الاثنين، 25 نوفمبر 2019

قضية أزواد تعيد تأهيل الساحل الإفريقي لمشروع الشرق الأوسط الكبير




منذ نهاية الحرب الباردة انقسمت أميركا حول من يجب اتخاذه عدوا لتغطية تناقضاتها الداخلية بعد تفكك المعسكر السوفيتي وصار لكل جماعة عدوها ومشروعها الجيو استراتيجي  فأصبح اللوبي الزنجي وقناعه الأبيض الإنجيلين "المحافظين الجدد"  يجعلون من اليهود الاشكناز والمسلمين البيض السنة عدوهم ونسقوا مع نظام ولاية الفقيه وخاضوا حربهم الصليبية ضد الإسلام السني الأبيض" الحرب على الإرهاب" وقاموا بالتخلص من أعداء إيران حركة طالبان البشتونية وصدام حسين الذي هزمها في حرب السنوات الثمانية وتحرشوا بشعوب الصحراء الكبرى وقبل ذلك أطاحوا بأقطاب مملكة إسرائيل الاشكناز إسحاق رابين وشمعون بيريز ونصبوا اليمين الروسي بقيادة نتنياهو فالذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر ليسو عراقيين أو أفغان لكن مشروع الحرب على الإرهاب مصمم للاقتلاع الناعم لليهود الاشكناز تجار العبيد وكذلك محاربة السنة البيض خصوم إيران أو المتعاطفين مع صدام حسين في حرب الخليج وابتزاز السعودية وتخويفها ودفعها لتمويل حروب تمكين المشروع الفارسي من السيطرة على المنطقة العربية وفي المقابل جعل اللوبي الإسرائيلي" معسكر السلام" من الحركة الزنجية التي تحمل الصهيونية مسؤولية  معاناة سود أميركا  عدوه وعمل على توحيد الجبهة الداخلية ببناء هلال سامي  لشعوب المنطقة عبر عملية السلام في الشرق الأوسط  حتى تعمل إسرائيل والعرب لنصرة قضايا مشتركة  ضمن مشروع شرق أوسط كبير وانقسم حلفاء الغرب في الدول العربية بين الطرفين فأصبح بعضهم مثل اللواء عمر سليمان والأمير نايف بن عبد العزيز والجنرال توفيق الحاكم الفعلي للجزائر يعملون مع اللوبي الزنجي ويستخدمون مجلس وزراء الداخلية العرب لتمرير مؤامراته القذرة في المنطقة بينما أختار آخرون مثل أسرة آل صباح حكام الكويت والسلطان قابوس بن سعيد حاكم عمان وياسر عرفات ورفيق نضاله  أبو مازن وعائلة الحريري والرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع  نصرة قضايا الأمة العادلة والوقوف مع شعوب الصحراء الكبرى واستخدموا مجلس وزراء الخارجية العرب لتحقيقه وألقت تلك التطورات بظلالها على ثورة أزواد منذ عام 1990 التي أشعلها الضغط والتكالب الإقليمي الداعم لمالي ضد أبسط حقوقهم وانتهت باتفاق وقعه إياد غالي قائد الحركة الشعبية الأزوادية وأدى رفضه من طرف غالبية الشعب الأزوادي إلى انقسام الساحة بين معسكرين يدور كل منها في فلك مشروع إقليمي دولي .
الأول : معسكر الاندماجيين بقيادة إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونهم للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي منسقية حركات أزواد بقيادة العباس اغ انتالا  وبلات فورم  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم مالي أفضل من فوضى الثورة وهو تحالف صنعه الجنرال توفيق بعدما أقنع  منسقية عرب مالي بأن حكومة باماكو أفضل لهم من كيان يحكمه الطوارق الأمازيغ كما أفهموا  إياد أغ غالي ومعسكره أنه لا مستقبل لهم في الثورة و أن قيادة المشهد الأزوادي ستكون  للمثقفين من أبناء القيادات التاريخية المدعومين من الغرب وأن على جماعته  التعاون مع منسقية عرب مالي لمنع حق تقرير المصير مقابل حصولهم على امتيازات مادية ومناصب في مالي وتجنيسهم في دول الجوار ليكونوا في واجهة الحروب القبلية والفوضى الخلاقة.   
 الثاني : المعسكر الاستقلالي الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر ويضم بعض  أتباع الأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63  والرافضين للاتفاقيات المذلة وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة بين مالي والحركات الاندماجية  ونشاطه مستمر ويقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية  والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال والدفاع عن قضية أزواد في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع  وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
وخلال السنوات الماضية عمل الاستقلاليون خلف الكواليس لإفشال مؤامرات اللوبي الزنجي الذي كان يحرض ضد منطقة الساحل الإفريقي بحجة مكافحة الإرهاب و تصدوا لمناوراته التي شارك فيها 32 دولة عربية وافريقية وأوروبية عام 2005 عندما قامت كبريات الفضائيات العربية والغربية بشيطنة سكان المنطقة وربطهم بكل ما هو مغضوب عليه غربيا  وهو ما دفع المعسكر الاستقلالي لطلب المساعدة من إخوانه اليهود الأمازيغ " آل عمران " المغاربة والجزائريين الذين تحركوا عبر منظمة " ايباك" اكبر منظمات اللوبي اليهودي الأمريكي و الدولة العميقة لرعاية مشروع  "الهلال السامي "الذي يضم الأمازيغ والكرد واليهود الشرقيين بدعم من عائلة روتشيلد التي تهيمن على اقتصاد العالم  وجعل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية رقم صعب في معادلة حكم العالم وإستراتيجية للدولة العميقة الإسرائيلية وبفضله تمت الإطاحة بكل من تأمروا ضد قضية أزواد مثل الجنرال الأسود وليام ورد قائد الافريكوم والتصويت العقابي ضد الرئيس الفرنسي هولاند  والإطاحة بالجنرال توفيق عام 2015 وقطع الطريق على المأمورية الثالثة  للمرتزق محمد ولد عبد العزيز في موريتانيا وصولا لاقتلاع  جذور خليفة حفتر عدو الأمازيغ في ليبيا وتفصيل منطقة الساحل على مقياس مشروع الشرق الأوسط الكبير و العمل على معاقبة نتنياهو  لدعمه تدخل الرئيس هولاند في مالي والإطاحة بحكمه عبر تحريك تهم فساد ضده وفضحه أمام الشعب الإسرائيلي وإعادة إنتاج مشروع السلام الذي قاده أقطاب مملكة إسرائيل إسحاق رابين و شمعون بيريز في التسعينات وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين .
 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية الذي يتخذ من المحافظين الجدد "الإنجيليين " قناعه الأبيض وتقوده كوندليزا رايس وكولن باول و ينتمي إليه الرئيس باراك اوباما وقد انضم إليه  التاجر الرئيس دونالد ترامب الذي وصل للسلطة عبر القرصنة الروسية وانطلق  منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 وتستقوي به الأنظمة المستبدة و يدعم وحدة أراضي مالي ويستخدم معسكر الاندماجيين بقيادة إياد اغ غالي  لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية وهو في ظاهره حرب صليبية ضد الإسلام السني  لحساب طهران وفي الجوهر لعبة أمم لتصفية المشروع الصهيوني  لمصلحة اللوبي الزنجي  المدعوم من  روسيا للانتقام من الحركة الصهيونية  لدورها في الإطاحة بحكم القياصرة لانجاز وعد بفلور و دعمها الغرب خلال الحرب الباردة  وقد قامت موسكو عبر المستوطنين الذين يحملون جنسيتها بالانقلاب على رجال مملكة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز وتغيير التركيبة العرقية  بجلب مهاجرين فرس من أصفهان لدعم نتنياهو في الليكود ونفايات بشرية من روسيا  بقيادة ليبرمان ليصبحوا  أغلبية على حساب  الاشكناز و المغاربة وهذا ما يفسر الفوز المتتالي  لليمين الاستيطاني  وسنوا قانون القومية الذي يلغي السامية العربية لغة اليهود الشرقيين واستبدالها بالروسية تمهيدا لطمس معالم السامية العبرية لغة أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام  وقد أفرز  نخب فاسدة مثل  ترامب و نتنياهو يعملون لحساب موسكو و صنعوا أدوات إقليمية مثل الجنرال الجزائري توفيق في المنطقة المغاربية راعي المعسكر الاندماجي في أزواد كما قام اللوبي الزنجي بالإطاحة بحليف صدام حسين الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع بعد مناوراتهم شمال مالي 2005  بسبب معارضته لمشاريعهم الإجرامية  في أرض البيضان ونصبوا المرتزق محمد ولد عبد العزيز لتنفيذ مؤامراتهم القذرة  بزرع الفوضى والحروب القبلية في منطقة الساحل  فاستخدم بعض البرابيش لطعن الطوارق في الظهر وأعاد إنتاج حركة فلام المسؤولة عن أحداث 1989  كحزب سياسي مدني  عبر أكذوبة " معالجة الإرث الإنساني" نكاية بالقبائل الرافضة لاستمرار حكمه  بعدما فعله أسياده كولن باول وكوندليزا رايس  في العراق وأفغانستان للانتقام من بيض شمال إفريقيا والشرق الأوسط على عهود الرق والعبودية التي عاني منها سود أميركا  .
وفي منطقة الشرق الأوسط  يعمل مشروع الحرب على الإرهاب على تنفيذ مؤامرات الإنجيليين بمحاصرة الشعوب اليهودية شرق المتوسط وذبحهم  بالحرب مع العرب و بيد  نفايات روسيا حتى ينزل مخلصهم وتقوم قيامتهم وتأتي صفقة القرن باستخدام التاجر ترامب لخصخصة السياسة الخارجية الأمريكية ببيع مواقف أميركا لمن يضاعف ثرواته ودعمه سياسات اليمين الاستيطاني بالذوبان القهري للاشكتاز والشرقيين في الأغلبية الروسية  واستخدام قانون القومية للإلغاء التدريجي للهوية العبرية لإسرائيل  كما حدث مع الشيشان ومسلمي أسيا الوسطى والمسيحيين غير الارثوكس الروس خدمة للحقد القيصري  وإنها هيمنة عائلة روتشيلد  الذراع الاقتصادي للمشروع الصهيوني  التي تملك نصف ثروة العالم و تسيطر على  صندوق النقد والبنك الدوليين والمصارف المركزية الغربية ومحاولة استبدالها بمليارديرات روس عبر حروب  ترامب الاقتصادية ضد الصين  لإفلاس الشركات العالمية المرتبطة بمنظومة عائلة روتشيلد التي يعتبرها ترامب خصمه التجاري ويحملها مسؤولية  فشل مشاريعه السابقة  لتتمكن  روسيا عبر شركات أغنياءها من السيطرة على ثروات إفريقيا والشرق الأوسط   بتدخلها  لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع محور الممانعة بقيادة فيلق القدس الإيراني المعادي للسنة  واللوبي الزنجي المعادي لليهود الاشكناز تجار العبيد لمصلحة رؤساء من قوميات وطوائف حاكمة تستقوي بالكرملين  ضد أخرى مضطهدة ومعارضة .
 الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء وتقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي في واشنطن و منظمات المسلمين الأمريكيين ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي وترعاه اقتصاديا عائلة روتشيلد التي تدعم التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية وتهيمن على الاقتصاد العالمي ويسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين الساميتين مثل اسبانيا والبرتغال" بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55%  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية  وتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين الحليف المميز للغرب ولتحقيق ذلك يجب عقد مؤتمر دولي في بروكسيل على غرار مؤتمر مدريد يسبقه إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني ومنظمة " ايباك" التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل برعاية منظمات المسلمين الأمريكيين وتشكيل آلية وساطة دولية متعددة لرعاية عملية السلام بإشراف الأسرة المالكة البريطانية الزعيم الإقليمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يدور في فلكه المرجعيات الإعلامية الكبرى في الغرب مثل صحف واشنطن بوسط  ونيويورك تايمز وشبكة سي ان ان  وجور سليم بوسط  وهارتس وقناة إسرائيل 24 وبي بي سي والغارديان والتايمز وشبكات التواصل فيسبوك وتويتر وغوغل وياهو والمرجعيات الاقتصادية صندوق النقد والبنك الدوليين من أجل بناء مجتمع إنساني مبني على التآخي المسلم اليهودي .
 ونصرة قضايا  التآخي المسلم اليهودي ومنها عملية السلام على أساس حل الدولتين بحدودهما المنصوص عليها في قرار التقسيم عام1947 وإعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي أسسه مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود الخارج ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب في كل مفاصل الدولة  وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  ووزراء سابقون و قادة المؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية ويمثله معسكر أزرق ابيض وحزب العمل واليسار ومراكز دراسات الداخل والخارج  والمدونين المؤثرين وكبار الصحفيين والكتاب في إسرائيل  وإعادة إنتاج الأجيال الجديدة من أبناء الأسر اليهودية المرجعية السياسية مثل آل رابين و آل بن غوريون  وآل بيجن  وآل بيريز وآل كوهين وآل أزولاي وآل ليفي لقيادة المشهد الإسرائيلي على أساس دعم قضايا التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية الذي يمثل مصلحة علياء ليكملوا انجازات الإباء المؤسسيين وتقديم تنازلات لصالح السلام الشامل كما فعل رجال الدولة العظماء مناحيم بيجن في كامب ديفيد وإسحاق رابين في اوسلو ووادي عربة  .
 وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل إسحاق رابين وشمعون بيريز مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين وأصبح السلام مع الفلسطينيين والعرب مصلحة علياء لليهود الاشكناز والشرقيين ولمنظومة "ايباك" الراغبة في الاستفادة من الجاليات الشرق أوسطية التي تؤيد قضايا مشتركة بين إسرائيل وتلك الشعوب لتعزيز دورها في التحكم بقواعد اللعبة في الدول الغربية واعتراف المؤرخين العرب بفضل اليهود الشرقيين  ودورهم في الحضارة الإسلامية في بغداد وقرطبة كتطوير الرياضيات والطب والهندسة والطبخ والمقام العراقي منذ أن كانوا يترجمون علوم الإغريق واليونان وقيام الدراما العربية بعرض مسلسلات تحكي عن الدور الايجابي لحارات اليهود في العالم العربي قبل نكبة فلسطين  .
وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل واشنطن و لندن وباريس على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية و تفصيل المشهد المغاربي على مقاسه عبر أدوات المشروع الإقليمية مثل الجنرال محمد ولد الشيخ الغزواني  في موريتانيا و الجنرال أحمد قايد صالح ومن يأتي به في الانتخابات الجزائرية ليكملوا ما بناه الرئيس معاوية ولد الطايع  رجل معسكر السلام  في منطقة الساحل واستئناف جهوده  لبناء تحالفات مغاربية افريقية لدعم استقلال أزواد وصناعة حلفاء للمعسكر الاستقلالي في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومن أبرز دوله الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة ودعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير واندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع ومنها دعم معسكر حكومة الوفاق الليبية بقيادة فائز السراج الحليف الاستراتيجي للمعسكر الاستقلالي الأزوادي ونشر الثقافة الإسلامية الصوفية في غرب إفريقيا للتحكم بقادتها عبر مرجعياتهم الدينية المغاربية لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير.
ومن أجل تحقيق أهداف شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية أو قوى 14 آذار اللبنانية يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة  وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي