الأحد، 14 أكتوبر 2012

أزواد بين دفاع الامازيغ عن شعبه وعنصرية مجموعة غرب افريقيا




لا شك أن القضية الأزوادية " الطوارق " تمثل القضية المحورية والمركزية للمنظومة الأمازيغية ورغم  وجود الأمازيغ في شمال وغرب إفريقيا وفي جنوب أوروبا فإن القضية الأزوادية " حق  تقرير المصير للشعب الأزوادي  " ظلت الهاجس الأكبر لكل النخب الأمازيغية ومع تعدد قضايا الامازيغ وفق كل مجموعة على  حدى فالامازيغ في المغرب والجزائر وليبيا ا يناضلون من أجل تدريس اللغة الأمازيغية ودسترتها في قوانين بلدانهم إلا أنهم يقفون وقفة  رجل واحد عندما يتعلق الأمر بقضية أزواد "التي يعتبرونها القضية المركزية لكل الأمازيغ " .
وقد سبق الدعم الأمازيغي للقضية الأزوادية تأسيس الكونغرس الأمازيغي في منتصف التسعينات من القرن الماضي وقد دأبت الأحزاب والقوى الأمازيغية على ربط علاقات نضالية مع الجبهات والتنظيمات الطوارقية الأزوادية فجبهة القوى الاشتراكية  الجزائرية كان لها علاقات إستراتيجية مع جبهة المناضل الكبير مانو دياك وقد روجت له داخل الجزائر ووسط جمهورها في فرنسا وفي الجاليات الأمازيغية في اوروبا وبعد استشهاد مانو دياك حولت جبهة القوى الاشتراكية دعمها إلى عيسى سيدي محمد رئيس الجبهة الشعبية لتحرير أزواد وغيره .
وفي المغرب كان لحزب الحركة الشعبية  المغربي الأمازيغي علاقاته النضالية مع التيار الوطني قبل تأسيس  " المؤتمر الوطني الأزوادي " فقد كان للمحجوبي أحرضان علاقاته النضالية مع الأمير محمد علي الأنصاري الذي شهد كثير من مهرجانات الحزب وبعد انشطار الحركة الشعبية إلى فصيلين احدهما بقيادة المحجوبي احرضان " الحركة الوطنية الشعبية " والأخر الحركة الشعبية بقيادة الزعيم الشاب ابن مدينة بولمان : محند العنصر .
أقام محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية  صداقة نضالية معي  عندما كنت  محرر في مكتب جريدة الشرق الأوسط في المغرب عام 1992  وأجريت حديثا  صحفيا معه في أثناء الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية  المغربية التي فاز فيها محند العنصر في دائرة بولمان مسقط رأسه وأصبح حزب الحركة الشعبية وأمينه العام من الأصوات المغربية الداعمة لقضية أزواد ويحاول الحزب لفت انتباه صناع القرار في المغرب الى ضرورة بلورة سياسة خارجية في منطقة الساحل والصحراء داعمة لقضية ازواد لخلق حلفاء للوحدة الترابية المغربية في منظومة الشعوب المطالبة بحق تقرير المصير من اجل مواجهة دعم الجزائر ومالي والنيجر ودول إفريقيا لجبهة البولساريو .
وقد عمل حزب الحركة الشعبية بصمت ومن وراء الكواليس على التعريف بالقضية الأزوادية وتشجيع المناضلين الامازيغ على الدفاع عنها وكانت صحفه منبر لنشر اخبار أزواد على الساحة المغربية والتعريف بالمناضلين الأزواديين  من ولاية تمبكتو التي كانت جزء من الحكم المغربي العلوي الشريف قبل دخول فرنسا للصحراء الكبرى من خلال بيعة أمراء تمبكتو للملوك العلويين الأشراف  وقد وظف الحزب بعض الطوارق المقيمين بالمغرب في صحفه وكان سلما صعد عبره أولئك إلى الشهرة قبل تأسيس الكونغرس الامازيغي العالمي الذي كان قادة حزب الحركة الشعبية وجبهة القوى الاشتراكية العمود الفقري لتأسيسه .
ومنذ تأسيس الكونغرس الامازيغي العالمي عمل على مساندة القضية الأزوادية بان خصص مقعد أحد نواب رئيسه للأمازيغ الطوارق وأصبح  منبرا لدعم نضال الشعب الأزوادي وخصصت المواقع والفضائيات الامازيغية حيزا كبيرا للشأن الطوارقي  ولم يتركوا مناسبة إلا ووقفوا فيها إلى جانب أزواد مما أثار حفيظة الأنظمة المستبدة  الراغبة في الوصاية على أزواد  وبلغ الأمر ذروته عام 2010 عندما قرر الكونغرس الامازيغي جعل عام2011 عام دولي للطوارق فاستدعى القذافي إليه كل  من له كلمة مسموعة عليهم من شيوخ وأمراء قبائل الطوارق أعضاء " الرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى " ليصرحوا عبر تلفزيون " الجماهيرية العظمى " إنهم عرب أقحاح لا علاقة لهم بالامازيغ وأتهم القذافي الكونغرس الامازيغي بانه منظمة صهيونية معادية للوحدة الافريقية بسبب جهود اليهود الامازيغ من أجل شطب التنظيمات الطوارقية من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية التي تعدها وزارة الخارجية الأمريكية .
وكان اللوبي الزنجي الأمريكي الذي ينتمي إليه شيخ مديبو جرا رئيس الحكومة المالية الحالية  والداعم لكل من امادو توماني توري و قائد الانقلاب في مالي سنغو منذ التسعينات قد أدرج الحركة الشعبية الأزوادية بقيادة اياد غالي و الجيش الثوري لتحرير أزواد  بقيادة عبد الرحمن جلا في التسعينات ضمن قائمة المنظمات الارهابية المدعومة من القذافي مثل احمد جبريل وبعض التنظيمات الفلسطينية  التي يعتبرها الغرب إرهابية موالية للقذافي كما حاول اللوبي الزنجي منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 إلصاق تهمة الارتباط بالقاعدة بالازواديين البيض واللوبي الزنجي  يقف وراء الدعم الذي تحظى به دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا  الراغبة في الانتقام من البيض في شمال مالي حيث يتهمونهم بالسعي لاستعباد الماليين السود ويسعون للانتقام منهم على عهود الرق والعبودية في افريقيا ويسعون للتدخل عسكريا.
لذلك أناشد جميع الأقلام الأزوادية الوطنية العربية منها والطوارقية بالتوقف  التام عن تجريح أو إهانة الامازيغ الذين يسعون لانقاذ أرواح بريئة من بني جلدتهم في أزواد و يتصدون للوبي الزنجي الذي يحفر  الحفر في الولايات المتحدة والغرب و يسعى الزنوج لربط المسلحين الازواد بالقاعدة لتبرير  تدخل عسكري يكون غطاء لجرائم ضد الانسانية في حقهم .
كما أناشد جميع ابناء أزواد الذين انضموا او يدافعو عن " حركة أنصار الدين والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة الجهاد والتوحيد " أن يتقوا الله في شعبهم وفي قبائلهم وأسرهم لأنهم سيجلبون الويلات والاغتصاب لنساء وفتيات قبائلهم على يد جنود القوى  الافريقية المتدخلة عسكريا  كما حدث في أفغانستان عند التدخل الأطلسي حيث أن  70% من المغتصبات والقتلى  في افغنستان من بنات وشيوخ  البشتون قبيلة الملا عمر أمير الإمارة الإسلامية الأفغانية وفي العراق تعرض  العراقيون  مابين 2003-2007 لحرب إبادة ممنهجة صفوية إيرانية بدعم من الجيش الأمريكي لأن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين خدع أبناء العشائر ولبس ثياب المقاومة فصار يطبق شريعته في أرضهم وتعرض ابناء وبنات العشائر العراقية  لجرائم لم تعرف البشرية لها مثيل  منذ عهد هولاكو على يد المليشيا الصفوية الموالية لإيران بفتوى دينية من المرجع الصفوي آية الله الحائري في قم الفارسية للانتقام من الشعب العراقي على هزائم الفرس في ذي قار والقادسية وهزيمة إيران في الحرب العراقية الإيرانية وتجرع الخميني السم وقبوله قرار مجلس الامن  فالحقد الصفوي الفارسي  على شعب العراق مثل حقد المجموعة الاقتصادية الغرب افريقية الزنجية على الأزواديين .
واعتقد أن كثيرون سمعوا  بقصة اغتصاب وقتل الفتاة العراقية  "عبير الجنابي"  ذات ال"14 " ربيعا عام 2005  هذه الفتاة ذنبها الوحيد أن وزير في حكومة  " دولة العراق الإسلامية " التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين ينتمي إلى  عشيرة الجنابي التي تنتمي إليها تلك الشهيدة  فهل يرغب اياد اق غالي وشيخ اوسا ان تغتصب ثم تقتل فتاة  من افوغاس او افرغمسن في سنها  على يد الأفارقة  لأن قريبها اياد اق غالي  او شيخ اوساء أمراء لحركة انصار الدين المتحالفة مع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهل يرغب أي عربي من البرابيش  في أزواد ان تتعرض بنات قبيلته للقتل والاغتصاب على يد الوحوش الأفارقة  لانه قيادي في حركة الجهاد والتوحيد وهل يقبل من يدافعون في الانترنيت عن أنصار الدين والجهاد والتوحيد والقاعدة ان يتسببوا في مقتل او اغتصاب أخواتهم وزوجاتهم وعماتهم وخالاتهم لأنهم يروجون لتنظيمات إجرامية  مستهدفة غربيا  الآن كل ازوادي بينه وبين نفسه وضميره  عليه أن يتخذ القرار الذي ينقذه وينقذ عشيرته من دفع ثمن انتمائه أو دفاعه عن حركة أنصار الدين او الجهاد والتوحيد او القاعدة  ببلاد المغرب الإسلامي.
لقد أصبح العالم قرية واحدة ونحن نعرف أن مالي تعمل مع اللوبي الزنجي الأمريكي لجعل كل ابيض في شمالها قاعدي وإرهابي  لتحصل على شيك على بياض لشن حرب إبادة تحت مسمى طرد الجماعات الإرهابية السلفية التي تحتل الشمال والجميع يعرف ماذا تفعل مالي في البوادي بحق البدو الرحل لذلك ننصح الشباب وشيوخ القبائل  والمثقفين والمغتربين والزعماء التقليديين بالتدخل لإنقاذ الموقف وسحب أبنائهم من التنظيمات الإرهابية وإنشاء مجالس صحوة تستقطب الشباب الازوادي الذي غادر تلك التنظيمات وتحويلها إلى  مجالس عسكرية خاصة بكل إقليم تندمج في وقت لاحق مع الأجنحة العسكرية للفصائل المطالبة بالاستقلال ضمن جيش وطني ازوادي  حتى يحظى نضال شعبنا بدعم وزخم دوليين مثل ثورات شعوب الربيع العربي .
وننجز المشروع الوطني ببناء دولة أزوادية  ديمقراطية مدنية  ذات نظام برلماني  ستكون  مغاربية الهوية  لان الشعب الأزوادي أقرب للمنظومة المغاربية بسبب تشابه التركيبة السكانية والثقافة  والتاريخ المشتركين مع محيطها المغاربي  جاذبة  للاستثمارات الخارجية بالإضافة إلى ثرواتها النفطية ويجب على كل إقليم وضع برامج تنموية لرفع دخل الفرد حتى يكون المستوى المعيشي للمواطن الأزوادي مثل نظيره في إقليم كردستان وكذا تفعيل السياحة والمشاريع السياحية للترويج لتراث وتاريخ المنطقة فالسياحة تشكل 40% من اقتصاديات دول مثل  تونس ومصر وفي أزواد والصحراء الكبرى  الكثير من المعالم السياحية التي تضاهي نظيراتها .
وفي مجال السياسة الخارجية ستكون دولة أزواد دولة مسلمة معتدلة حليفة للغرب وتكون جزء من المنظومة المغاربية ولها علاقاتها في منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية الأسيوية والقارة الإفريقية وتؤسس لأفضل العلاقات مع محيطها الإقليمي والدولي  و يكون  أزواد دولة مسلمة  معتدلة  سنية مالكية المذهب حليفة للغرب مثل تركيا وإقليم كردستان الشافعيتا المذهب  وجمهوريات أسيا الوسطى المسلمة  مثل تركمانستان و طاجاكستان وباكستان   وكلها دول مسلمة  معتدلة لها دساتير مستمدة من الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى نظامها البرلماني وفق الأصالة والمعاصرة .
أبو بكر الأنصاري
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق