الأحد، 26 يوليو 2020

الساحل بعد تراجع فرنسا وانخراط الاستقلاليون في مشروع الشرق الأوسط الكبير



في عالم اليوم لم يعد الحديث عن المظلومية واثبات الحقوق كافي للانتصار لعدالة أي قضية بل لابد من الحديث مع اللاعبين الكبار بلغة المصالح التي يفهمون فحتى يغير الغرب مواقفه وتفتح شهية الأطراف الإقليمية لدعم قضيتهم على الأزواديين تغيير خطابهم من فعلت بنا مالي وفرنسا والجزائر كذا وكذا إلى نحن نقدم لواشنطن ولندن وبروكسيل كذا وكذا من أجل سحب الملف من فرنسا وإعادة تشكيل القارة الأوروبية بما يبعد باريس عن صناعة القرار الأطلسي والأوروبي كما فعل اليهود مع الدولة العثمانية لسحب ملف الشام من يدها وإنهاء إمبراطوريتها وتقزيمها  إلى قيام جمهورية قومية بقيادة اتاتورك  .
لقد مرت على الأزواديين تجارب مريرة كانوا يظنون أن الجزائر التي دعموا ثورتها سترد الجميع بالدفاع عن قضيتهم كما تفعل مع الصحراويين الذين تستخدمهم في تصفية حسابات مع المغرب منذ  حرب الرمال عام 1963 وكانوا يظنون أن المغرب سيرد على الدعم الجزائري للبولساريو بدعم قضيتهم وكانوا يتوهمون أن القذافي الذي يرسلهم لحروبه في تشاد وجنوب لبنان يدعمهم وعندما اكتشفوا ألا شيء من ذلك قاموا بالهروب من جيشه وقاموا بثورة بإمكانياتهم الذاتية عام 1990 انتهت باتفاقيات مذلة وقعها اياد اغ غالي وانتهت بتقسيم الساحة الى معسكرين متنافسين كل منهما يدور في فلك مشروع إقليمي ودولي .
الأول : معسكر الاندماجيين الذي يقوده إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية الذي انقلب على قادة ثورة 63 وجعل قضيته ومنظومته القبلية  لعبة بيد القذافي والجنرال توفيق واللوبي الزنجي الأمريكي يستخدمونه للانخراط  في التنظيمات المغضوب عليها غربيا  لتصفية القضية بحجة مكافحة الإرهاب ويضم المعسكر الاندماجي منسقية حركات أزواد  وبلات فورم و منسقية عرب مالي التي تتحكم بالحركات العربية الأزوادية  يحولون الحراك الشعبي إلى فتن وصراعات قبلية تجعل المواطن يؤمن بأن بقاءه تحت ظلم  مالي أفضل من فوضى الثورة   وقد استخدم الرئيسين السابقين المالي  امادو توماني توري وا لموريتاني  محمد ولد عبد العزيز الاندماجيين لتمرير المؤامرات الفرنسية ضد الأزواديين  وقاموا بمنح تودني لعرب مالي مكافـأة لهم على طعن الطوارق في الظهر وقاموا بتسليم تمبكتو وغاوا للسنغاي و كيدال لأتباع الجنرال الجزائري توفيق من أجل تصفية قضية أزواد.
الثاني : المعسكر الاستقلالي الذي أسسه الزعيمان الخالدان في قلوب الشعب الأزوادي الأمير محمد علي الأنصاري أمير طوارق ولاية تمبكتو والشهيد مانو دياك زعيم المقاومة في النيجر ويضم بعض  أتباع الأمير زيد اغ الطاهر القائد العسكري لثورة 63  والرافضين للاتفاقيات المذلة وهو تيار يضم منظومة القوى المطالبة بالاستقلال ويسعى لقيام دولة أزواد ويضم قادة  سياسيين مخضرمين وعسكريين من مختلف الرتب وزعماء تقليديين وشخصيات نسائية نضالية وإعلاميين وكتاب ومراجع دينية وشخصيات اعتبارية ومشاهير وشباب ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي ويمثل المعارضة التقليدية التي رفضت ضم أزواد لمالي منذ نهاية الخمسينات ويرفض كل الاتفاقيات المبرمة مع مالي  ونشاطه مستمر ويقوم  بالمقاومة السلمية السياسية والاجتماعية والإعلامية عبر التعبئة والتثقيف النضالي داخليا ونشر ثقافة الاستقلال والدفاع عن قضية أزواد في المحافل الدولية والتصدي لخصومها في الخارج وصياغة الرواية الوطنية للصراع  وبلورة المشروع الوطني الأزوادي وصولا لتحقيق أهدافه وهي الاستقلال وبناء الدولة الأزوادية المستقلة الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي  و يقود الاستقلاليون الثورة العميقة الأزوادية التي تتعاون مع الدول العميقة الغربية والشرق أوسطية ويعتبر " المؤتمر الوطني الأزوادي " العمود الفقري والمتحدث باسم المعسكر الاستقلالي  .
 وخلال السنوات الماضية عمل الاستقلاليون  خلف الكواليس لإفشال مؤامرات اللوبي الزنجي وفرنسا الذين تحرشوا بمنطقة الساحل تحت غطاء الحرب على الإرهاب حيث طلب المعسكر الاستقلالي  مساعدة إخوانه اليهود الأمازيغ  الذين يشكلون 30% من سكان إسرائيل و تحركوا عبر منظمة " ايباك" اكبر منظمات اللوبي اليهودي الأمريكي و الدولة العميقة لرعاية "مشروع الهلال السامي "وتحريك الجاليات الداعمة للمشروع في الدول الغربية مثل الأمازيغ والكرد واليهود  والاحواز و الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وسنة العراق ومسلمي شبه القارة الهندية وحشد أصواتهم في الانتخابات الأمريكية والأوروبية  للتصويت للساسة الداعمين للهلال السامي " بدعم من عائلة روتشيلد الاشكنازية التي تهيمن على اقتصاد العالم  وجعل التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية رقم صعب في معادلة حكم العالم وإستراتيجية للدول العميقة الغربية وبفضله تمت الإطاحة بمن تأمروا ضد قضية أزواد مثل الجنرال الأسود وليام ورد قائد الافريكوم والتصويت العقابي ضد الرئيس الفرنسي هولاند  وتطويق فرنسا أوروبيا وأطلسيا وسحب البساط من تحت أقدام مشروعها في ليبيا وإقصاءها من الملف السوري والإطاحة بمن دعموا سياساتها مثل بالجنرال توفيق عام 2015 والمرتزق ولد عبد العزيز وصولا للتخلص من حفتر ومعاقبة نتنياهو على دعمه سياساتها في مالي والعمل مع عائلة روتشيلد على الإطاحة بزعامة فرنسا كما حدث مع الدولة العثمانية أوائل القرن الماضي عبر احتوائها اقتصاديا لتصبح باريس متسولة تعتمد على المساعدات الخارجية وتخرج إفريقيا من قبضتها وتفصيل منطقة الساحل على مقياس مشروع الشرق الأوسط الكبير و تنظيف المشهد الإسرائيلي من المافيات الروسية غير اليهودية التي تقود الحملات الداعمة لمعسكر اليمين الاستيطاني بقيادة  نتنياهو و إعادة إنتاج مشروع السلام الذي قاده أقطاب مملكة إسرائيل إسحاق رابين و شمعون بيريز وأن الحراك الأزوادي جزء من المشهد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير التي يتنافس فيها مشروعين .
 الأول  : " مشروع الحرب على الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 " برعاية اللوبي الزنجي الأمريكي المعادي للسامية الذي يستخدم المحافظين الجدد ويدعمه المتطرفون الإنجيليون ويقوده كل من كوندليزا رايس ورامسفلد و ينتمي إليه التاجر الرئيس دونالد ترامب الذي وصل للسلطة عبر القرصنة الروسية ويستخدم الاندماجيين لتحقيق أهدافه في الساحة الأزوادية وعبره يعمل يهود أصفهان الفرس في الليكود على تخريب عملية السلام لتصبح القضية الفلسطينية والملفات العربية أوراق إيرانية للتفاوض مع الغرب على ملفها النووي والتنسيق الفارسي الروسي داخل إسرائيل بين  يهود أصفهان في الليكود والمستوطنين الروس غير اليهود الذين أصبحوا أغلبية بعد اغتيال إسحاق رابيين لدفع واشنطن لخوض حروب الفرس ضد الإسلام السني باسم مكافحة الإرهاب للتخلص حركة طالبان انتقاما لهزيمة روسيا في أفغانستان والإطاحة بصدام حسين وتسليم العراق للقوى الشيعية الموالية لطهران للقصاص من شعبه على هزيمتها في حروب الثماني سنوات وقد انطلقت جولته الأولى  منذ اغتيال إسحاق رابين ثم بدأت الثانية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وانطلقت الثالثة مع صفقة القرن ببيع إسرائيل وغاز المتوسط لروسيا مقابل تنصيب اليمين الروسي الفارسي حكام في تل أبيب والانقلاب على عائلة روتشيلد التي تهيمن على اقتصاد العالم وتملك 54% من ثروات العالم وقامت روسيا وإيران باستخدام نتنياهو ومعسكره للتخلص من نفوذ آل روتشيلد في إسرائيل باستخدام رجال طهران في الليكود مثل الرئيس السابق موشي كساف أقوى حلفاء نتنياهو الذي دعمه في انقلابه ضد شارون و قائد الأركان شاؤول مفاز  بدعم من رجال الكرملين مثل ليبرمان الذي تحول من سمسار دعارة في روسيا إلى رجل دولة في إسرائيل لافتعال بطولات لحسن نصر الله " حرب تموز 2006" كلما زادت جرائم إيران عن الحد في العراق وتحويلها في نظر الشعوب العربية من قاتلة للسنة إلى داعمة للمقاومة مجددي عهد صلاح الدين الأيوبي .
ويهدف مشروع الحرب على الإرهاب إلى تفكيك النظام العالمي أحادي القطب المبني على تفاهمات بين القوى الكبرى وعائلة روتشيلد الذي أقام دولة إسرائيل مقابل تمويل اقتصاديات الدول الغربية وهو ما دفع روسيا للانتقام منهم عبر دعم اليمين الاستيطاني المكون من تحالف النفايات الاستيطانية  الروسية غير اليهودية لتكون أغلبية مع يهود أصفهان للإطاحة بالساسة والعائلات اليهودية المرتبطة بآل روتشيلد والتخلص من عملية السلام التي منحت شرعية إسلامية عربية لوجود إسرائيل إلى جانب فلسطين وفق قرار التقسيم  كما تستخدم روسيا أغلبيتها الاستيطانية  داخل إسرائيل لاختراق الساحات الغربية والتدخل في الانتخابات الأمريكية لصالح بقاء معسكر نتنياهو وتنصيب عميلها ترامب  حليف اليمين الاستيطاني وصفقته للقرن ببيع إسرائيل وغاز شرق المتوسط  لروسيا حتى تهيمن على الطاقة العالمية وتخنق أوروبا وهو ما يعني نهاية الدور القيادي الاقتصادي لآل روتشيلد وتفكك القوى الغربية وظهور نظام فوضى عالمي ضبابي  لا تحمد عقباه على جميع الأطراف.
الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه اللوبيات السامية البيضاء وتقوده على الساحة الأمريكية منظمة " أيباك" أكبر منظمات اللوبي اليهودي في واشنطن و منظمات المسلمين الأمريكيين  وترعاه عائلة روتشيلد ويعمل مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي والغربي و يسعى لبناء دولة أزواد في منطقة المغرب الكبير وإحياء عملية السلام "حل الدولتين الساميتين مثل اسبانيا والبرتغال" بتنفيذ قرار الأمم المتحدة عام 1947  الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين الأولى إسرائيل على مساحة 55%  والثانية دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة على مساحة 45% من فلسطين التاريخية وتكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين الحليف المميز للغرب ولتحقيق ذلك يجب عقد مؤتمر دولي في بروكسيل على غرار مؤتمر مدريد يسبقه إجراء مفاوضات في لندن بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني ومنظمة " ايباك" التي تمثل يهود العالم بحضور أحزاب إسرائيل برعاية منظمات المسلمين الأمريكيين وتشكيل آلية وساطة دولية متعددة لرعاية عملية السلام بإشراف الأسرة المالكة البريطانية الزعيم الإقليمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يدور في فلكه المرجعيات الإعلامية الكبرى في الغرب مثل صحف واشنطن بوسط  ونيويورك تايمز وشبكة سي ان ان  وجور سليم بوسط  وهارتس وقناة إسرائيل 24 وبي بي سي والغارديان والتايمز وشبكات التواصل فيسبوك وتويتر وغوغل وياهو والمرجعيات الاقتصادية صندوق النقد والبنك الدوليين من أجل بناء مجتمع إنساني مبني على التآخي المسلم اليهودي ليكون ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية هو سياستها الرسمية في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء  .
 إعادة تأهيل معسكر السلام الإسرائيلي الذي تدعمه عائلة روتشيلد وأسسه رجالها المخلصين مناحييم  بيجن وإسحاق رابين وشمعون بيريز الذي ينتمي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤيده أغلب يهود العالم ويلبي طموحات اللوبيات الإسرائيلية في الغرب ويضم سياسيين مخضرمين وشخصيات اعتبارية وضباط من مختلف الرتب في كل مفاصل الدولة  وكتاب ومفكرين ومن أبرز شخصياته  ووزراء سابقون و قادة المؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية ويمثله معسكر أزرق ابيض وحزب العمل واليسار ومراكز دراسات الداخل والخارج  والمدونين المؤثرين وكبار الصحفيين والكتاب في إسرائيل والقائمة العربية المشتركة ونوابها في الكنيست  وإعادة إنتاج الأجيال الجديدة من أبناء الأسر اليهودية المرجعية السياسية  مثل آل رابين و آل بن غوريون  وآل بيريز وآل كوهين وآل أزولاي وآل ليفي لقيادة المشهد الإسرائيلي على أساس دعم قضايا التآخي المسلم اليهودي في المنظومة الأمازيغية الذي يمثل مصلحة علياء ويكون رئيس دولة إسرائيل من اليهود الأمازيغ " آل عمران" ورئاسة الحكومة وقيادة الجيش للاشكناز وقيادة المؤسسة لأمنية لليهود الشرقيين ورئاسة الكنيست ليهود أميركا ونائبه من عرب 48 القائمة المشتركة .
 وأن من أهم انجازات معسكر السلام القبول الإقليمي بإسرائيل دولة متوسطية في حدودها التي اقرها قرار التقسيم عام 1947 وشطب صفة العنصرية عن الصهيونية في الأمم المتحدة وتقاسم جائزة نوبل للسلام بين قادة إسرائيل والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتطبيع الإعلامي بظهور شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية في الإعلام العربي وإيجاد قضايا عادلة مشتركة يدافع عنها بعض العرب والإسرائيليين  والعمل على دمج إسرائيل بين شعوب منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير كدولة طبيعية متعددة الأعراق عمودها الفقري أحفاد أبناء نبي الله يعقوب عليه السلام  وهم اليهود الشرقيين وأحفاد بناته وهم اليهود الاشكناز وعرب 48 أحفاد عمه إسماعيل عليه السلام  مسلمين و مسيحيين ليكون لها عمق شعبي وإقليمي وهي الأهداف التي عمل آل روتشيلد على تحقيقها وأن ما يتوافق عليه مسلمو ويهود كل دولة غربية يكون سياستها الخارجية مثلما يتخذ القادة الأمازيغ مواقفهم بناء على تفاهم مسلم يهودي لخدمة المصالح الأمازيغية العلياء وأن الكرة في ملعب الشعب الأمريكي لينتخب أنصار هذا المشروع في الانتخابات الرئاسية والكونغرس لإعادة إنتاج الدور القيادي الأمريكي وتقوية مؤسساته الأمنية والدستورية وصيانة استقلالية القرار الأمريكي الغربي.
 وعبر مشروع الشرق الأوسط الكبير تعمل أميركا و بريطانيا والاتحاد الأوروبي على إعادة تأهيل معسكر الاستقلاليين في الساحة الأزوادية و تفصيل المشهد المغاربي على مقاسه عبر أدوات المشروع الإقليمية مثل الريس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والجزائري عبد المجيد تبون ليكملوا ما بناه الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد الطايع واستئناف جهوده  لبناء تحالفات  للمعسكر الاستقلالي في منطقة الشرق الأوسط ليقود المشهد الأزوادي وتوحيد جهود الشعوب السامية  أتباع الديانات السماوية لبناء مستقبل مشرق لأجيالهم والتقريب بين المذاهب الإسلامية لاستعادة السلم الأهلي في مجتمعات المنطقة وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة وتنشيط الاقتصاد السياحي الديني في دول مشروع الشرق الأوسط الكبير مهد الأديان السماوية ومن أبرز دوله الكبيرة تركيا المسلمة الأطلسية كما انضمت للمشروع دولة الكويت وسلطنة عمان لتعزيز مكانتهما الاستثمارية ودورهما كوسيط لحل الخلافات والأزمات في المنطقة ودعم اقتصاديات دوله غير النفطية مثل فلسطين والأردن ولبنان وباكستان ودول المغرب الكبير واندونيسيا وماليزيا ومسلمي شرق أسيا ومناصرة القضايا التي يدافع عنها المشروع ومنها دعم معسكر حكومة الوفاق الليبية بقيادة فائز السراج الحليف الاستراتيجي للمعسكر الاستقلالي الأزوادي ونشر الثقافة الإسلامية الصوفية في غرب إفريقيا للتحكم بقادتها عبر مرجعياتهم الدينية المغاربية ومن المهم أن يقوم الغرب بالتضحية بفرنسا في صراعه مع روسيا والصين وسحب البساط من تحت أقدامها في ملفات الشرق الأوسط وإفريقيا وإحلال كل من روسيا في سوريا وبريطانيا في الساحل الإفريقي وايطاليا في ليبيا محل باريس وتسويق المنتجات الصينية في إفريقيا لامتصاص حدة التوتر لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير.
  ومن أجل تحقيق أهداف شعب أزواد القريبة والبعيدة المدى يتعين الإسراع في إعادة ترتيب البيت الأزوادي والعمل لبناء تكتل وطني يضم معظم القوى مثل التحالف الكردستاني أو منظمة التحرير الفلسطينية  يحتفظ فيه كل فصيل وحزب ومنظمات المجتمع المدني  باستقلاله التنظيمي وخصوصيته لكنه جزء من منظومة وطنية أكبر من أجل استتباب الأمن ببناء دولة أزواد وعاصمتها تمبكتو آمنة مستقرة فاعلة  في محيطها الإقليمي والدولي فيدرالية بين ثلاثة أقاليم هي تمبكتو وغاو و كيدال بنظام برلماني يكون الرئيس من إقليم غاو ورئيس الحكومة من طوارق  تمبكتو بينما رئيس البرلمان من كيدال ورئيس مجلس الشيوخ من البرابيش ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من السنغاي ورئيس مجلس القضاء من الفولان .
 إن النضال السلمي أجدى وأنفع للقضايا العادلة وأن المقاومة الذكية عبر القلم أفضل من العنتريات الكاذبة كما أن الدعوة إلى الإسلام تبدأ بتلميع صورته ثم تشجيع الجاليات المسلمة في الدول الغربية على المشاركة السياسية في بلدانهم والدخول في تحالفات لخدمة قضاياهم وتلميع صورة الإسلام وجعله رقم صعب في سياسة بلدانهم التي يحملون جنسيتها والمساهمة في تعديل دساتير وأنظمة وقوانين بلدانهم لإعطاء الدين الإسلامي مكانة تساوي بقية الأديان السماوية الأخرى في الغرب واستصدار قوانين وتشريعات تجرم الإساءة للإسلام ونبيه ورموزه وتجريم الإساءة للشعوب المسلمة مثل قوانين تجريم معاداة السامية وقوانين تجريم إنكار مذبحة الأرمن وجعل الأعياد والمناسبات الإسلامية عطل رسمية في الغرب وجعل الحجاب واللحية جزء من الهوية الشعبية في الدول الغربية وفتح مساجد للمسلمين في جميع المؤسسات العامة والخاصة الغربية وتخصيص برامج إعلامية للتعريف بالجاليات المسلمة ودورها الايجابي  في مجتمعاتها ومكانة الإسلام في الحياة الأميركية وصولا لبناء لوبي سني قوي يحمي مصالح المسلمين السنة عبر العالم ويكبح جماح المؤامرات التي تحاك ضدهم من أجل تحقيق طموحاتهم ونصرة قضاياهم وفتح صفحة جديدة في علاقات العالم الإسلامي مع الغرب  مبنية على الاحترام المتبادل و التعامل بندية.
بقلم : أبو بكر الأنصاري
 رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي