشار للمرشد الأعلى داعم لمحور المقاومة وأن أتباعه داخل إسرائيل هم العمود الفقري لليمين الاستيطاني الداعم لنتنياهو وقد بدأت أولى خطوات مشروعهم بوصول موشي كساف لرئاسة إسرائيل عام 2000  وتولي شاؤول مفاز قيادة أركان الجيش لتخريب انجازات رجال الدولة الاشكناز الذين وقعوا السلام مع العرب وتحويل يهود أصفهان الفرس إلى كتلة داخل الليكود تدعم  نتنياهو للإطاحة بغريمه ارئيل شارون وتشكيل مستوطنات"يهودا وسامرا " بقيادة الليكود وخاصة في المنطقة "ج"بالضفة الغربية والجولان بدعم من اللوبي الزنجي لترسيخ مشروع يهود أصفهان  وجعل إسرائيل رهينة للمشروع الفارسي وقد تسبب تحالف معسكر نتنياهو بقيادة "يهود أصفهان الفرس" مع اللوبي الزنجي في كراهية شعوب العالم لأمريكا وإسرائيل وتحميلهما مسؤولية جميع مشاكل وأزمات العالم وأن "قانون القومية اليهودية" الذي أقره الكنيست وفصله يهود أصفهان الفرس على مقاسهم وحلفاءهم الروس والفلاشة  يعتبر لعب بالنار فهو يؤلب العالم ضد إسرائيل كما حدث مع النظم العنصري الأبيض في جنوب إفريقيا وقد يؤدي إلى صراعات بين اليهود أنفسهم بسبب استخدامه ضد الاشكناز الأوروبيين والشرقيين الذين هاجروا لإسرائيل بعد طردهم من الدول العربية فهو يعزل اليهود الاشكناز عن عمقهم المسيحي الأوروبي ويفسد التآخي المسلم اليهودي مصدر قوة اليهود الشرقيين ويعطل فعالية لوبيات إسرائيل في الخارج التي تعتمد على مؤيديها من المسيحيين والمسلمين  ولا تستطيع  أميركا أو غيرها مواصلة دعم إسرائيل إذا خسرت أصدقاءها من شعوب العالم بسبب قانون القومية اليهودية الجديد .
 و قد أصبحت سياسات اليمين الاستيطاني بقيادة  نتنياهو تعزل حكومات إسرائيل اليمينية عن يهود الخارج وتربك خيارات اللوبيات الإسرائيلية في الدول الغربية وأن قرارات ترامب حول القدس و حروبه التجارية ضد حلفاء واشنطن تستهدف إفلاس الشركات العالمية الني يملكها اليهود الاشكناز  في أوروبا وأميركا  لتقسيم الشعب اليهودي إلى كيانين متباينين مثل الصومال وأرض الصومال تتسع الهوة بينهما يوما بعد يوم أحدهما دولة إسرائيل في مناطق 47 لليهود الاشكناز والشرقيين والآخر مستوطنات" يهودا وسامرا " الأراضي المحتلة عام 67 بقيادة معسكر نتنياهو  يهود أصفهان الفرس والفلاشة والروس أدوات اللوبي الزنجي ومن أبرز قادة المستوطنات ليبرمان وموشي كساف وشاؤول مفاز ويهودا براك وفريدمان سفير ترامب وعائلة كوشنير وغرينبلات وأصبحت الحكومات الليكودية الاستيطانية منبوذة ومعزولة محليا "مظاهرات تطالب برحيل نتنياهو" وعالميا تصدر بحقها قرارات الإدانة في المحافل الدولية وتضاعفت وتيرة انتشار حركات المقاطعة في معاقل الحركة الصهيونية لتشمل مثقفين يهود كانوا بالأمس القريب من أقوى الداعمين لإسرائيل.
الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء وتقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي بالتعاون مع منظمات المسلمين الأمريكيين  ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين " بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55%  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية وتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين الحليف المميز للغرب ولتحقيق ذلك يجب إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني ومنظمة " ايباك" التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل برعاية منظمات المسلمين الأمريكيين والأسرة المالكة البريطانية الزعيم الإقليمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير على ضوء تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ستفرزه موازيين القوى العالمية الجديدة وتوحيد جهود المنظومة الغربية لانجازه  بعقد مؤتمر دولي على غرار مدريد عام 1992 ترسم فيه الخطوط العريضة للسلام بين إسرائيل وفلسطين والعالم الإسلامي وإنشاء آلية وساطة متعددة تشارك فيها الرباعية الدولية وآخرين كالاتحاد من أجل المتوسط والمبادرة الصينية والتعاون الإسلامي بما يخدم التآخي المسلم اليهودي وأن ما تتفق عليه منظمة التحرير ومنظمة "ايباك" يتحول إلى اتفاق بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية وإلغاء قرارات الكونغرس حول القدس عام 1995 ورد الاعتبار لمكتب منظمة التحرير بواشنطن والاعتراف به سفارة لفلسطين وفتح قنصليات وسفارات في مدن غربية لكسب أصوات الجاليات المسيحية والمسلمة المساندة للفلسطينيين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والكونغرس حتى تواصل منظومة " ايباك" تحكمها بقواعد اللعبة في الدول الغربية.
ورد الاعتبار للتآخي المسلم اليهودي في جميع الدول الغربية ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها  عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام 1947 لوجود أمازيغ مسلمين ويهود في كل من فلسطين وإسرائيل واستقلال إقليم أزواد في المغرب الكبير على غرار استقلال إقليم كوسوفو و ترسيم الأمازيغية مغاربيا وإسرائيليا .
 إعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي أسسه مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز  الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود الخارج ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب وقادة سابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  داليا رابين نائبة وزير دفاع سابقة وتسيبي ليفني وزيرة خارجية سابقة ووزراء سابقون وغابي اشكنازي قائد سابق للجيش ويهودا اولمرت رئيس حكومة سابق وقيادات المعسكر الصهيوني المساندين لقضايا التآخي الأمازيغي وفق عقيدة أن مصلحة البلاد العلياء في التآخي المسلم اليهودي وتقديم تنازلات لصالح السلام الشامل كما فعل رجال الدولة العظماء مناحيم بيجن في كامب ديفيد وإسحاق رابين في اوسلو ووادي عربة وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين وأصبح السلام مع الفلسطينيين والعرب مصلحة علياء لليهود الاشكناز والشرقيين ولمنظومة "ايباك" الراغبة في الاستفادة من الجاليات الشرق أوسطية لتعزيز دورها في التحكم بقواعد اللعبة في الدول الغربية.
وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل واشنطن و لندن وباريس على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية وصناعة حلفاء له في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم  والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومن أبرز دوله الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة ودولة قطر كذراع استثماري إقليمي يدعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير و اندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع إعلاميا .
ومن أجل تحقيق أهداف  شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة  وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي


السبت، 14 أبريل 2018

الاستقلاليون يرفضون "صفقة القرن" لتهديدها المصالح الأمازيغية العلياء




منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة  تحدثت كبريات الصحف عن فساد إدارته وبيعها المواقف مقابل منافع شخصية لعائلته وصهره كوشنير و بدأ  الحديث يتردد عن "صفقة القرن" التي يعدها مستشاروه بالتعاون مع  المحافظين الجدد القناع الأبيض للوبي الزنجي الأمريكي و تقضي الصفقة  بقيام دولة غزة بقيادة  "تحالف دحلان وحماس " على غرار دولة شرق ليبيا التي يحكمها "تحالف خليفة حفتر  مع المداخلة "بدعم محور عربي مقرب من الرئيس ترامب  لبناء حلف بينه وبين اليمين الاستيطاني أدوات اللوبي الزنجي في الساحة الإسرائيلية وإقصاء تركيا  لإحداث توازن داخل منظومة  " الحرب على الإرهاب" وبدأت أولى ملامح الصفقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والدفاع عنها في مجلس الأمن  لتوريط اللوبي الإسرائيلي في حماية  فساد إدارة ترامب ضد المؤسسات الأمريكية التي تسعى لتحصين الديمقراطية من المال السياسي الفاسد .
هذه الصفقة تعيد للأذهان ما قام به الرئيس الفرنسي شارل ديجول عام 1958 بين قادة القوميين العرب  بزعامة جمال عبد الناصر و القوميين الزنوج الاشتراكيين بقيادة موديبو كيتا رئيس مالي  لمواجهة الصهيونية الاشكنازية التي كانت تحكم  إسرائيل وجنوب إفريقيا البيضاء و تم تقسيم بلاد الطوارق بين عدة دول " مالي ,النيجر "  لمنع قيام كيان أمازيغي  يفصل إفريقيا السوداء التي يتاجر قادتها بمعاناة سود جنوب إفريقيا عن القومية العربية التي يتاجر زعماؤها بالقضية الفلسطينية  لمصالحهم ونجم عن ذلك تنسيق عربي أفريقي  ضد الحراك الأمازيغي  وشرذمة القضية الفلسطينية عبر صراعات القوميين ومحاورهم ضد بعضهم بعضا  مستخدمين أدوات محلية  " أيلول الأسود والحرب الأهلية اللبنانية "  كما جرت مذابح ضد بعض القوميات الإفريقية بحجة الحفاظ على الحدود الموروثة عن الاستعمار وحدث تعاطف متبادل بين المقاتلين الأزواديين وفصائل العمل الوطني الفلسطيني  لتشابه ظروفهم ووقوفهم إلى جانب ياسر عرفات في بيروت  كما تعاطف اليهود الأمازيغ مغاربة وجزائريين مع الطوارق ضمن ثوابت الحراك الأمازيغي وفي عام 1990 قررت مجموعة من الطوارق الخروج من ليبيا والقيام بثورة انتهت بتوقيع اتفاق مذل تخلى فيه إياد اغ غالي عن الثوابت الوطنية وانقسمت الساحة الأزوادية إلى معسكرين متنافسين .
الأول : معسكر الاندماجيين يقوده إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية  الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية  لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق  واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي  منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا  وحركة بلال اغ الشريف وبلات فورم  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم  مالي أفضل من فوضى الثورة  و تستخدم  بعض الدول الإقليمية الاندماجيين لتسويق نفسها  على أنها  راعي ضامن للاستقرار الإقليمي .
 الثاني : المعسكر الاستقلالي  الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر و يضم بعض  أتباع الأمير زيد اغ الطاهر  القائد العسكري لثورة 63  و بعض أتباع عيسى سيدي محمد زعيم الجبهة الشعبية لتحرير أزواد  وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال  ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب  وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي  و يمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات  الاندماجية  ونشاطه مستمر و يقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية  والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال  والدفاع عن القضية في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع  وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية  المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
وخلال السنوات الماضية عمل المعسكر الاستقلالي خلف الكواليس من أجل التصدي لمؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يحرض على غزو إقليم أزواد بحجة مكافحة الإرهاب  حيث طلب الاستقلاليون مساعدة اليهود الأمازيغ الذين تحركوا عبر منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير عبر تفعيل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وجعله رقم صعب في معادلة حكم العالم وتم التصدي لكثير من مؤامرات اللوبي الزنجي في منطقة المغرب الكبير وأصبح للمعسكر الاستقلالي  كلمة مسموعة على بعض الجاليات المسلمة في الغرب وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين غربيين .
الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية الذي يتخذ من المحافظين الجدد قناع أبيض وتقوده كوندليزا رايس وكولن باول و ينتمي إليه الرئيس باراك اوباما وقد انضم إليه مؤخرا التاجر الرئيس دونالد ترامب المتهم بالوصول للسلطة عبر القرصنة الروسية  وانطلق المشروع منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 وتستقوي به الأنظمة المستبدة و يدعم وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة اياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية  و يعتبر في ظاهره حرب صليبية ضد الإسلام السني  لحساب المشروع الفارسي وفي باطنه لعبة أمم لتصفية المشروع الصهيوني  لحساب اللوبي الزنجي وهو مشروع زنجي عنصري يدار بإستراتيجية  فارسية وتديره إقليميا إيران  كما قام اللوبي الزنجي بتكليف  قناة الجزيرة والميادين بتلميع المقاومة "حماس الغطاء السني للتمدد الإيراني وحزب الله "المعارضين لعملية السلام  تمهيدا لصفقة القرن التي يشكل  تحالف" محمد دحلان مندوب المحافظين الجدد في الساحة الفلسطينية وحماس ذراع إيران الإقليمي" عمودها الفقري
  ومن أهداف مشروع الحرب على الإرهاب تقسيم بلاد العرب بين الفرس والزنوج عبر فوضى خلاقة يقتل فيها البيض بعضهم بعضا باستخدام الإمارات وقطر لنشرها في طول الوطن العربي وعرضه حيث كلف اللوبي الزنجي  دولة قطر برعاية وصول الإسلام السياسي للسلطة وتسويقه عبر قناتها الجزيرة  على أنه خيار ديمقراطي للشعوب التي ترفض المستبدين الموالين للغرب و بالمقابل كلف دولة الإمارات بالتصدي للإسلام السياسي والعمل مع أعدائه لاتهام قطر برعاية الإرهاب وقد بدأت الفوضى الخلاقة "2006 -2007 " بعد فوز حماس وسيطرتها عسكريا على قطاع غزة بدعم من قطر بحجة تصفية حسابات بينها وبين غريمها محمد دحلان المدعوم من الإمارات الذي يعتبر من صقور  التصدي للإسلام السياسي وتواصلت الفوضى الخلاقة مع الربيع العربي عام 2011 عندما دعمت قطر الإخوان المسلمين لاختطاف ثورات الشعوب العربية  وتوظيفها  لترسيخ الدوحة قطب إقليمي تتكلم معه القوى الكبرى في شؤون المنطقة  وفي المقابل دعمت الإمارات الثورات المضادة  لطرد الإخوان المسلمين وإعادة إنتاج الاستبداد السابق واتهام الدوحة برعاية الإرهاب وصولا للازمة الخليجية  بين قطر ومحور ترامب العربي وتهدف صفقة القرن لتقوية اليمين الاستيطاني أدوات اللوبي الزنجي في الساحة الإسرائيلية  ومساعدة بنيامين نتنياهو المتحالف مع يهود أصفهان الفرس على الانتقام من اليهود المغاربة  الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بسبب خلافه مع ملكهم الحسن الثاني مهندس معاهدة وادي عربة  التي نصت على الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة  وأن صفقة القرن حسب مواقف وتصريحات سفير ترامب  في إسرائيل الذي يقول  "إن إزالة المستوطنات سيقود إلى حرب أهليه" هي محاولة  لنشر الفوضى الخلاقة داخل المجتمع الإسرائيلي بين شعب ما قبل اغتيال رابين   2.5 مليون "  من الاشكناز واليهود  الشرقيين " ضد مستوطني ما بعد رحيل رابين  600 ألف " من اليهود الروس وفرس أصفهان القواعد الشعبية لليمين الاستيطاني" .
 و يعتبر مشروع الحرب على الإرهاب  لعبة أمم زنجية لتصفية المشروع الصهيوني  للإطاحة بحكم  الاشكناز  الذين يتهمهم اللوبي الزنجي بتجارة العبيد وبسن القوانين والممارسات العنصرية ضد السود في أميركا وجنوب إفريقيا  حيث شهدت الولايات المتحدة هجرة زنجية سوداء بعد شيطنة السنة البيض وربطهم بالتنظيمات الإرهابية  لتغيير التركيبة العرقية حتى تضاعف عدد الزنوج عشرات المرات عما كان عليه قبل 2001 ومن نتائج ذلك الصدام بين الشرطة والسود في عدة مدن أمريكية ومنذ اغتيال إسحاق رابين عام 1995 عمل اللوبي الزنجي على تغيير التركيبة العرقية داخل إسرائيل لمصلحة أدواته اليمين الاستيطاني بزيادة المهاجرين الروس و فرس أصفهان  والفلاشة  وإسكانهم في مستوطنات الأراضي المحتلة عام 1967 ليكونوا شريحة متضررة رافضة للسلام مدعومة من المتدينين يصوتون لليمين من أجل تخريب انجازات رجال  الدولة الاشكناز  الذين وقعوا السلام مع العرب وأصبحت سياسات اليمين الاستيطاني تعزل حكومات إسرائيل اليمينية عن يهود الخارج وتربك خيارات اللوبيات الإسرائيلية في الدول الغربية.
 ومنذ دخوله البيت الأبيض وجد التاجر الرئيس ترامب مصالحه الشخصية مع مشروع الحرب على الإرهاب ومع بناء تحالف بين اليمين الاستيطاني ومحوره العربي لمضاعفة ثرواته قبل رحيله عن الحكم بأخذ أموالهم عبر تخويفهم بقانون جاستا وعبر قراراته الانتهازية حول القدس المعادية للمسيحيين والمسلمين التي جعلت أميركا منبوذة ومعزولة عالميا وخسرت جميع حلفاءها التقليديين وفقدت هيبتها ووقف العالم ضدها  وتمثل قرارات  ترامب  الانتهازية حول القدس  قمة معاداة السامية فهي تؤلب ثلاثة مليار مسيحي ومسلم ضد 15مليون يهودي في العالم  والذين يشعرون بأن هذه القرارات تعرض حياتهم للخطر وأنه بفعل قرارات ترامب حول القدس تلاشى وتبخر التعاطف العالمي مع مظلومية المحرقة النازية  وأصبحت شعوب أوروبا تتهم الحركة الصهيونية بالمتاجرة بمأساة يهود المحرقة  لابتزاز القارة العجوز ماليا وتبرير احتلالها مقدسات المسيحيين والمسلمين كما يهدف مشروع الحرب على الإرهاب لتحويل أميركا  من بلد العام سام إلى دولة زنجية مثل جنوب إفريقيا بعد سقوط حكم البيض في غضون عام 2048 وعنصرية معادية للبيض مثل زيمبابوي عام 2067 يتم بعدها طرد اليهود من أميركا  كما حدث لهم في الأندلس بعد سقوط الحكم الإسلامي الذي عاشوا فيه تحت كنف التآخي المسلم اليهودي.
الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء ويقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي بالتعاون مع منظمات المسلمين الأمريكيين  ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين " بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين إحداها  إسرائيل على مساحة 55%  والأخرى دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية وتكون القدس الشرقية عاصمة  لدولة فلسطين الحليف المميز  للغرب وتكون غزة ميناء فلسطين المتوسطي ولتحقيق ذلك يجب إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة " ايباك" التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل ومجتمعها المدني  برعاية منظمات المسلمين الأمريكيين والأسرة المالكة البريطانية تمهيدا لمؤتمر دولي على غرار مدريد عام 1992 ترسم فيه الخطوط العريضة للسلام بين إسرائيل وفلسطين والعالم الإسلامي وإنشاء آلية وساطة متعددة تشارك فيها الرباعية الدولية وأطراف أخرى مثل التعاون الإسلامي والاتحاد من اجل المتوسط وعدم الانحياز بما يخدم التآخي المسلم اليهودي وإلغاء قرارات الكونغرس حول القدس ورد الاعتبار لمكتب منظمة التحرير بواشنطن والاعتراف به سفارة لفلسطين وفتح مكاتب في عدة مدن أمريكية على شكل قنصليات لكسب أصوات الجاليات المسيحية والمسلمة المساندة للفلسطينيين في الانتخابات الرئاسية والكونغرس لصالح منظمة " ايباك"  لتواصل تحكمها بقواعد اللعبة الأمريكية.
ورد الاعتبار للتآخي المسلم اليهودي في جميع الدول الغربية ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها  عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام 1947 واستقلال إقليم  أزواد في  المغرب الكبير على غرار استقلال إقليم كوسوفو وترسيم الأمازيغية في إسرائيل عبر الكنيست لأن 35% من شعبها أمازيغ واعتماد رأس السنة الأمازيغية إجازة مدفوعة الأجر في إسرائيل.
 إعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي أسسه مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز  الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود الخارج ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية  وضباط  من مختلف الرتب وقادة سابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  داليا رابين نائبة وزير دفاع سابقة  وتسيبي ليفني  وزيرة خارجية سابقة  وسيلفان شالوم وبنيامين بن اليعزر وديفد ليفي وزراء سابقين و زعيم حزب العمل الجديد المساندين لقضايا التآخي الأمازيغي  وفق عقيدة أن مصلحة البلاد العلياء في التآخي المسلم اليهودي القادر على تحقيق المعجزات لجميع الأطراف وتقديم تنازلات لصالح السلام الشامل كما فعل رجال الدولة العظماء مناحيم بيجن في كامب ديفيد وإسحاق رابين في اوسلو ووادي عربة ومنح رموزه الشباب أدوار مميزة مثل مساعدة داليا  رابين لتكون واجهة داخلية تجمع شمل معسكر السلام  لتلميع صورة إسرائيل عالميا بوجود قيادة شابة  تصنع السلام ومنح تسيبي ليفني فرصة لتسويق سياساته دوليا لتكون واجهة خارجية  لمعسكر السلام الإسرائيلي وتمكين الشباب مثل داليا رابين وتسيبي ليفني و ديفيد ليفي  من إكمال ما بناه الآباء المؤسسون مناحيم بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز .
وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل واشنطن و لندن وباريس على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية وصناعة حلفاء له في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم  والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة  وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومنبع المذاهب الإسلامية  ومن أبرز دوله  الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع  دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات بين دول المنطقة وأضافت اللوبيات الداعمة دولة قطر ثاني أكبر منتج ومصدر للغاز في العالم لتكون ذراع استثماري إقليمي يدعم اقتصاديات دول مشروع الشرق الأوسط الكبير غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير و اندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع إعلاميا   .
ومن أجل تحقيق أهداف  شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في  إعادة ترتيب البيت الأزوادي  والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة  وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ  بتلميع صورته  ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي